الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة ضحية الرجل ، و صمتها معاً .

يوسف حمك

2019 / 3 / 7
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين


لا زالت الحظيرة الرجولية تأوي المرأة ، و القفص الزوجي يسلب حريتها ، و النظام الأبوي يستعبدها .
منظومةٌ ذكوريةٌ أرهقت كاهل المرأة ، و كبلتها بباقةٍ من التقاليد البالية التي لا يزال صداها يدوي .
لا تختار من يناسبها زوجاً ، و لا ترفض من تراه غير كفءٍ لها برغبتها .
تسلطٌ يمنعها من الخروج بذريعة الحفاظ على عفتها .
عنفٌ ينسف أرقى مشاعرها حينما يضع حبها على لوائح العار ، و ينسف عشقها بالرذيلة و الخطيئة .

هي كقطعة أثاث تعود ملكيتها لرجال العائلة . حسب قانونٍ يخاصمها ... يخالف رغباتها .. يعاديها ... فلا يحميها .. و لا يصونها .
و القضاء يبغضها ، حين يتركها سبة عارٍ على رأس كل لسانٍ بعد تخفيف الحكم عن قاتلها ، ثم الإفراج عنه معتزاً متباهياً بغسله عارٍ ألحقته المرأة بعائلته .
يتذكرون مآسيها يوماً واحداً ، فيطلبون لها الحرية ، و يضعون الحبل حول عنقها طيلة أيام السنة ، ثم تختفي بين طيات النسيان .
حتى الذين يؤمنون بحريتها تدخلهم هشٌ و خائرٌ بلا جديةٍ و لا فعالٍ .
حسب المنطق لا يكون حراً من يسلب حرية غيره ، و لا تصدقوا أنه يملك مفاتيح عتق المرأة .
فما بالك إذا كان ربيب مجتمعٍ ثقافته لاهوتيةٌ خالصةٌ ، تفضل الرجل على المرأة في شريعته الإلهية ؟!!!
و ما ذنب المراة إزاء هذه الآية : ( الرجال قوامون على النساء ) سورة النساء / 34 / ؟!!
و في الآية ذاتها تأكيدٌ على إنتهاك كرامتها ، و جواز إهانتها بالضرب من قبل الزوج ، بترخيصٍ إلهيٍّ صرفٍ : ( و اللائي تخافون نشوزهنَّ ، فعظوهنَّ ، و اهجروهنَّ في المضاجع ، و اضربوهنَّ ) .
و لانتقاص قدراتها العقلية و القيادية و التوجيهية ، ذكر أبو بكرة عن الرسول أنه قال : ( لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأةً )
رواه البخاري . و النسائي في سننه
أي حظٍ للمرأة في أنها باتت للرجل كوعاءٍ لتفريغ شهوته فيها لا أكثر ؟!! .

و ناهيك عمن يعجز عن تحرير رقبته من نير الاستبداد و سطوة الطغيان .
التحرر الاقتصاديُّ أول الغيث . و يشغل حيزاً كبيراً من تحررها بالكامل .
لذا فعدم السماح لها بالعمل خارج المنزل هو منعٌ لتحررها اقتصادياً . و إذا كانت المرأة ضحية سطوة الرجل و قوانينه الباغية ، فبصمتها و رضوخها تتحمل القسط الأكبر ، و قبولها بكارثية النتائج !!!!!
كما بوقوقفها بجانب الرجل في الكثير من المجالات ، و دعمه ضد بنات جنسها بلا تحالفٍ معهن .
و بدلاً من مناصرتهن ، تعيق تقدمهن ، و تعمل جاهدةً لإجهاض مسيرتهن لصالح الرجل !!!!!
و هل كثيرٌ عليهنَّ إذا اجتمعن بقبضة يدٍ واحدةٍ صادقةٍ قادرةٍ على انتزاع حقوقهنَّ ، رغماً عن أنف الرجل ، و قوانيه الوضعية الباطلة ؟!!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو