الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهم يغتالون الكلمة الحرة

ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)

2019 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


انهم يغتالون الكلمة الحرة

ادهم ابراهيم 

بدم بارد اقدم الجبناء من المرتزقة المأجورين على اغتيال الشهيد الاديب علاء 
مشذوب في مدينة كربلاء المقدسة . استشهد علاء في مدينة الشهداء من اجل  الكلمة الحرة . وهو في نقده للميليشيات الحاكمة ومن ورائها احزاب الفساد و بسبب انتقاده لنهج الخميني الذي سكن العراق مدة ثلاث عشر عاما . .  فان اغتياله جاء  لاسكات الكلمة الحرة الشريفة . . الكلمة التي تقض مضاجعهم  وتزلزل كراسيهم المتهاوية , وهؤلاء الذين تجاسروا وقتلوا علاء بثلاث عشر رصاصة كانوا يهدفون ارهاب وترهيب الناس واصحاب الكلمة الصادقة الشريفة . انها ميليشيات ارهابية تتخذ من الاسلام غطاء وهوية زورا وبهتانا لتمارس ابشع الاعمال ضد الانسانية وتنشر الخوف والفتنة والكراهية . انهم عاجزون عن مواجهة الكلمة الصادقة النقية  فردوا عليه بالرصاص وقبلها كانوا يهددون الكتاب والادباء والفنانين , ليقيموا دولة الرعب والفساد باسم الدين والدين منهم براء . انهم اعداء الانسانية وكل قيم المحبة والتسامح والعطاء . انهم غدروا بالشهيد علاء بطريقة بشعة ووحشية اشبه بجرائم داعش حيث اطلقوا عليه ثلاث عشرة اطلاقا امعانا منهم بالانتقام والترهيب . ان هذه الميلشيات ومن ورائها الاحزاب الاسلامية الحاكمة لاتختلف في ممارساتها وادارتها للحكم عن دولة الخلافة الداعشية فكلهم وجوه مختلفة لعملة متخلفة واحدة وانهم يختلفون فقط بالشعارات التمويهية . انهم جميعا يريدون عودتنا الى الوراء وهم جميعا اعداء الثقافة والفن والادب  . ويكرهون الحرية والحضارة والتطور والحداثة انهم يعيشون في الظلام اشبه بخفافيش الليل وهم يغدرون بالضحية بطرق ارهابية متشابهة . اننا نعجب على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب كيف مروا على هذه الجريمة النكراء المنافية للانسانية ولم يصدر منهم اي موقف شجاع لمتابعة الجناة والقاء القبض عليهم . وربما هم يعلمون جيدا انهم لايستطيعون توجيه الاتهام الى احد من الميليشيلت الجانية . اما لانهم في منظومة متعاضدة واحدة , او انهم يخشون سطوتها . والادهى من هذا والامر ان الجميع يتحدثون بالديموقراطية واحترام الدستور . وكلهم يغضون النظر عن الجرائم التي استفحلت ولم يعد السكوت عنها ممكنا . وهذه الجريمة التي تعد من ابشع جرائم الرأي والكلمة الحرة فانها تاتي امتدادا لجرائم مماثلة بحق ادباء وشعراء يمثلون رموزا عراقية وانسانية وان من ينفذها عصابات مافيوية لاترى غير التخلف والجهل سبيلا لها . ولديهم مشروع قائم على تدمير ممنهج للثقافة والادب والفن في عراق الحضارة  .


  لم يكن علاء مشذوب فردا اغتالته ايدي اثمه بل هو امة تقول كلمة صادقة بوجه الميليشيات التي تعيث فسادا واستهتارا في ارضنا المقدسة . انه انسان ضحى بحياته من اجل الكلمة الحرة الشجاعة والفكر المستقل وهو يناضل من اجل حياة حرة كريمة لكل ابناء جلدته بغض النطر عن الدين او الطائفة او القومية , انه العراق الحر , انه المستقبل الباهر , انه الدم الطاهر , انه النار التي ستحرق كل الدجالين والفاسدين . انه الانتفاضة القادمة بوجه كل الطغاة التافهين الذين يحكمون بالحديد والنار تحت مسميات ولافتات كاذبة يبيعون بها الدجل والتخلف والشعوذة والفساد واخيرا القتل والترهيب . ان اخوتك ايها الاديب الشهيد يقسمون بدماءك الزكية ان فعلة الجبناء هذه سوف لن تمر دون جزاء , فالشعب اصبح على حافة التمرد والعصيان . حيث اصبح الاغتيال والقتل مرادفا لانعدام الامن والخدمات والاستهانة بكرامة الانسان العراقي ومستقبله

ان الدماء الزكية لكل الشهداء ستكون نبراسا للشعب وانه لن يسكت على الظلم والفساد والعبث بالوطن والمواطن ,  فقر عينا ايها الشهيد

ادهم ابراهيم 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل