الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطل المدينة7

مارينا سوريال

2019 / 4 / 17
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تراجع ينظر الى كتفيها الدقيقتين وذراعيها القصيرتين تجول من حولها ،كانت تضع ذراعيها حول رقبتها ،همس لها اللص :لما انتى خائفة؟..تشمم اللص الرائحة ..كانت اعين الحرس عليها من كل الجهات ..تحسس الذراعيين ببطء..كم تساوى ثمنها ..طفق ينظر الى الاعين التى تدور من حولها مثله ولكن كم واحدا منهم يريد اخذها مثله من وسط الساحة ..يعلم ان فعلها ان الحرس سيظهرون من جديد من تحت الارض ..ولكن كيف سمحوا باعادة صنعها من جديد ...ترى كيف هى الزوجة وهل تشبهها تلك ..هل صنعوها مثلها ..تمنى اللص سرقتها وضمها لكنوره ترى كم تساوى؟.. ربما تقضى على ذلك الزعيم وحرسه ؟..ولكن ربما ايضا مات الناس جوعا..تراجعت يداه ماذا لو كان الكلام صحيحا ولم يعد هناك ذرع ...لا لن يتحمل موت الناس..ولكن أى ناس انه لم يحب احدا منهم من قبل..ولكنه لص واللص لا يقتل انما يسرق ما يحب فقط ..تذكر انه فعل كل شىء لكنه ابدا لم يقتل ..لقد جذع من الفكرة وتراجع بجسده عنها تاركا الناس يتقدمون اليها كما هى موضعة وسط الساحة ببطنها الممتلئة وساقها القصيريتن الضعيفتين....يدوران من حولها ..النسوة يبحث عن الفيض مثلها وهذا ما تقدمه ..لكن همس بعض الناس ارتفع ..نريد صورة للزعيم ايضا توضع هاهنا بالقرب منها انه الزوج والزعيم ..ترى كم نسينا زعيمنا الاقدم ؟....لم يكن يقبل بذلك ابدا....
قالوا لها ان الحكيم العظيم يعمل الان بالداخل وسوف يخبرها بما عليها فعله هكذا اخبرتها المرسلة اليها من قبله عبر حارساتها فى القصر...كانت حارساتها شديدات البأس يقطعن اثدائهن اثناء المعارك حتى لا تعوق حركتهن فى القتال ...لم تحاول اى حارسة منهن الاقتراب من حراس الزعيم بل نبذوهم جميعا!....كان الحرس يتركون بعض من الملح داخل اناء الماء طوال الليل ..وفى الصباح يكون الماء المملح موجود فى مكانه ..كانت الزوجة تسخط تشعر بتحدى الحرس ولكن زعيمهم نائم الى جوارها ! لايحرك ساكنا...كانت تعلم ان هناك زهيما اخر وحراسا اخريين ..كانت تعلم ان ليلة التتويج لاتمضى هباءا ولن يجعلوا احدا من اهل المدينة يناسها او ينسى الزعيم معها ...كان يسخرون من المصنوع على والدتها الذى تركته فى الساحة كان الرجال يدندنون لا لا لن تعودى يا مليكتنا الينا من جديد بينما يطوف من حولها اللص فى عشقا وهياما يريد قطف بعضا من احجارها المنحونة لكنه لم يقدر عليها بعد ...
كنت مثل البليد اجلس لاشاهد منذ ان اختطفونى واعادونى الى حيث كنت لم اتحدث ،ولما الحديث لقد عرفت ان كل شىء صيغ لاجلى من قبل حتى كلماتى !...قالوا لى عليك ان تفخر لانهم اختاروك انت ..قلت فى أسى وعلاما الفخر كنت اهرب من كونى الفتى الذى اختار امام الناس واختاروا هم فى الخفاء...بل ارادوا منى اكثر من ذلك ...ولكنهم الان لا يابهون لصمتى يكفى ان يقولوا للناس انه تحدث ليصدقوا...اعلم من هى الزوجة ولما اتت ...ربما كانت صاحبة حق وربما لا لست اعلم ..لكنى لم احب الحرس..ربما فى يوما تصدق معى وتتركنى حين تملك لاعود الى حيث احببت من كل قلبى ...ولكنها ستنتظرنى ؟..نعم انها وعدت ولن تخالف..قال هذا وهم يختطفوننى ليعيدونى حيث لا انتمى ...اراهم من بعيد يشيدون ذلك المنحوت لم يكن يشبه الزوجة لكن الناس رأوا عكس هذا ..وما الفائدة احبت الزوجة نفسها التى تراها على بعد امتارا قليلة والنساء من حولها يشاهدون والرجال يدورون من حول سيقانها الصغيرتين ....لم تبالى هى بصمتى بل احبت ذلك كثيرا اعلم انها قدمت للقتال ولكن تلك الارض ليست لى فلتقاتل هؤلاء الحراس ان كانت تقدر على فعل ذلك ...
اليوم يومهم خرج الرجال للاحتفال بينما أمروا الزعيم بالخروج وابقى الحراس الزوجة ..خرج الحرس من امامه فى ذلك الموكب الكبير...بينما استعد الاهالى بالزينة والاناشيد وانطلقت النساء فى رقصتهن القديمة بينما ضرب الرجال الطبول والدفوف ...كان امامهم البحر والزعيم يتقدم يلقى به بعض الذرة ويوزع خبزا غير مخمر فيتناولون منه بينما يلقى بالنبيذ فى المياه ...علمهم الحرس ذلك الاحتفال حتى صار عادة سنويا تنفذ كما هو متبع وعلى من يخالف ..العقاب.ساروا جميعهم فى مراكب الى داخل المياه ،وصوت الطبول والرقص يرتفع كلما توغلوا الى عمق المياه بينما الزعيم ومن حوله حرسه على قاربهم الاكبر يتزعمون الموكب يتناولون الذرة ويتذكرون كيف كانوا من قبل وهم يتناولون من النبيذ والخبز غير المخمر....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران