الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجموعة القصصية تحت عنوان إبحار في الذاكرة الفلسطينية للكاتبة الفلسطينية حنان بكير كصرخة من اجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ارض الوطن .

حسن ابراهيمي

2019 / 2 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تتميز مجموعة قصص تحت عنوان إبحار في الذاكرة الفلسطينية للكاتبة الفلسطينية حنان بكير بكون الشخصية الرئيسية غير محددة الهوية ,قياسا إلى باقي الشخصيات الأخرى ,في كل القصص ,وعلى الرغم من ذلك يتضح أنها جاءت من اجل أن تحكي معاناة الشعب الفلسطيني,بما في ذلك معاناة اللاجئين الفلسطينيين ,وقد يعود السبب في ذلك إلى الدور الذي ستلعبه في العديد من الأحداث خاصة فيما يتعلق بالأحداث الرئيسية . من حيث تحديد طبيعة العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني المقاوم مع الكيان الصهيوني ,التي تتسم بالصراع من اجل الأرض,والوجود طوال تاريخ الصراع الفلسطيني العربي مع الكيان الصهيوني .
إذا كان الأمر كذلك فان ممارسة هذا الصراع يتطلب الحذر,وعدم كشف كل الأوراق,
وحشد باقي الشخصيات من اجل نفس الهدف ,ويتعلق الأمر بممارسة الصراع ضد الكيان الصهيوني من اجل الاستقلال والحرية .
هكذا إذن لم يرد اسم الشخصية الرئيسية ضمن هذه المجموعة , على غرار باقي أسماء الشخصيات الثانوية ,لكن بمجرد التمعن في كل القصص يتضح أنها جاءت ,متضمنة بمجموعة من الأفعال بصيغة ضمير المتكلم "انا" ,وقد يعود السبب في ذلك أيضا إلى الرغبة في تمرير مجموعة من المواقف التي قد تلعب دورا في نشر الوعي ,والتنبيه إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ويلات جراء الاستعمار الصهيوني لفلسطين , لهذا نرجح أن يكون الهدف من ذلك هو الرغبة في المساهمة في نشر ,وتأسيس وعي جمعي يمكن كافة المواطنين الفلسطينيين ,أو على الأقل اغلبهم من تفجير سؤال القضية الفلسطينية في أدهانهم ,ومن ثم من اجل دفعهم إلى الالتفاف وراء هذه الشخصية الرئيسية التي اختارها السارد أن تلعب دورا أساسيا في النضال الوطني من اجل تحرير شعب من براثن كيان زرعته الامبريالية في الشرق الأوسط
خدمة لمصالحها ليس باستعمار فلسطين فقط ,وإنما أيضا بالعمل من اجل احتلال باقي الدول العربية في إطار مشروع صهيوني ,يحمل عنوان إسرائيل الكبرى .والذي تنفد سياساته مرحلة بمرحلة ,بالانطلاق من استعمار جزء من ارض فلسطين مرورا بضم أراض أخرى إلى الكيان الصهيوني ,في أفق ضم جميع الأراضي الفلسطينية إليه ,وصولا إلى احتلال الدول العربية من اجل إتمام تنفيذ السياسات الاستعمارية الصهيونية ,العنصرية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية كما تدعمها بعض الأنظمة العربية بالتطبيع معها .
من هذا المنطلق جاءت مواقف الشخصية الرئيسية ضمن كل النصوص بهذه المجموعة من اجل أن تنبهنا إلى خطورة السياسات الصهيونية التي تسعى بمختلف الوسائل إلى تنفيذها
وإحكام قبضتها على الشعب الفلسطيني ,وبالتالي من اجل المرور إلى إحكام قبضتها على باقي الشعوب العربية .
لهذا ليس من باب العبث أن ترد بعض التواريخ ضمن بعض النصوص من مثل 1948و غيرها ,اذ كان الهدف في ذلك وفقا لتقديرنا يعود الى السنة التي احتل فيها الصهاينة جزءا من فلسطين .
ومن ثم ومن باب الرغبة في فتح باب النقاش ,بل من اجل تعبئة التنشئة بخصوص تاريخ المقاومة الفلسطينية ,وان تاريخها يعود إلى ما قبل هذا التاريخ , جاء هذا التاريخ من اجل الإعلان على بداية مسلسل صراع جديد مع الكيان الصهيوني ,بعد الانتهاء من مسلسل صراع سجله التاريخ ضد الانجليز ,لهذا جاء هذا التاريخ من اجل اكتساب وعي بالقضية الفلسطينية ,ومن تمرير الموقف للشعب الفلسطيني من اجل الاستمرار في النضال إلى حين تحرير كل شبر بفلسطين ,لقد جاء هذا التاريخ ضمن قصة من قصص المجموعة من اجل أن ينبهنا السارد الى استعمار طال أمده ,ومن ثم إلى التسلح بوعي وبموقف التضامن مع المقاومة الفلسطينية بل الانخراط فيها من اجل الاستمرار في مقاومة هذا الاستعمار الغاشم .
في نفس الوقت جاء هذا التاريخ من اجل استنطاق أحداثه للوقوف عند الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انهزام الجيوش العربية في معركة ضد الكيان الصهيوني .
في نفس الوقت وردت سنة 1967 من اجل الكشف عن حقيقة وخفايا الصراع الفلسطيني العربي الصهيوني ,على اعتباران ما يحمله التاريخ الرسمي العربي ضعيف ,وتغيب عنه مجموعة من الحقائق ,ومن ثم نعتقد أن السبب في ورود هذا التاريخ هو الرغبة في الكشف عن الحقيقة كاملة ,بالبحث عن أسباب انهزام الجيوش العربية في معركة ثانية ضد الجيش الصهيوني سنة 1967على الرغم من كثرتها .
وعليه يبدو أن هذه المجموعة أتت من اجل الرغبة في كشف القناع عن جملة من الحقائق التاريخية التي لم ترد بالتاريخ العربي الرسمي ,لصالح تسييد أسطورة وتفوق الكيان الصهيوني ,ومن ثم قد يكون الهدف هو دحض خطورة هذه الأسطورة ,وبالتالي دفع الشعوب العربية الى استنهاض وعيها بهذه القضية ,بالتفكير في كل ما من شانه ان يمكن الشعب العربي الفلسطيني من انتزاع حقه , من اجل أن ينعم بالاستقلال على غرار باقي الشعوب الأخرى
إذا كان السارد قد ركز على دور الشخصية الرئيسية ضمن هذه المجموعة من النصوص فانه ومن خلال عرض مواقف باقي الشخصيات فانه أراد من خلال ذلك تنبيهنا الى تحديد طبيعة العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني مع باقي الشعوب العربية بما في ذلك الشعبين المغربي والعراقي ,ومن ثم كان الانطلاق من عرض بعض المواقف ذات صلة ببعض الأعراف والتقاليد والتي لا تخلوا من دلالات سياسية ,وكما أن السارد أراد أن يركز على هذا التعاون الذي من شانه ان يساهم في ممارسة الضغط على الأنظمة العربية من اجل التدخل لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني بتحرره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت