الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلمي القاعود روائيا

أشرف إبراهيم زيدان

2019 / 3 / 22
الادب والفن


حلمي القاعود روائيا
(د. أشرف إبراهيم زيدان/جامعة بور سعيد)

يعمل أ.د. حلمي القاعود (مواليد البحيرة 1946) أستاذًا للنقد والبلاغة والأدب المقارن بكلية الأدب جامعة طنطا، ويكتب الكثير من المقالات والدراسات السياسية والاجتماعية والثقافية؛ التي تعالج نقاط الضعف في المجتمع وتقومها.
لقد كتب رواية واحدة بعنوان (الحب يأتي مصادفة) نشرتها دار الهلال- القاهرة- 1976، ومجموعة قصصية بعنوان (رائحة الحبيب) نشرتها مجلة الثقافة المصرية عام 1974، فضلاً عن مجموعة قصصية أخرى متفرقة في الصحف والمجلات لم يجمعها في كتاب واحد بعد. لقد استغرقته القضايا السياسية والأدبية، فتراجع اهتمامه بالجانب الإبداعي مؤقتًا (علمت أن لديه مشروعات روائية وقصصية عديدة ينتظر فرصة ليتفرغ لإنجازها).
وتعالج رواية "الحب يأتي مصادفة" حالات اليأس التي عاشها الشعب المصري عقب هزيمة 1967 والصراعات السياسية والاجتماعية والثقافية بعد حرب رمضان (أكتوبر 1973) ومدى تأثيرها على الأفراد والمجتمع من ناحية ومستقبل الأمة من ناحية أخرى.
كان الروائيون في القرن التاسع عشر ينظرون إلى الواقعية بوصفها تسجيلاً مباشرًا لأحداث الحياة، فالأدب عندهم مرآة تعكس صورة المجتمع، ولكن "واقعية" القاعود من نوع خاص، فالمؤلف لم يهتم في روايته بالقضايا اليومية التي يعانيها الشعب، بقدر ما اهتم بالفرد ودورة الرئيسي في المجتمع، وسعيه الدائب لتحقيق ذاته، وخاصةً بعد العبور، بالإضافة إلى المشكلات الثقافية، وتدهورها. وتتجلى أيضًا واقعية المؤلف في طريقة الحوار وعرض الشخصيات والأحداث.
فالحوار يتسم بالوضوح والصراحة، بعيدًا عن الغموض والمداراة، وذلك لظرف المجتمع الذي يحتاج إلى التوجيه والإرشاد وإعادة البناء من جديد، والاستعداد لمواجهة ظروف المجتمع، وتزويد القارئ بالعديد من المعلومات عن أحداث الرواية. وبالنسبة للشخصيات، فإن الروائي واقعي مخلص في تصوير شخصياته، حيث يعطيها الحرية الكاملة للتعبير عن آرائها وأفكارها دون تدخل من المؤلف نفسه، فشخصيات الرواية واقعية حيث يقابلها القارئ في حياته اليومية، ولذا نجد تصرفاتها منطقية ومعقولة بالنسبة لطبيعتها الواقعية.
والقاعود روائي حريص- مع قلة إنتاجه- وغالبًا ما يعطي تلميحات في بداية الرواية بخصوص بعض الأمور المهمة التي ستحدث فيما بعد. وهذا يؤكد أيضًا واقعية الرواية لأن حدوث هذه التنبؤات لا تصيب القراء بالدهشة عند حدوثها. ويري "ثروت مكابد" أن هذا يظهر مدى أهمية عمل المبدع الموهوب، وكيف يستشعر بحسه صورة المستقبل دون أن يصرح بهذا، ودون أن يحس هو نفسه أنه يتنبأ بما سيجيء في الغد.
ويرى المؤلف أن روايته ليست سيرة ذاتية مباشرة، فيما يؤكد أن كل عمل أدبي سردي يحمل ملامح من السيرة الذاتية لمؤلفه بطريقة ما. ولعل من أبرز الظواهر الفنية البادية في تلك الرواية، استخدام المؤلف لضميري المتكلم والغائب حيث بدا ذلك واضحًا على لسان البطل (حامد الشيمي) حيث تبدو صيغة المتكلم الأكثر بروزًا في حديثه، على حين تبدو صيغة الغائب في سرد زملائه بعد رحيله. إن الشخصيات الثانوية كما يرى المؤلف مهمة لأنها توضح بعض القضايا المطروحة أو تكشف جوانب من الشخصية الرئيسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع