الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في إنتظار سقوط النظام القرووسطائي الايراني

فلاح هادي الجنابي

2019 / 2 / 20
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يمر نظام الملالي بمرحلة حرجة جدا حيث يعاني ضعفا واضحا من کل النواحي وفي مقدمتها الرفض الشعب الکبير ضده والنضال النوعي الذي تخوضه المقاومة الايرانية بلا هوادة بوجه الملالي الدجالين والذي تصاعد بوتائر غير مسبوقة بعد إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، والذي جعل النظام يدخل مرحلة يمکن بوصفها مرحلة الترنح التي تسبق السقوط، هو الموقف الدولي من هذا النظام المشبوه ولاسيما بعد عقد مٶتمر وارسو الذي حضرته 60 دولة وبحث الدور العدواني الشرير المزعزع للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
بعد 40 عاما من حکم قرووسطائي مبني على سياسة الحديد والنار وکراهية المرأة ومعاداة الانسان، وصل الحال بهذا النظام أن يقف الشعب منه موقفا غير مسبوقا من حيث حديته ورفضه القاطع له، وإن الاصرار على إسقاطه قد صار من ضمن أولويات الشعب الايراني وبذلك يعني تطابق رأي وموقف المقاومة الايرانية صاحبة الشعار المرکزي المطالب بإسقاط النظام بإعتباره الحل الوحيد للمعضلة الايرانية ورأي وموقف الشعب الايراني الذي أعلن موقفه هذا وبمنتهى الصراحة منذ الانتفاضة الاخيرة وهو مصر عليه إصرارا لانظير له.
نظام الملالي الذي لم يستثن قمعه أية شريحة أو طيف من الشعب الايراني، بل وإن عدوانيته قد تجاوزت الحدود وهو الامر الذي حذرت منه المقاومة الايرانية منذ أعوام طويلة مٶکدة بأن سياسة الاسترضاء والمسايرة مع هذا النظام وإلتزام الصمت حيال جرائمه بحق الشعب الايراني وازاء تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة سوف يدفعه للتمادي أکثر فأکثر، وهو الامر الذي صار واضح في عام 2018، بشکل خاص عندما بدأت مخابرات الملالي تشن هجمات إرهابية ضد المقاومة الايرانية في بلدان العالم من دون أن تضع أي إعتبار لأمن واستقرار هذه الدول وهو مادفع الاتحاد الاوربي الى إدراج وزارة مخابرات الملالي في قائمة المنظمات الارهابية وکذلك عقد مٶتمر وارسو الذي جسد مدى قلق وتوجس المجتمع الدولي من الدور المريب لهذا النظام القرووسطائي الذي هو خارج التأريخ وکل شئ.
ليس الشعب الايراني وشعوب المنطقة فقط وإنما شعوب العالم أيضا صارت تتطلع وتطمح بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي تشهد فيه سقوط هذا النظام الارعن وحدوث التغيير الجذري في إيران وإنتهاء عهد هذا النظام المعادي للتقدم والحضارة والذي يريد إرجاع عقارب الساعة الى الخلف ولاشك من إن ماينتظر هذا النظام الدموي سواءا على صعيد الداخلي أي من جانب الشعب والمقاومة الايرانية أو على الصعيد الدولي، لايبشر بأي خير للملالي وإنما عليهم أن يعلموا من إنه لامخرج ولانجاة لهم من غضبة الشعب الايراني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب