الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه الكلمة ألقيت بالحفل التأبيني لمرور أربعين يوماً على رحيل الأستاذ (عبد الإله عبد الحسين مطلب الأسدي) في مقر الحزب الشيوعي العراقي في بابل

فلاح أمين الرهيمي

2019 / 2 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أحبتي الحضور الكرام ... السلام عليكم
في هذه الأمسية الحزينة ... بمرور أربعين يوماً على رحيل فقيدنا الغالي .. الرفيق والصديق العزيز الأستاذ (عبد الإله عبد الحسين مطلب الأسدي) طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته والهم عائلته الكريمة ورفاقه وأصدقائه وأحبائه الكرام الصبر الجميل والسلوان. رفاقي وأصدقائي الأعزاء ... بعد أن مسني ألم الذكرى أطلقت العنان لقريحتي لتقول ما تفيض به روحي من ألم الذكرى وطيب الحضور الكرام.
يا رفيقي لا تسل أين الرفيق الكوثر سكت الشادي وبح الوتــــــــــر
كلنا مستفسر صاحبــــــــــــــــــــه كلنا يؤذيه من يستفســـــــــــــر
همس الموت بنا همستـــــــــــــــه إن همس الموت ريح صرصر
إنه كان ملاكاً بشـــــــــــــــــــــراً فمضى عنا الملاك البشــــــــر
أحبتي الحضور الأعزاء ... إن فقيدنا الغالي نشأ وترعرع في أحضان عائلة مناضلة وكريمة نذرت نفسها لخدمة الوطن وعزته وسعادة الشعب ورفاهيته وكان فقيدنا الغالي الولد الوحيد للعائلة فزق بالفكر التقدمي الإنساني منذ نعومة أظفاره وأصبح في صباه مناضلاً عنيداً يقتحم الصعاب ناذراً نفسه للوطن والشعب كان جميلاً يمتاز بجمال الروح .. وجمال الخلق .. وجمال السيرة لكل بني البشر .. تتمثل فيه كل القيم الإنسانية النبيلة والخلق العالي والذي لمسه في شخصه الكريم جميع أصدقائه ومحبيه ..
كان فقيدنا الغالي عزيزاً ومحترماً من الجميع ساطعاً ولامعاً للإنسان الكبير في أخلاقه وعلاقته الاجتماعية .. فأحب الناس وأحبوه .. وكان ما يمتاز به من صفات حلوة، احترام الوقت والالتزام بالمواعيد مع الجميع ... وكان حريصاً ودقيقاً جداً في هذه الناحية وإن احترام المواعيد والالتزام بها يعني عنده احترام للزمن ... لأن احترام الزمن والتعامل معه بدقة يعني أن الإنسان يحترم الحياة ويعطي كل شيء فيها حقه من الاحترام والاهتمام والجهد العضلي والفكري .. ومن خلال ذلك تطورت البشرية ونهضت الأمم والشعوب ... وكانت أخلاقه الرفيعة يتجسد فيها ويترجم الحب واحترام الآخرين والابتسامة الرقيقة والبريئة ترتسم على وجهه الجميل حينما يستقبل الأصدقاء والأحبة ... أما عن كرمه وحبه للضيوف والمعارف فإنه كان مضيافاً إلى أبعد الحدود ويغمر قلبه الكبير الفرح والسرور لا يمكن وصفه ومن أجل أن ننصفه إنه كان موسوعياً ومثقفاً يأتي بالأدلة العقلية والنقلية من أجل إيصال الحقيقة ورأيه وقناعته للآخرين بحرية الحوار والشفافية وكان يزور الأحبة والأصدقاء والمعارف ويذهب إلى بيوتهم يتفقدهم واحداً واحداً ويطمأن على صحتهم وراحتهم وأحوالهم وعوائلهم الكريمة وقد لمست منه ذلك الفيض من الحب والشغف لكل الناس حينما كان عضواً في اللجنة الاجتماعية الذي ألفها ورعاها الحزب الشيوعي في الحلة في مشاركة العوائل أفراحها وأتراحها.
وفي نهاية حديثي المختصر ألقي على مسامعكم الكريمة نصوصاً نثرية بما أفاضت به روحي مع فائق احترامي وشكري وتقديري لكم جميعاً أحبتي الكرام.
يا رفيقي أنا لست مصدقاً سمعي "بخبر موتك" ولكني شقيت وخاب ظني.
وقد طافت علي "ظلال شخصك" فقضت مضجعي وأرفتني.
تأنُ همساً وصمتاً "في ظلمة شاحبة" نذير بالبعد عني.
كأنها ظلال حلم طافت علي تحلق في فكري وقلبي.
يا رفيقي تركتني أعيش في بؤس وعناء مع الألم المعذب لا تدعني.
فراقك جعل روحي تعيش في لهيب البعد عنك وتشقى بالظنون وبالتمني
وتنطلق الروح محلقةً بحلم الذكريات تحدث عنك في الدنيا وعني.
يا رفيقي لقد كان الرحيل لغير عودة وتبقى صورتك في حدقات عيني
وتبقى الذكريات تغرد في خاطري وفي شغاف قلبي.
والسلام عليكم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل