الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدافعين عن حقوق الانسان وإقامة العدل

خالد الخالدي

2019 / 3 / 10
حقوق الانسان


ان المدافعين عن حقوق الانسان في جمهورية العراق او خارجها الساعين الى تبني و دعم نظام إقامة عدل فاعل وفعال عادل ويحكم بعدل ومساواة امامهم اليوم تحديات كثيرة وكبيرة في هذا القطاع الحيوي من ابرزها الحصول على ضمانة ان تكون معاملة الجناة والمجرمين فيه وفقاً وطبقاً للقانون كما وان تكون الأحكام متناسبة وبعيدا عن عقوبة الحكم بالإعدام بل يوجب العمل المدافع النشط مناهضتها واستبدالها ببدائل عقابية أخرى أكثر انسانية .
كما وان واحدة من ابرز التحديات اليوم هي الاجراءات السالبة للحرية التي يقوم بها موظفي انفاذ القانون كالاعتقال والاحتجاز فكثيرا ماتم اليوم استخدامهم تعسفا دون اي تثبت او تحقق من موقف ضحيتهما القانوني ومدى صلته بجريمة ما او خرق للقانون .
ان التحديات والنتائج التي انتجها وخلفها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الارهابي المتطرف داعش يتطلب من المدافعين عن حقوق الانسان العمل على المطالبة بتفعيل واستحداث ( نهج عقوبات جديد تجاه مرتكبي جرائم الجنح والمخالفات وحتى بعض الجنايات التي لاتهدد امن وسلامة المواطنيين يعتمد العقوبات البديلة غير السالبة للحرية كالخدمة في قطاعات ومرافق الدولة العامة خصوصا الخدمية منها كالبلديات و الصحة و الكهرباء و الماء والمجاري ورعاية الاشخاص ذوي الاعاقة ) لهدف تخفيف زخم واكتضاض السجون من جهة وضمانة ادماج واصلاح المجرمين او المخالفين و الجانحين بالمجتمع بشكل اكثر حيوية وانتاج . وهذا يتيح المجال اكثر لموظفي دوائر الاصلاح وانفاذ القانون والعدل بالاهتمام بالمجرمين مرتكبي الجرائم الخطيرة ذات الطابع الجنائي وخاصة المرتبطة بالارهاب .
هذا كما ويجب وتحت اي ظرف زمانا او مكانا ومهما كانت الدوافع والاسباب وخلال جميع خطوات رصد و مراقبة انفاذ القانون واقامة العدل يجب ان يكون هناك ضمانات بالحظر الشامل للتعذيب واجراءات تضمن الحماية من التعرض للتعذيب والمعاملة السيئة و القاسية واللاانسانية والمعينة او تلك الحاطة بالكرامة البشرية .
كما وان من الملاحظ ان اكثر الاخطاء شيوعا بالعمل النشط والفعال في عمل المدافعين هو الاتجاه للاهتمام المفرط بتشريع القانون وايلائه الاهمية القصوى بينما جوهر الهدف الحقيقي لعمل المدافعين عن حقوق الانسان يتحدث عن ان القانون وان كان يشكل رادعا لمنع ارتكاب الجريمة الا انه لايمنع وقوعها بشكل تام فالاساس بالعمل على الوقاية والحماية من الانتهاكات او الجريمة عند المدافعين هو جعل ثقافة احترام حقوق الانسان هي السائدة .
وفي هذا المجال فأن من ثقافة حقوق الانسان والتوجيهات في مختلف الصكوك الدولية المتعلقة بانفاذ القانون هو ايلاء الاهتمام لمصالح الاطفال و الاحداث الجانحين الفضلى والاستجابة السريعة للنساء المتهمات و الموقوفات والمحتجزات والحبيسات و السجينات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي


.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس




.. Amnesty International explainer on our global crisis respons


.. فيديو يظهر اعتقال شابين فلسطينيين بعد الزعم بتسللهما إلى إحد




.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي