الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا القادمة والحلول والسيناريوهات المطروحة

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 2 / 22
القضية الكردية


إن إبقاء أمريكا على مائتي (200) جندي لها في سوريا كنواة لقوات حفظ السلام والمزمعة تشكيلها مع عدد من الدول الأوربية لحماية الاستقرار والأمن في مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات وكذلك اجتماع قيادات من المجلس الوطني الكردي في قاعدة "خرب رشك" مع قيادات أمريكية لبحث التطورات بخصوص التهديدات التركية وكيفية الحفاظ على المناطق الكردية. وأخيراً استقبال "الرئيس مسعود بارزاني في صلاح الدين الأربعاء 20-2-2019 وفداً حكومياً أمريكياً ضم جيمس جيفري الممثل الجديد للرئيس الأمريكي الى التحالف الدولي في الحرب ضد داعش رئيس الوفد و جول رايبيرن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والقنصل العام الأمريكي في هولير وكالة وأعضاء الفريق الأمريكي المختص بسوريا".

وبحسب موقع الديمقراطي الكردستاني الذي أورد الخبر، فقد "جرى في اللقاء بحث الأوضاع السياسية في المنطقة والعراق وإقليم كوردستان.. (و) تم تبادل الآراء ووجهات النظر حول الأوضاع في سوريا وآخر المستجدات السياسية والميدانية فيها، وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء الأحداث وتبادلا الآراء والمقترحات بشأن مستقبل الكورد في سوريا. وتم التأكيد بشأن ذلك على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجانبين بهدف تأمين الإستقرار والوقوف ضد الحرب ومنع المزيد من الخراب والدمار وكذلك إيقاف معاناة ومآسي الشعب الكوردي في سوريا". وأخيراً وليس آخراً الاتصال الذي جرى بين كل من ترامب وأردوغان مؤخراً وتباحث فيه عدد من الملفات منها قضية "المنطقة الآمنة" وقبل كل ما سبق؛ التحركات الديبلوماسية المكثفة على الصعيدين السوري والإدارة الذاتية.. هي كلها مؤشرات على أن هناك بوادر حل سياسي جدي للملف السوري.

وبقناعتي الشخصية سيكون هناك مخرج سياسي قريب للحل العراقي بحيث يكون الكرد ومناطق الإدارة الذاتية -شرق الفرات- في وضع شبيه بوضع الإقليم دستورياً بحيث تكون سوريا ذات نظام لا مركزي يتشكل من عدد من الأقاليم وتبقى مشكلة عفرين وعموم شمال سوريا، هل تصبح ضمن إقليم آخر خاضع لقوى إسلامية تكون ولاءها لتركيا، أم يكون صراعاً جديداً بين الروس والإيرانيين والنظام السوري من جهة وتركيا والمعارضة السورية بقيادة منظمة الإخوان المسلمين من الجهة الأخرى .. ربما الإجابة على السؤال ما زال مبكراً، لكن يمكننا القول: بأن دون توافق إقليمي دولي ومراعاة مصالح كل الأطراف وحقوق كل مكونات سوريا، سيكون الحل ناقصاً وليس إلا تأجيلاً لصراعاتنا وترحيلها لأجيال قادمة.

الحل الواقعي هو الجلوس إلى طاولة الحوار وبحضور كل أطياف المجتمع السوري كمكونات مجتمعية وسياسية والتوافق على دستور جديد يضمن حريات وحقوق كل مكوناتها وذلك تحت إشراف ورعاية إقليمية ودولية.. دون هذا الحل، يعني حروب وصراعات قادمة ودمار وقتل وتهجير لمن تبقى على الجغرافيا السورية. أما الرهان على عودة النظام والدولة المركزية -كما يطالب به النظام- فهو ضرب من الخبل السياسي حيث لا الظروف والمصالح الدولية ولا الواقع السياسي والعسكري على الأرض يسمح بذلك وبالتالي ذاك السيناريو ساقط وسقوطه كان منذ اليوم الأول لخروج الشعوب السورية إلى الشارع مطالبةً بحياة وواقع سياسي جديد يحقق له الحرية والكرامة، كما أن تقسيم سوريا لعدد من الدول هو الآخر غير مقبول دولياً وإقليمياً وبالتالي فإن أفضل الحلول هي الدولة الاتحادية اللامركزية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية