الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصدفة ، طبيعتها وسبب صعوبة فهمها

حسين عجيب

2019 / 3 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الصدفة ، طبيعتها وحدودها وإمكانية توقعها !؟

الخطأ الأول ، الأساسي والموروث : فكرة السبب والنتيجة ؟
الفكرة تمثل نصف الحقيقة ، لكن المضللة لوحدها : مثل لا تقربوا الصلاة .
ومعنى العبارة التقليدي أن السبب في الماضي وهو صحيح .
لكن النتيجة ليست فقط محصلة لمجموعة الأسباب أو السلاسل السببية فقط ؟
النتيجة = سبب + صدفة ( معادلة الوجود ).
وهذا يتوافق مع نظرية الجشتالت " الكل أكبر من مجموع الأجزاء " ، إلى حد التطابق .
هذه الإضافة جوهرية .
أغلب القراء لا يفهمونها سوى بشكل عقلي وسطحي ، ومنفصل عن الفهم العاطفي المتكامل .
من يفهم العبارة يشعر بالدوخة فعليا . ( ويعيد التفكير بمعتقده وجذور تفكيره بالتزامن ) .
قبلها لا يمكن فهم الصدفة ، والأهم لا يمكن تمييزها عن السبب .
قبل ذلك ودونه ، جدلية أو جدليات زائفة ( حلقة مفرغة ) الدجاجة والبيضة ، الرشوة والهدية ، الشكل والمضمون ....وغيرها !؟
....
كقف يمكن تمييز الرشوة عن الهدية ؟
يتعذر التمييز بينهما إلا في الدولة الحديثة والمجتمع السليم .
في دول فاشلة مثل سوريا أو لبنان أو العراق أو تركيا أو ايران أو السعودية أو قطر ...
ذلك وهم ، ولعبة ( حلقة مفرغة ) نصف قذرة ، في ذروة تحققها .
في الدولة الفاشلة ، يوجد تناقض بين قانون السلطة وقانون الدولة .
وذلك التناقض هو مصدر الفساد ، الثابت والموضوعي أيضا ، بصرف النظر عن الشخصيات الرسمية أو غير الرسمية . ( هنا توجد مشكلة مزمنة وثابتة ، ناقشتها سابقا عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن أيضا : ضرورة التمييز بين مشكلة الوضع ومشكلة الشخصية )
الجزائر نموذج عربي واسلامي وعالمي بالتزامن .
وهذا موضوع آخر سياسي بالطبع ( كيف يمكن حل تلك المعضلة ...لا أعرف ) .
_ الحل بالاستعمار الخارجي خطأ ، وجريمة أيضا .
_ بنفس درجة خطأ ، وجريمة تفرد الحاكم وجماعته ( العائلة أو الدين أو الحزب ...) بمقدرات الوطن والدولة والشعب .
بكل الأحوال هذا موضوع آخر ، ومنفصل تماما ، يحتاج إلى نقاش مختلف ومستقل .
....
الصدفة والسبب وجهان لعملة واحدة ، في الوجود الموضوعي التقليدي .
افتراض أن اتجاه الزمن من الماضي ، إلى الحاضر ، إلى المستقبل .
ينتج عنه الموقف الإنساني ، المشترك والعالمي السابق ، من الوجود والزمن والعلم والصدفة .
هو خطأ صريح وظاهر ، ويمكن ملاحظته بسهولة في مختلف الأوقات والأحوال ، بعد تصحيح التصور الأولي الخاطئ واستبداله ب ...الحاضر = سبب + صدفة .
يتضح كل شيء بعد فهم المعادلة البسيطة ....
الوجود = سبب + صدفة .
كلمة الوجود تتشابه مع كلمات .... الحاضر أو الواقع أو الحقيقة أو الطبيعة وغيرها .
....
البرهان على هذه الحقيقة البديهية والمشتركة ، والتي تتكرر كل لحظة _ وسوف تتكرر أيضا حتى نهاية الزمن أو الحياة _ البرهان هو ذاته مفارقة كونه موجود عبر كل لحظة وحركة !؟
وأعتقد أن نهايتهما واحدة كما كانت بدايتهما واحدة ( الزمن والحياة _ الجدلية الموضوعية ) .
لكن تأخر فهم ذلك ، بسبب الخلط بين اتجاه الحياة وبين اتجاه الزمن ؟
وليس بسبب نقص الذكاء الإنساني ، أو غيره .
اتجاه الحياة يتناقض مع اتجاه الزمن كل لحظة .
وهذه الحقيقة يمكن ملاحظتها أيضا بسهولة ، أكثر من ما سبق شرحه .
أنت الآن _ خلال قراءتك لهذه الصفحة ، انقسمت تجربتك في اتجاهين :
1 _ عملية القراءة تتجه نحو الماضي ، وبعد يوم ( 24 ساعة ) تكون في الأمس .
ومعها كل الأحداث والتفاعلات التي حدثت خلال 24 السابقة .
2 _ أنت سوف تكون _ي قد انتقلت بالفعل إلى يوم جديد ( بمعن صرت في الغد ) .
هذه الفقرة ، أغلب البشر يتعذر عليهم فهمها للأسف .
وخصوصا الكبار في السن ، يحتاجون للمساعدة في فهمها .
....
" لا أحد يعرف حدود جهله "
....
ملحق
بالطبع لا يمكن فهم هذا النص ( وغيره يشبهه ) بالنسبة لقارئ جديد ، بدون شرح وتوضيح ..
وهذه مشكلة تعترضني في كل نص جديد ؟!
هل أعيد التذكير بفرضيات جديدة تماما على الفكر الحديث ، مما يجعل قراءة النص مضجرة لقارئ متابع للسلسلة ، أم أتركه بغموضه ....
خلاصة
الصدفة مصدرها المستقبل .
السبب مصدره الماضي .
الحاضر = سبب + صدفة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ