الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمع الآذان بالموسيقى في المغرب لم يُفهم فقط

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2019 / 4 / 7
الارهاب, الحرب والسلام




قامت الدنيا و لم تقعد كما يقولون من أجل جمع بسيط بين بداية الآذان الإسلامي و الموسيقى المسيحية بحضور البابا فرنسيس عند زيارته للمغرب مؤخرا ..(أنظر الفيديو أسفله ) حتى صار الجاهلون يقصفون الدولة و مؤسساتها و رموزها بابشع النعوت.و هذا عيب ...

و نظرا لسوء الفهم الذي جاء في التعليقات و الفيديوهات الكثيرة على الجمع الآنف الذكر قلت في نفسي لماذا لا أشرح للذين فهموا المسألة خطأ حتى ينقشع الجهل و يحل محله التفهم و إدراك الاهداف النبيلة للمسألة ..

أولا المسألة هي مسألة مفاجأة ...فمفاجأة جمع بداية الآذان مع موسيقى مسيحية للذين لم يعجبهم الحفل و في مناسبة زيارة البابا للمغرب هي ما كان لها وقع كبير على أنفسهم ..

ثانيا إذا أردنا تعريف الغناء ما هو و بماذا يختلف عن القراءة أو التلاوة العادية للنصوص الدينية ؟؟؟

يأتينا هذا التعريف بأن الغناء هو إطالة إصاتة الحروف لمدة طويلة بالنسبة لمدة الإصاتة في الأحوال العادية للقراءة ..

و بناء عليه يكون الآذان في حد ذاته وفقا للتعريف أعلاه هو غناء بالتمام والكمال ..

ثالثا إذن فجمع غناء الآذان بالموسيقى المسيحية بحضور البابا هو جمع غناء اسلامي بسمفونية غنائية مسيحية هدفها التعبد تستعمل في المناسبات الدينية المسيحية ..

و الذين يجهلون الديانة المسيحية عليهم ان يعرفوا أن هذه الديانة تحتوي على ما يسمى التسبيح المسيحي و هو عبارة عن استعمال للموسيقى مع كلمات أغاني تسمى ترانيم تعبدية .

لذلك فالخطاب الملكي في منطقة حسان بالرباط بحضور البابا فرنسيس تحدث عن التعارف بين الحضارات و الجهل بالآخر .و تحدث أيضا عن الجهل بالدين بصفة عامة .و يدخل الجهل بالدين المسيحي لأولئك الذين استنكروا ونددوا ووصفوا اللقاء باقبح النعوت ضمن ذلك الجهل الذي تحدث عنه الخطاب ..

و اذن فسلوك هؤلاء ليس مفاجئا للجهات الرسمية المغربية بما في ذلك وزارة الاوقاف بقدر ما هو مفاجئ لهم هم فقط ..

و الهدف من جمع بداية الآذان بالموسيقى المسيحية بحضور البابا لم يكن لإرضاء البابا كما قال كثيرون و انما كان للتعبير عن إمكانية تعايش الأديان على ارض المغرب و تعاونها و الجلوس جنبا الى جنب دون احكام مسبقة و نسيان الكراهية والحقد و الارهاب و الاعتراف بالاخر و بالتنوع والاختلاف ....هذا هو الهدف النبيل للمسألة في نظري ..لذلك تحدث البابا ايضا عن حرية الاعتقاد و قال بان الدين لا يجب ان يغتصب حق احد في العيش خارج قناعاته الفكرية و الدينية بمعنى ان الناس احرار في الدين ...

و للذين تفاجأوا بجمع بداية الاذان بالموسيقى في المغرب أقدم هذا الفيديو الذي يجمع في مصر الموسيقى بالغناء لسورة الفاتحة من طرف أزهريين (خريجي الازهر) على اساس انه ليس فوطوشوب ....(أنظر الرابط أسفله)

بطبيعة الحال تبقى هذه قراءتي الشخصية الموضوعية و لا تعبر عن رأي اي جهة رسمية ...هذا ما فهمته أنا ..

و ما اعتقد انه الصواب ..و قد اكون مخطئا ..من يدري ؟؟؟


مع تحياتي ..

رابط جمع بداية الاذان بالموسيقى في المغرب
https://www.youtube.com/watch?v=gfv7-ueivWs
رابط غناء سورة الفاتحة في مصر
https://www.youtube.com/watch?v=7d8HpA0ImoU








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدواعش
بلبل ( 2019 / 4 / 7 - 10:27 )
الدواعش ليسوا بالضرورة من يقتلون ويسبون الدواعش هم كل اولائك الذين يرون انفسهم انهم خير امة اخرجت للناس هم من لا بؤمنون بالتسامح والتاخي


2 - نفاق الدولة والمجتمع
حميد فكري ( 2019 / 4 / 7 - 22:07 )
استغرب لهؤلاء المغاربة المنافقين ،فهم يكفرون هذه المبادرة ويستنكرونها،غير أنهم لايتوانون. لحظة في الزعم بأنهم دعاة سلام وانسانية ،وأن دينهم الاسلامي دين رحمة للعالمين .
لكن يجب أن لا ننسى ،أن السحر قد انقلب على الساحر ،فالدولة المخزنية المغربية المتخلفة ،هي من زرعت كل هذا الحقد والكراهية الدينيين ،في عقول المغاربة .فهي من دعمت الاسلام السياسي ،في حربها ضد قوى التغيير والحداثة ،وهي من تركت للأيديولوجية الظلامية الرجعية ،المجال للتغلغل في ثنايا المجتمع المغربي وهنا استحضر دروس مادة التربية الاسلامية ،فهي واحدة من ادوات هذه الايديولوجية العفنة المريضة بالحقد والعنصرية .
والأن ،فقط يأتي رءيس الدولة ،ليقول لنا وللعالم عكس ما رسخه نظامه طيلة عقود ،فيالهم من من منافقين مجتمع ودولة

اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص