الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد في قاموس الحقد والغباء

عباس عباس

2019 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لم أختار هذا العنوان المرعب أو المبكي حقاً إلا بعد سماعي لحديث بين صديقين كورديين فيسبوكيين ظهرا على صفحتي بالصدفة المطلقة، لأني لا أعرفهما ولم أسمع بهم أو قرأت اسمائهما بين أصدقائي الفيس بوكيين!..
ألغيت الحديث، إلا أن ما سمعته بينهما كان كافيا أن تعود بي قزماً كوردياً، بل هي أمة قزمة لم ولن ولا تستحق العيش بين الأمم مهما إرتفع بنا المقام شجاعة وتضحية!..
يعتقد البعض أو قد يعتقد البعض إنما هما شخصان لا أكثر ولا أقل، وقد يكونا قد لدغتهم ثورة روج آفا، أو أحسنت إليهما هولير ببعض الفتات حتى نطقا بما سمعته فيسبوكياً وبشريط مسجل!..
لا أريد أن يفهم من كلامي أني أجانب طرفاً على طرف كوردستانياً، إنما قد نجد، بل أنا على يقين أننا سنجد من يقول عكس ماسمعته، اي يكون قد لدغ من هولير وأحسن إليهم روج آفا حتى يخوَّن تلك ويهتدي بهذه!..
أنا لست بصدد سياسة الطرفان الكورديان، أو الأيديولجية الأوجلانية أو النهج البرازاني أو غيرهما من النشطاء السياسيين الكورد الذين حولوا ساحة كوردستان إلى صراع ديكة على من يستفرد بالدجاجة المنتوفة أصلاً!..
إنما وددت من العنوان، أن أوصل صرختي بل عويل وجعي ككوردي لهؤلاء القادة الأفاضل كي يكفوا عن اللعب بمصير هذه الأمة في سبيل غايات شخصية أو فكر آني عابر!..
ليسوا من زرع الحقد والتلاسن أو الخلاف على ذنب الثعلب لمدة قرون طوال، إنما الأعداء، ولكن هم الآن وكما سبق يدفعون بالجماهير للإستمرار على ذلك، في حين بإمكانهم أن يوقفوا الهمجية والحقد الغير مبرر بسياسة التسامح الأخوي وبروح الإنسان الواعي وبالفكر والثقافة الديمقراطية الحقيقية!..
أنا على يقين، هناك من بين الكورد من يسره إن وقفت اليوم على هذا المنبر وأنا أردد كل كلمة بذيئة بحق السيد مسعود البرازاني، والعكس صحيح، هناك من يسعده لو أني نتفت ريش كل مقاتل في روج آفا فما بالكم بالقادة هناك!..
من يشجع على هذه الجريمة؟.. سؤال كلنا يعرف الإيجابة!..طبعاً الأعداء والطابور الخامس والمندسين بيننا من الكورد الخونة وغير الكورد، وهذه ليست الحقيقة الكاملة، بل الأعداء هم من تسببوا في ذلك نعم، ولكن قادتنا أو المسؤولون عن الحراك السياسي في كل الجبهات هم من شجعوا ويشجعون على ذلك بين الجماهير إعلامياً وعملياً ضمن أحزابها!..
تنافسوا سياسياً وهذا حقكم وشرعٌ عام، ولكن توقفوا عن توسيع الشرخ بين الجماهير..فقد توسع حتى أصبح فتقاً لايمكننا سده بيدٍ واحدة!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية