الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا كسائر انواع الادمان !

سليم نزال

2019 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




ما رايناه و سمعناه من خلال اليو تيوب و سواه من وسائل الاعلام التى تعكس رؤية و افعال جماعات الفكر الدينى المتطرف نفهم اننا امام ظاهرة ادمان لا تختلف فى الجوهر عن ظواهر الادمان الاخرى مثل التدخين.

و عندما نتحدث عن الادمان نفكر عادة فى الادمان على المخدرات او الكحول .لكن فى الواقع الادمان له اوجه متعددة قد لا تكون فى مستوى خطورة انواع الادمان الاخرى لكنها تندرج تحت عنوان الادمان .و ايام الدراسة كان معنا زميل فى الصف كان مدمنا على الشوكولاته و كان لا يستطيع النوم ان لم يكن معه شوكولاته فى البيت .و ذات الامر يمكن ان ينطبق على انواع ادمان متعدة الاوجه.
التعصب الدينى فى راى نوع من انواع الادمان ينبغى معالجته من خلال المختصين و من خلال اطر المجتمع المختلفه.
الشخص الذى يملك فكر اقصاء كل ما هو مختلف عنه عبر الاعتقاد انه يمثل الحقيقة الكلية (الامر الذى يبرر اعمال الاجرام التى رايناها منتشره الاعوام الماضيه )ا شخص مدمن على نمط معين من التفكير و يحتاج الى مساعدة و علاج لكى يتغير.و اعتقد ان الذين يتغيرون بفعل ذاتى اقلية من هؤلاء.

انها عملية ينبغى لكل فئات المجتمع فى البلاد التى ابتليت بهذا المرض ان تنخرط فيها من مدارس الى بلديات الى اعلام الى فنانين الخ.و كنت قد اقترحت فى مقال قبل عامين ان تستخدم الموسيقى كعلاج لهؤلاء.و تدربهم على ان جمال الكون يكمن فى تنوعه و غناه الروحى و الثقافى.

اعتقد ان الفارق بين الشخص المدمن على المخدرات او الكحول و بين الادمان على فكر التعصب هو ان المدمن على المخدرات يعترف انه مدمن و هى على الاقل بداية للعلاج.لكن المتطرفيين الدينيين ممن يضعون انفسم مكان الله لا يعترفوا بذلك بل و يعتبروا ان كل من ليس فى فريقهم اشخاص سيئون يستحقون العقاب ,و يعتبرون انهم الجهة المخولة لمعاقبتهم.و لذا فان علاجهم ليس بالسهل و يحتاج الى جهود تخصصية متنوعة.

يجب ان نتذكر ان (القتل) الايدولوجى يسبق عادة القتل الفعلى او يمهد له.و هؤلاء عندما يقتلون يعرفون انهم يخطفوا حياة انسان لكن لا يهتز لهم ضمير لانهم يعتقدون ان ما يفعلونه هو الامر الطبيعى .بمعنى اخر ان عمى التطرف الدينى غيب ضميرهم الذى تعطل تماما .لذا من المهم العمل على ايقاظ ضمائرهم لاجل ان يدركوا ان فكرهم ليس سوى فكر بدائى اجرامى لها لا صلة له بالانسانية .
ان قسما من هؤلاء حسبما قرانا اشخاصا مهمشين سواء على صعيد العائلة او على صعيد المجتمع.ان تاهيل هؤلاء يتطلب مساعدتهم لاجل ان يكون لحياتهم معنى لانهم انضموا لجماعات التطرف بسبب غياب معنى فى حياتهم.و تقديم انواع الرعاية و الدعم النفسى و الاجتماعى لهم خاصة للشباب الصغار الذين تم تضليلهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال




.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري


.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة




.. تعمير- د. عصام صفي الدين يوضح معنى العمارة ومتى بدأ فن العما