الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزء الاول)

مازن الشيخ

2019 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال مراقبتي لتسلسل الاحداث منذ غزى الامريكان العراق عام 2003 واحتلوه عنوة ,
ترسخت لدي قناعة بانهم, بفعلتهم تلك ,كانوا قد باشروابتنفيذ المشهد الاول من مسلسل طويل ,ومتشعب ومتعدد الفصول عنوانه
(اكبرعملية سطومسلح في التاريخ)
لقد تبين بشكل واضح ان احتلال العراق,كان مجرد خطوة اولى,
ولانه مخطط ستراتيجي مهم ,وكان (وحسب رأيي المتواضع)قداعد منذ فترة طويلة,واشبع بحثا وتحليلافقد كان لابد من اخذ كل الامورالمتوقع حدوثها,الرافظة للغزومن قبل الرأي العام,خصوصا,من شعوب الدول الديموقراطية التي تدورفي فلك امريكا,ولذلك فقد كان لابد من ايجاد سبب,يساعدهم على تبريرتدخلهم ويمكنهم من تحديد ساعة الصفر,لينقضواعلى الهدف
وقد خدمهم وسهل لهم الامرالرئيس صدام حسين باحتلاله الكويت(وقد,زعمت بعض التقارير الصحفية بأن السفيرة الامريكية في العراق انذاك كانت على علم,بقراره,بل وشجعته على ذلك)
والان,مالذي جعلني اتوصل الى هذه القناعة؟
اولا:-باعتقادي أن الحجة التي بررهاالامريكان لعملية غزوهم للعراق,في عام 2003
كانت في حقيقة الامرسخيفة وغيرمقنعة,ولاتستند الى أي اساس منطقي معقول!
فالهزيمة المنكرة التي تلقاها جيش صدام حسين في الكويت
كانت ضربة صاعقة على رأسه,ايقظته من اوهام مرض جنون العظمة,بل وكانت بالتأكيد
درسا قاسيا بليغا كفيلا بان يجعله يفكرالف مرة قبل الاقدام على تحدي ارادة الامريكان
بدليل انه وافق على الاعتراف بالهزيمة الكاملة والتوقيع على وثائق الاستسلام في خيمة صفوان
كما انه لم يعترض عمليا على قيام فرق التفتيش بالبحث عن الاسلحة المزعومة
رغم ان المفتشين قد بالغوا,بل وذهبوا بعيدا في استفزازواحراج,الرئيس العراقي,خصوصا
عندما دخلوا غرفة نومه وفتشوا في خزانة ملابسه,كانت تلك اهانة كبيرة,وتوقعوا ان يخرج عن طوره,ويقدم,كرد فعل غاضب على تصرف احمق ليتخذوه سببا لمهاجمة العراق
لكنه تحملها,وبلعها على مضض’مما يدل على انه بعد فشله في الكويت,كان قد تشبع بروح الهزيمة,وما يترتب عليها,وضرورةالتعامل مع ذلك الواقع المر,وربما كان يعلم بنية الامريكان!
ولذلك اقول:انه لايمكن اطلاقاولأي عاقل منصف ان يتوقع منه أان يفكربالتجاوزعلى ارادة الامريكان مستقبلا,بل اعتقد انه كان مستعدا لمراجعة مواقفه والتعاون معهم ان قرروا التحاورمعه,حتى لوفرضوا شروطهم عليه,وكان ذلك حلا جيدا لكل الاطراف,ممكن ان يوفر على الجميع مخاطر وخسائر ومئاسي,الحرب الحرب والتضحية بالرجال والمال,وتدميرالوطن العراقي شعبا وارضا,كما حدث بعد ذلك فعلا
ثانيا:-وحتى لو افترضنا انه يملك اسلحة دمارشامل,فان ذلك لايمكن اطلاقا أن يشكل تهديدا لامريكا او حلفائها,لانهم يملكون وسا ئل دفاعية,قادرة على رد أي اعتداء الى نحره,وقد راينا ان الصواريخ ال39 التي اطلقها صدام على اسرائيل لم تستطيع ان تحدث ضررا,أوان تقتل احدا
عدا ما قيل من ان امراة عجوزكانت مريضة واصيبت بصدمة,وتوفيت على اثرها.
لقد كان واضحا وبشكل واقعي بأن عملية اطلاقها كانت مجرد ضجة دعائية,وعملا احمق,بررزيادة الضغط والاذى على البنية التحتية العراقية,وتدميرها
ثم ان هناك دليل عملي يدعم مااقوله,وهو,أن كوريا الشمالية والتي امتلكت فعلا قنابل ذرية وهددت بها,رأينا انها قد تراجعت بمجرد ان رأت جدية العصا التي هددهم بها ترامب ,وبما يشبه رفع الراية البيضاء,تراجع الرئيس الكوري عن خطاباته العنترية واعلن عن استعداده للتفاهم مع الامريكان,مما يدل على انه كان يدرك بان كل اسلحته وبضمنها قنابله الذرية لايمكن ابدا ان تقارع القوة الامريكية الجبارة ,وان الامريكان,استغلوا حماقته واخذوا يسحبونه الى فخ قاتل
ادرك قبل فوات الاوان ان ماراهن عليه من أن موقع بلاده الاستراتيجي الخطير,سيمنع الامريكان من مهاجمته,لان ذلك,سيعتبر تحديا لجارته الشمالية وحليفته الصين الشعبية,والتي تعتبر تنينا نائما من الخطورة استفزازه,وايقاظه
واذا مااضفنا الى ذلك الازمة الحالية ,بين ايران وامريكا التي تقرع طبول حرب شديدة الخطورة
والموقف الحالي الذي تتخذه امريكا من ايران,حيث تمكنت من عزلها تماما ومنعها من صناعة وتطويرأي سلاح فتاك,خصوصاألصواريخ القادرة على حمل اقمارا صناعية,,والتي تبين انها تمكنت من التشويش على برامجها وافشال كل محاولات اطلاقها,حيث شاهد العالم باسره صواريخ ايرانية تطلق مصحوبة بهتافات قوية تمجدالقدرة الايرانية!لتسقط بعد اطلاقها بثوان ,مما اصاب حكومة طهران بالخيبة والخذلان والفشل,والتعرض الى تعايقات واستهزاء العالم الخارجي خصوصا انها استبقت الامر بدعايات رنانة,وزعمت انها قادرة على غزوالفضاء!
دون ان يدرك حكامها ان الامريكان يسحبونهم الى فخ قاتلوكما فعلوا قبلها مع صدام
لذلك ولاسباب ودلائل اخرى لااريد ان اطيل على القارئ الكريم بتعدادها في هذا الجزء من المقالة ,ساكتفي بهذاالقدر واكمل في حلقات قادمة
مع الود والتقدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع