الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحدث التغيير؟

بعلي جمال

2019 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل تم التغيير بعد 88 ؟ ما نعيشه اليوم من المتغيرات المتناقضة التي حادث عن الطريق الذي تطمح له الجماهير، اليوم وبعد جملة من الإخفاقات على مستوى الأداء السياسي ،يظهر التراجع عن الخطوط الكبرى لإنتفاضة اكتوبر التي أرغمت النظام على الإنفتاح الحزبي ! الحقيقة التي غيبت انه لم يكن إنفتاحا سياسيا . بعد تجربة أشكال من الممارسة السلطوية إلى مجيئ بوتفليقة و عجز المعارضة أو خصومه هكذا أحسن!؟؟ عجزت النخب السياسية على تجاوز بوتفليقة الشخص و بوتفليقة العصب النافذة التي حققت تموقعا مهما في فترة بوتفليقة . تم إحتواء النخب الحزبية و تكيفها مع السلطة مع ( المنفعة ) لتتورط في كذبة المشاركة في التسيير و أثبتت فشلها أو تراجعها أيضا على خطها النضالي ..البعض باع ( الماتش) و أكتفى بدرجة من القرب. المرن من السلطة ( الإسلاميين و حتى الذين إستفاذوا من المصالحة التي حولتهم ايضا إلى وعاء إنتخابي ( لمن يخدمها ) قالها من قبل مدني مزراق...
هامش الحرية الذي منح الجماهير فضاء محددا بتعليمات امنية قد تدخل في مناوشات معها ( كما حدث للأطباء مع خبايا الإتفاق مع الحكومة ،و اضرابات المعلميين الذين عجزوا على تغيير او إحداث الفارق في المنظومة او
دفع الحكومة للتخلي عن الوزيرة ...الجامعة تبدو غائبة او مغيبة في إثراء المجتمع المدني المتنور..( على خلفيات صراعات و تحاوزات في قطاع الخدمات ) و موالات اتحاد الطلبة وتنظيماته للنظام.
الإعلام لم يحقق الرقابة او لم يسعى للبحث عن الحقيقة و هو ينتظر الإشهار من الدولة ومن رجال الأعمال الذين يوالون بوتفليقة ويتحكمون في الرؤى والطرح الإعلامي للمستفيذين من مال الإشهار!!!!؟ و الموضوعة التي إستهلكت كغثاء ثم وضع الجميع أسلحته و إكتفى بإنتصاراته الخرافية ..
التكيف مع الواقع ،الواقع الذي يقول عنه وزراء الحكومة و رجال الأعمال انه أحسن من واقع الكثير من الدول الأوروبية . هل إنتصر أنيس رحماني كنموذج للإعلام القوى ،الملتحم مع السلطة ؟
يبقى هامش الصفحات ومواقع التواصل الإجتماعي و المواقع الإلكترونية و الذي جله مخترق او يعمل لمصلحة جهة ..بيقى الفضاء الإفتراضي الذي نقل الصراع إلى مجرد تجاذبات إفتراضية متنازعة و جوفاء ..لم تحقق رؤية او تصور لمعطى التغيير المفترض..اليوم الجميع يريد التغيير من داخل السلطة ، هل يعقل ان تتخلى العصب المنتفعة عن منافعها ؟ والبعض يدعوا صراحة لتدخل الجيش بإنقلاب ابيض او باخد المبادرة بمرشح الجيش ...هذا الطرح يصبح مزحة قبيحة لما يصدر من نخب حزبية تدعوا ( للدولة المدنية ) ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24