الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيرعوي النظام الايراني,فيمنع وقوع الكارثة الكبرى؟

مازن الشيخ

2019 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك دخان من غيرنار
ولذلك فان مايتوارد من اخبارحول التحشيد الامريكي لقواته الهجومية بالقرب من الحدود الايرانية,والذي سبقته تهديدات وحصاروعقوبات فرضتها الحكومة الامريكية على ايران يؤكد جدية الرئيس ترامب في اجبارالنظام الايراني على تنفيذ الشروط ال12 التي املاها علنا وزيرالخارجية الامريكي بومبيو
و نصت مجملها على ضرورة توقف ايران عن التدخل في شؤون دول المنطقة وسحب ولجم ميلشياتها والتي زرعتها في عدة دول عربية
والتي تستهدف تهديد مصالح امريكا الستراتيجية,وسلامة وامن واستقرار حلفائها
للاسف فان رد فعل قادة النظام لايدل على انهم يدركون حقا حجم الخطرالمحدق بهم,ببلادهم
بل انهم ردوا بطريقة واسلوب يؤشر بشكل واضح على انهم يعانون من مرض عضال خطر,يسمونه جنون العظمة,ورحم الله من عرف قدرنفسه
وليس عاقلا من لايقرأ التاريخ بشكل جيد ولايستفيد من دروسه وعبره ,فبالامس القريب تمادى صدام حسين واستهزأ بالتهديدات الامريكية,وسخرطارق عزيزمن جيمس بيكرعندما حذره وانذره بان على حكومته سحب قواتها من الكويت فورا ,والا,فستعيد القوات الامريكية العراق الى ماعصر قبل الصناعة,
وللاسف فقد لعب الاعلام المحلي والدولي دورا قذرا عندما بالغ في تقديرالقوة العراقية,وقدرتها الواقعية على االصمود امام قوى جيوش العالم انذاك وبقيادة امريكا!
وذهبت بعض وسائل الاعلام الى القطع بعدم جدية اارئيس بوش في مهاجمة العراق فعلا,كل ذلك اجج جنون العظمة لدى الرئيس صدام ,وكان ماكان,وهجم الامريكان
تلقى العرقيون اقسى عقوبة عرفها شعب على مدى التاريخ,
عاد العراق الى عصرالكهوف ومات القانون وقتلت الحضارة وتاه الانسان العراقي في بلاد الارض لاجئا ذليلا اومات في طريق البحث عن ملجأ,ومن بقى داخل العراق,يعيش في اسوأ ضرف يمكن ان يتحمله كائن بشري,سقط تحت حكم هو الاسوأ في تاريخ البشريةزهز يقبع اليوم في حصيص الامم,كل ذلك بسبب حماقة وقصر نظر وغباء قائده الفذ,والذي لم يفهم يوما بان السياسة فن الممكن
لذلك فان
كل من يتصور ان ايران ستكون استثناءا هو واهم أوطوباوي غيرمدرك لحقيقة وحجم الخطر الذي يهدد المنظقة كلها
الشئ الذي يمكن ان يكون مختلفا عن الحالة العراقية هو ان الضربات التي ستوجه الى ايران ستكون ساحقة ماحقة,حيث ان تجربة الهجوم بقوات برية,كان عديم الجدوى
لذلك فمن المتوقع (استناداالى التقاريروالمعلومات التي سربتها وكالات المخابرات ,ربما عمدا)ان تلجأ القوات الامريكية الى تحطيم كل البنى التحتية بواسطة الصواريخ والطائرات,كما ستشرك امريكا اسلحة دمارشامل غيرمجربة سابقا,ان استطاعت القوات الايرانية احداث اذى او ضرر بالقوات المهاجمة,وذلك احتمال ضعيف لكون المهاجم يمتلك قدرات دفاعية احدها القبب الحديدية
هذا الكلام ليس فيه اية مبالغةوبل ان اي عاقل يحمل فكرواقعي متزن لابد ان يقرأن ,بأن امكانية ايران الدفاعية لايمكن ان تصمد امام القوات المهاجمة,والتي تمتلك اقوى الاسلحة
مما يعني ان الفرق بين القوتين فلكي لايمكن ان نجعله موضوع للمقارنة بين الجهتين
لذلك فاملنا كبيربأن يرعوي النظام الايراني ويدرك في الوقت المناسب حجم الخطرالذي يهدد وجوده ومستقبل الشعب الايراني,خصوصا ان التجارب اكدت ان الرئيس ترامب لايعرف المزاح وينفذ مايهدد به,اضافة الى ان المصالح الستراتيجية الامريكية لاتقبل ولاتسمح لايران بأن تتجاوز حدود بلدها
ان سعي وجري النظام الايراني وصرف اموال الشعب الايراني على الميليشيات والمنظمات الثورية لايمكن ان يجلب له اية فائدة,فالسباق بين امم العالم والحضارات الانسانية انتهى,وقد تربعت امريكا على عرش القمة,ولايمكن ان تسمح لاي مغامربأن يتسلق,
وان تمادى فسوف تضربه وتسقطه بمجرد ان يخرج من الحدود والطوق الذي تسمح له باللعب في داخله
لقد استفادت امريكا من النظام الايراني ,جعلته يعبد لها طريق الهيمنة على المنطقة واستغلت طموح قادته في الذهاب بعيدا في طريق نشر وتصدير الثورة الايرانية, والذي يهدف في الحقيقة الى اعادة أمجادالامبراطورية الفارسية
لكن هيهات,فالموتى لايعودون الى الحياة ,وكلما تمادى النظام الايراني في اللعب خارج المنظومة الدولية فسيخسرالكثير,وان لم يصحى على الحقيقة ويقدر واقع الامر قبل فوات الاوان
وستتراكم خسائره,ولن يجني الا الخيبة
تمنياتنا ان يرعوي النظام وينفذ الشروط الامريكية,والتي لاتنتقص من حق الشعب الايراني ولامن تحكم النظام في امورشعبه الداخلية,بل فقط مطلوب منه ان يسحب ميليشياته الى داخل ايران ويغلق حدوده ويحتضن شعبه ويقيم علاقات حسن جوار وان لايتدخل في شؤون دول المنطقة وان يتوقف عن التهديد,أوالتبشيربتصديرثورته,فزمن الثورات ولى وانتهى
العالم تغير,خصوصا ان ,كل الدلائل تؤشر على ان النظام الايراني,ومن خلال تدخله السافر في العراق وسوريا واليمن والبحرين ,يهدف ويفكربأن بامكانه من خلال هذا السلوك والتامر ان يتمكن في النهاية من السيطرة على المقدسات الاسلامية ومنابع النفط
يعني تماما حلم ابليس بالجنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة