الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام4

مارينا سوريال

2019 / 2 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مقدر ومكتوب
وقف الغلام بجوار المياه يراقب ضوء اقمر على سطح المياه سمع صوت حشائش واقدام استدار ليواجه من القادم ابتسم عندما رفع غلام اخر رأسة قال ماذا تفعل يا ابن الكبير وضع يده على فم الغلام زجره اخفض صوتك تعلم اننى اعشق الاستحمام فى ضوء القمر انظر ..انة ينادى ...تقدم ناحية المياه تاركا الغلام فاغرا فاه من خلفة ....تقدم ناحية المياه بثبات وصوت تخبط قدمية يقلق سكون الليل ..اقتربت المياة من عنقة نكس راسة وغاص بداخلها فاتحا ذراعية ارادها ان تغسله كان يعلم ان هناك شىء ما يعوقة نظرات امة القلقة وهمسات اخواتة التى تطارده ،دار فى الاسواق حسدته عيون ازواجهن كان اثير عند الكبير ..شعرت الفتيات بالغيره وضمرن الحقد داخل قلوبهن واغلقن ابواب القلب عن ذكر اسمه...
وانتهزن فرصة رقدة ست الناس فى مخدعها لايام واطلقن ألسنة الناس تغمز وتهمس فى الخفاء والعلن لتصل اخبار ابن القلب الوحيد الغلام الى مسامع واذان الكبير وكبير القرية حاكمها وناهيها وارث ارض الجدود اصدر القرارات وحكمة نافذ على الجميع ..زامر الاوامر واالنواهى ددار القصير الشوارع يعلن رغبات الكبير بصوت مبحوح داخل الساحات طاف داخل الحقول وصلت اصواته الاطراف فهل ياتى اليوم ويترك سيرة الغلام على كل لسان ..يركض خلف صبية من البر البعيد يقولون رمتها مياة البحر عامت على وجهها لايام ووجدتها بنات الغجر ووضعتها الاقدار وسطهن فعاشت غجرية ليست من صلب الغجر لاكانت غجرية عندهم ولا من بنى البشر كانت عنده هو النرجس ....
هاج قلب اكبر الفتيات ارادت المال والارض ارادت هى الملك ولابناءها الثلاث تعلم ان الغلام سياتى ويتوارث نسلة وهى ترقد يواريها التراب والغلام يركض وراء الغجرياتفى الاسواق والساحات ...اوعزت قلب زوجها وهى تعلم بيت القلوب والزوج ابن لاب مكلوم قتل والده غدرا على يد الجد الكبير ليفسح مجال لمن اورثة الارض من ابناءه كانت عقوبة التمرد على اراده الاب الكبيير هى الموت ...قتل الابن على يد والده والصبى يراقب والده زعر صرخ ارحمه ياجدى لكن يد الجد غمست بالدماء لم يهتم بالصبى الصغير بل استدار ناحية ابنة الوريث على البذره النجسة ان تقطع قبل ان تغرز فى جوف الطين اتسمع عليك اقتلاعها بيديك هكذا قال الجد للوريث.....لم يرمش للصبى جفن فقط نصيحة الجد الكبير دخلت قلبة
كانت تعلم ان قلب زوجها يميل للانتقام وعقله يمنعه من الخوف فارسلت بعض من همساتها لتصل لقلب الزوج الخائف،علمت ان على حركة الغل شعره تحتاج لمن يحركها ،مدت يدها الى صدره وحركتها ،همست لنفسها من قال اخى انه الغلام الوريث وارث كل الحقوق حتى الارض والسماء ونحن المغضوب عليهم ..هكذا حدثت اخواتها الفتيات كانت تحتاج الى الوحدة حينها بينهم
وصل الامر الى مسامع ست الناس فى رقدتها على الفراش كتمت الدمع عن الكبير القدر المشئوم بات وشيكا الغجرية الملعونة محقة دائما تقلبت ليلتها رأت فى منامها دخان كثيف ينطلق من فم الزينة كبيرة فتياتها كانت الزينة تطلق الدخان بغزارة من فمها حتى سادت ادخنتها مخدع ست الناس فامسكت رقبتها محاولة ان تلفظ انفاسها ندت صرخة من فمها مفزوعة حتى اصابت اهل الدار فى منتصف الليل بالهلع فركضوا من مخادعهم باتجاهها كانت لاتزال تحاول طرد الادخنة من حولها التفت حولها الفتيات يحاولن حملها من سقطتها على الارض

كان الغلام الزين لايزال فى جوف المياة عندما سحبت قدمة الى الاسفل حاول المقاومة والصراخ التفت ايادى حول فمة اطلقت سحاب ادخنتها حاول الصراخ اختفى صوتة،اختفى القمررحل وتركة ويحدا سكن شعر بالبرودة تسرى فى جسده استيقظ على قشعريره التفت من حوله نصف القمر مظلم ولم يبقى سوى بصيص من ضوءة حدق بة لثوان حتى اعتادت عينية على الظلام كان متروكا جوار ملابسة ارتداها على عجل

حاوطت الفتيات سؤير ست الناس رقدت العجوز تراقب من بعيد نافذتها تلاقت اعينهم من بعيد راقبتها ست الناس وهى تدير ظهرها وتختفى وسط المساحات الخضراء التى احاطت الدار من كل جانب

استيقظ اهل القرية يحكون ما اصاب دار كبير القرية بعضهم يقص عن سقوطة وسط المحكمة المنصوبة لمحاكمة الخباز والتاجر

وقف الخباز رفيع طويل القامة هزيل يرتعد وهو يحاول التماسك يقف فى نصف القاعة التى خصصت فى دار الكبير لاستقبال شكاوى اهل القريةوتقرير مصائرهم وقفت زوجت الاربعينة بجلبابها الواسع المهترىء كانت تضع يديها اليمنى وتسند بها راسها المائلة كانت تعلم ان الحكم سيكون من نصيب زوجها تذكرت ايام الشباب حينما اتى الكبير الشاب ووقف يومها على باب دارهم مبتسما استقبلة والدها بابتسامة قال لها خلاص سيعيد الكبير الحق لاصحابة نعم سيعيد الاموال التى سلبنا اياها الكبير السابق نعم انة والده ولكن الشاب غيور هكذا قالوا مهاب الطلعة اسمر الملامح عيناة قوية وزوجتة ست الناس تقوم بالخير فى كل دار تحصل على اموال قليلة من خزانة ست الناس فى سعادة وبعد المخبز اشتروا الطحونة الجديدة بدل التى تلفت منهم فى السابق واشترى الدقيق ..دهن المخبز واشترى جلبابا جديدا وتزوجا بغرفة وسط العجين والطحين غرفة وجدا نفسيهما محاطين بالصبية والصبايا والملابس البالية والطحونة تهلك والقمح شحيح والسائل اكثر بؤسا وجدا نفسه يسال زوجتة فى الليل وهو يدير لها ظهره ويهم باغماض عينية ماذا حدث يا امراة ؟بماذا اخطأت لاعاقب؟
تحاول التقرب منه تعبث يدها بخصلات شعره الرمادية نحن لم نخطىء بشىء اقتربت من اذنة نحن فقط صدقنا الكبير نمنا على صوتة واستيقظنا بمفردنا
يقولون اقترب الغلام ...نعم يلقبونة الزين
زم شفتية فى سخرية والاخر كان العادل ووالده كان الكامل يالله قرب من يوم القاك لاتزيد همى واحيا لارى ما يحدث باولادى
جزعت ترحل وتتركنا من قبل اليوم لم تتحدث عن الموت وماذا افعل انا بالبنات
اغمض عينية بقوة راقبتة لثوان ثم استدارت واولتة ظهرها مفتوحة الاعيم باتت ليلتها وقبل صوت الفجر استيقظ الخباز ارتدى ملابسة على عجل وغادر دون كلمة.
لمح شبحان فى ضوء الصباح الباكر يتجولان بالقرب من مخزنة لم يفكر كثيرا اكمل طريقة وفتح باب المخزن الخشبى وترك الباب خلفة ثم مالبث ان دخل الرجلان بخفة واغلقا الباب من خلفهما تسلم منهما النقود حملا اشوال القمح على عربة صغيرة انتظرتهما خلف المخزن ورحلا .......
تنفس فى حرارة فى نفس المكان وقف ذلك التاجر جش الصوت قصير سمين يفاوضة على اشوال القمح
الدار تصرف لك احتياجاتك ولكن انظر تركوك هكذا تذكر اولادك انظر لحالهم البائس بعض النقود الاضافية لن تضير احدا من معة اموال فليشترى الخبز ومن لا يملك ليس بمشكلتنا ست الناس تطعم الجائع ولن يؤنبك ضميرك ثم ماذا الا يؤلمك ضميرك واولادك يتضورون جوعا ........
وقف التاجر على يمين الخباز ان ثابت النظرات واثق يضع عينية فى قلب عين الكبير الذى جلس مرفوع الراس يراقب قسمات وجهيهما حاول الخباز ان يبدء بالكلام حسب الدور المفروض لكن الكلمات انحبست فى فمة ثم حان دور التاجر حكى انة خدع هز الكبير راسة رفع يده اليسرى ليتوقف التاجر عن الحديث توقف القلم عن التدوين
ودعت زوجة الخباز زوجها وهو يتحرك محاطا بالحرس كانت يدية مكبلة لم يكن يبكى اكثر ما انتظر حدوثة هاقد حدث سمع صوت ابنه البكر يمسك بوالدتة ويقول ألم اقل لك ياامى الاغنياء يحافظون على اموال بعضهم لاينقصون منة قرشا
المحيطون بها هم من سمعوا كلماتها قبل ان تصل لكل من يعيش داخل اسوار القرية الواسعة يقولون فتاها حاول امس اسكاتها كانت تردد بهمس اللعنة على الملعون اعطى نصف الارض للغجر واخذ منا ارضنا .....يديك ملطخة بالدماء كانت تصرخ يهرول من يسيرون خلفها من الاهالى مبتعدين عنها قدر الامكان حين خرج الحراس من داخل الدار وحاوطوها فيما جرجر اخريين ابنها بعيدا ،كان الخباز يراقبهما وهو مكبل وماخوذ الى محبسة عيناه تشاهد زوجتةيتم جرها بعيدا وعصيانهم تصطدم براس ابنة الذى يحاول الدفاع عن نفسة ...ز
من شاهد الخباز لم يلاحظ رده فعله ظهرت على وجهه كان جامدا وكانة شارد ولا يرى ما يحدث ربما فى البداية حاول الصراخ لكنة فيما صمت عاد لصمتة القديم باستثاء المرات القليلة التى كان ينفجحر فيها غضبا على عمال تراحيل القرى الصغيرة الذين اتوا بحثا عن الخبز وهو قام بطردهم ربما لم يسمع بقية ماحدث لابنة لم يشاهده وهو يحبس لانة سقط طلبة الاخير كان الرحيل وقد لبى له
التفت الحراس هو الخباز الذى سقط هامدا على الارض وزوجتة التى ركضت تحمل راسة على ركبتيها وهى تبكى كانت تنوح وتلقى التراب الارض على دار الكبير مالبث صوت نواحها الكئيب ان ارتفع فى السماء ووصل صدى صوتة لكل دار فوقفت النسوة فوق اسطح منازلهن يستمعن لصوت نواح زوجة الخباز استغرقهم الامر وقتا لالايدرون مدتة قبل ان يهرول احد الحراس خارجا من قاعة الكبير كان يصرخ على كبير الحرس ...التقت الاعين تراقب ما حدث قبل ان يسمع صوت صراخ النسوة الخارج من دار الكبير صوت الصراخ الذى ايقظ ست الناس من نومها داخل مخدعها فزعة وفتياتها يحاوطون سريرها تحاولن كتم صراخهن ...الصراخ لايفترض بة الخروج من منزل كبير القرية ابن الوريث ركض الحرس يبحثون عن الغلام كان الزين لايزال راكضا جوار الترعة الوحيدة التى تشق القرية الواسعة نصفين والتى لولاها لعانت القرية الكبيرة من العطش والجوع
فتح عينيه فجاة كانن شيئا نبهه على الاستيقاظ كانت خطوات تقترب منه تحجب ضوء الشمس عن وجهه انتفض من نومتة ،دار بعينية فى وجوه الحراس الذين احاطوا به من كل جانب وبسرعة حملوه بينهم من دون كلمة وهو لم يحاول المقاومة او السؤال كان يعلم بغضب الكبير عليه وكان ينتظر تنفيذ العقوبة الواجبة علية لانة لم يكن كفء كفاية ليحمل اسم ابية ...وسط الناس والبصاصون ينقلون اخبار جلوسة الدائم فى الحانات والركض خلف الغجريات ترى هل اخبروه عن النرجس من نظرات وجوههم شعر بكثير من القلق اقترب من منزلة دار الكبير... مكسوة بقماش اسود مدلدل من النوافذ الجميع يرتدى الاسود ...الحداد بين الفقراء والاغنياء ..جموع غفيرة تحاوط الدار ..عجائز يبكين وهن جالسات على الارض يضربن بالرمال على رؤسهن ..وقف طابور من رجال مكسورين يحاوطون سور الدار الواسعة من كل جانب عيونهم معلقة على النوافذ وجوههم مشدوهة توقفت الحياة بالقرية ...ساد الصمت توقف الجدل جلس الكل يترقب وصول الغلام ...التفتت الوجوه تتلاقة بوجه كان يحدق فى الوجوه مشدوها تحملة اذرع الحرس المحاوطين يبعدون عنه ايدى النساء المكسوات بالتراب ..ادخلوه الى سور الدار ثم اغلقت من خلفة والاعين معلقة علية من كل جانب ،وقف امامة فى اعلى الدرج زوج اكبر الفتيات كان يراقبة من طر عينية ثم اقترب منة واحتضنة كان مهمتة ابعاده عن مخدع ست الناس،استيقظ اهل القرية بعد سبات ليلة طويلة مغلقين الابواب الدكاكين والاسواق ....انطفئت الانوار مبكرا...ساد الصمت القاتل بين الطرقات لم يرتفع سوى صوت الرياح حتى ديك الصباح شارك الاهالى النواح قبل شمس الظهيرة بدئت المنازل تفتح شبابيكها ..اصوات رياح كانت تضرب اللافتات ..راقبت النسوة بنصف عين ناعسة صورة الغلام المعلقة على الجدران فى الزوايا على الاعمدة ربطتت صورتة فى كل مكان مرتفع الغلام كبير القرية الجديدة الفتى الزين الذى يلهو مع الحسان فى الاسواق ويركض خلف الغجرية الشقراء التى سحرت لبه وجعلته يرقد خلفها فى القرى الصغيرة والتى تقول الشائعات انة تزوجها فى احدى تلك القرى ،صورة الغلام متصدرة على الدكاكين والحانات لم يتركوا ثغرة ....ضرب الرجال كف باالاخر مت ظهرت صورة الغلام قالت احدى النساء على سطح الدار ما حال القرية مات امس الاول كبير ولدينا اليوم اخر فترد الاخرى اجلسى وانتظرى البصاصين فى كل مكان ونحن لاندرى من القادم فتجيبها :من يكون الغلام الكبير وابن الكبير
حاولت ست الناس الانفراد مع خادمتها الامينة عيشة ولكن اكبر الفتيات كانت على ذكاء امها فى ليلة موت الكبير ارسلت عيشة الى خارج الدار لم تستطع احدى الفتيات الحديث كان الاقسى بينهن حتى زوجها كان يخشاها،رحلت عيشة وفى صدرها سره المال الذى حصلت علية من خدمتها فى غرفة سيدتها وهى تبعد بعيدا راقبت الاسوار خلفها تغلق اعطتها سيدة الدار الجديدة كبيرة الفتيات الامر الذهاب قبل طلوع الشمس
لبست السيدة الجديدة ملابس ست الناس وحملت عصاتها كانت حاملة الصولجان الجديد ومن تعصاها من الفتيات حتى الزين كان يرهبها غلام ذو سبعة عشر عام قليل الخبرة انت ذراعة الايمن وحامية من عيون الاهالى اعداء الدار كثر ولابد من حماية العائلة هكذا قالت اكبر الفتيات لزوجها امره اياه بان يحافظ على الكبير بينما حاوطتت بقية الفتيات ست الناس،تجلس على فراشها تنظر الى الوجوه كانت تعلم ان الغجرية حذرتها من الدماء على يديها من قبل ولكن من قال انة علينا الاختيار ربما فى تلك الليلة لو سمعت لصوت امها وركضت من امام الغجرية تنهدت ست الناس فى حسره لما لم تترك يد الغجرية ..كف يدها صنع بها هذا ...عليها حماية الغلام هو وارث العائلة الوحيد وحامل اسمها عيناها ترقب حقد الفتيات كانت تشم رائحة غدرهن لم تبادل كبيره الفتيات الابتسام كانت تعلم ما تضمر القلوب اسمها قوت القلوب لكن قلبها حجر صوان عينها حادة سوداء مرسومة بكحل اسود يزيد من حقد القلب رأتة يزداد كل يوم لكنها انصرفت لحماية الغلام ....اين الغلام؟..............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا


.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة




.. LBCI News(04-05-2024)- شبكة اغتصاب الأطفال.. شبهات عدة وقضاء


.. حملة توعوية لمحاربة التحرش الجنسي في المغرب




.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام