الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هاتشوووووو

ماجد الحداد

2019 / 3 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


وأنت تعطس يرتج جسمك كله ويهتز ، وتشعر لوهلة أنك غائب عن الوعي وتعود كأنك تحيا من جديد خارجا من توك من مغطس ماء _ البسين _ وتلك الحالة لا تتكرر إلا في حالة النشوة الجنسية القصوى عند القذف رعشة وبصق العضو لسائل رطب ، وربما هو ما جعل في اللغة الكمتية القديمة المدو_نتر يكون مخصص الحيوان المنوي ( إ_تف ) وهو دلالة صوتية أيضا لحرف ( ف ) ومنه أتت التفة _ البصقة _ ومنه أتت الكلمة العربية ( ن_تف ) _ علاقة نون كماء ازلي بأصل الخياة المائي الرطب ، والتي تحولت إلى ( نطف ) ، لأن العربية تنحو كثيرا لمحبة تفخيم الحرف وقلقلته مثلما نطلق على ماريوت لفظة مريوط حانوت أو حنت الى حانوط أو حنط ، وأيضا كمت الى جبت قبط ... إلخ والأمثلة كثيرة ...
علينا ان نعلم ان آتم رغم تصويره في هيئة رجل الا انه يحمل كلا صفتي الكون الذكر والأنثى لذلك يوصف بالتمام والكمال ومن هنا اتى اسمه أتم ...
ولتشابهه مع اسطورة آدم نجد مثالا باطنيا في القرآن على ان الإنسان الكامل يحم لكلتا الصفتين القطبين ...
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن _ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ _ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) سورة النساء ...
وفي الكتاب المقدس نجد ايضا ذلك ضمنيا ان المرأة خرجت من اصل الرجل وهذا ل على ان الرجل الأول قد يكون ليس ذكرا فقط ... طبعا هذه نتيجة منطقية للنص وليس رأي الدين فراي الدين ان آدم ذكر فقط ولكن السياق الخِلقي _ بكسر الخاء _ في الآيات في الكتابين لا يؤيد ذلك مطلقا وهو ما يجعلنا نفهم لماذا الجماعات الباطنية الهيللنستية كانت تتهم احيانا بممارسة المثلية وضم الرجال فقط لأنها تبحث عن الإنسان الكامل ...هذه التهمة ليست مثبتة ...
نقرأ ...
"وَقَالَ الرَّبُّ الْإِلهُ: "لَيْسَ جَيِّداً أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ"... فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الْإِلهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ وَمَلَأَ مَكَانَهَا لَحْماً. وَبَنَى الرَّبُّ الْإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. فَقَالَ آدَمُ: "هذِهِ الْآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لِأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ" (تكوين 2:18و21-23).
ثم نعود لملاحظتنا عن أتم الإنسان الكامل _ الذكر والأنثى أن مع العطاس دوما لابد من اغلاق العين ، وأيضا يحدث في الغالب مع الاورجازم لحظات الخلق ، وهو ما جعل الكمتيون يتصورون أن آتم في حالة عطاسه كان الكون لازال مظلما ...
وبغض النظر عن صدق الحقيقة الفيزيائكونية أن الفوتون الضوئي لم يظهر إلا بعد الإنفجار العظيم بفترة حتى يستطيع التحرر ، لكننا نناقش الرمز الإنساني في الأسطورة وليس الكوني هنا في هذا المقال ..
هكذا نرى أن آتم عطس عطسته الشهيرة ليخلق الرطوبة والأثير ... وفي رواية اخرى للاسطورة انه استمنى واهتز ليخلق تفنوت وشو ...
ويذكرنا هذا بمقولة محيي الدين ابن عربي في الفصوص ( السماع منشأ الوجود فإن كل موجود يهتز )
ليذكرنا بدوره بالأوتار الفائقة والكون الغشائي ...
الغريب ان قذف كلاهما سواء اللعاب او المني قد يعطينا شكل تناثر النحوم وانطباع شبيه بتناثر اجزاء الكون في موقف يشبه الإنفجار العظيم ...
جميل ان نرى اسباب نشأة الأسطورة في العقل ...
عموما يتمنى آتوم لكم عطاسا وأورجازما موفقا ...
#انسان_يفكر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة