الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الحب يمثل البديل الثالث

حسين عجيب

2019 / 5 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


البديل الثالث 3 ...الجدل والدوغما

1
الخيانة والثقة ضدان ، نقيض العلاقة الثنائية ....الجدلية العادية ، أو العكسية ، أو القطبية وغيرها .
خيانة الزوج في المجتمع الشرقي خصوصا ، يمكن تصنيفها ب استغلال الموقع .
وفي هذا المجال بالتحديد ، الخيانة الزوجية ، يبرز الاختلاف بين الأخلاق والقيم بوضوح .
الأخلاق الاجتماعية ، ما تزال ذكورية في الثقافة واللغة والعادات والتقاليد . وتعطي للذكر امتياز حقيقي على شريكته في العلاقة العاطفية _ الجنسية .
خيانة الزوجة في المجتمع الشرقي خصوصا ، يمكن تصنيفها ب الطيش غالبا .
عدم فهم وادراك قانون التطور الدينامي _ التكاملي ، والذي يحكم العلاقات المختلفة .
خيانة الزوج دليل على مشكلة القيم لديه .
خيانة الزوجة دليل على مشكلة العقل لديها .
أقصد بالعقل متلازمة الوعي والفكر والشعور والانتباه والإرادة والحركة والسلوك .
....
الأخلاق نظام اجتماعي ، يتوارثه الأفراد عن طريق الأسرة والمدرسة والشارع والزملاء .
القيم نظام انساني ، فردي ومكتسب ، لا يمكن توريثه أو تعليمه أو تقليده .
يوجد تداخل بين النظامين ، يشبه اللغة والكلام .
وأعتقد أن صفة الجود والكرم كمثال ، نموذج للعتبة أو الحد بين الأخلاق والقيم .
ما هو الكرم ؟!
كلمة فضفاضة لا معنى محدد لها .
والمفارقة المضحكة ، الزعم الاجتماعي بامتلاك صفة الكرم وفهمها بالطبع .
....
الكرم والبخل نقيضان عكسيان ، أو علاقة قطبية تربطهما .
مثل الرشوة والهدية ، أو الحب والخوف وغيرها .
يتعذر فهم معنى تلك الكلمات خارج سياق ، أو سلوك محددين .
ومع ذلك ، لا بد من المحاولة .
أفضل عبارة القلق المالي مثلا ، على كلمات ...بخل ، كرم ، هدية ، رشوة ، حب ...
التقطيع والاستراحات في هذا النص ، ليست لغاية اسلوبية .
بل فسحات للقراءة / الكتابة
كتابتي في هذا الموضوع هي بالفعل نوعا من التفكير بصوت عالي ي .
أحاول فهم العلاقة بين القيم والأخلاق ، من خلال الكتابة ،
وبالنسبة للقارئ _ة ...لا أنصحك بشيء
( من ساواك بنفسه ما ظلمك )
....
2
الخيانة والكذب متلازمان ، ويشتركان في المستوى الأول .
الكذب صفة اتصالية ومشتركة ، في مختلف أشكال الانحراف والنقص لدى الانسان .
الخيانة مرحلة متقدمة في المرض النفسي _ العقلي والانحرافات المختلفة .
تتلازم مع الجشع وعدم الكفاية ، أو حالة انشغال البال المزمن .
من واقع تجربتي المزدوجة ، المعيشية والثقافية بالتزامن ، يمكنني تلخيص المشكلة بالحاجة العقلية الخاصة ، أو الحاجة القهرية ..." للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا "
وذلك وهم ، كما يعرف كل فرد ( امرأة أو رجل ) في مستوى متوسط من الحساسية أو الذكاء ، لكنها حاجة انفعالية غالبا ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) .
لا أعتقد أن أحدا يجهل ، هذا الوباء العقلي المشترك .
المايا أو الخدر والنوام خلال اليقظة أيضا ، بالمصطلحات البوذية .
الأيديولوجيا والوعي الزائف بالمصطلحات اليسارية ، والماركسية خصوصا .
الكبت والعصاب بمصطلحات التحليل النفسي .
حالة الطمع والجشع في الاستخدام الشعبي ، المعروفة في مختلف الجماعات والأسر .
....
الطمع في البداية ، واضح ومفهوم مباشرة ، عدم المقدرة على القبول بالمساواة .
تتضح الحالة أكثر ، مع وجود معيار موضوعي أو البديل الثالث ، الذي اتفق البشر على الاحتكام إليه منذ عشرات القرون .
الشخصية المنحرفة _ ذات الاحتياجات العقلية الخاصة _ تعجز عن فهم هذا المستوى .
الطمع المزمن ، يتحول إلى جشع عبر التكرار ، ومن خلال تجارب الحياة المتنوعة .
الجشع الجوع _ أو العطش _ العقلي ، بعدما يتحول إلى حاجة ثابتة .
يمكن استخدام مثال توضيحي ، بداية التعود على التدخين مثلا ( أو غيره من العادات الانفعالية كالكحول أو الإدمان على تناول الطعام بشكل دائم ، أو الثرثرة ...وغيرها )
في البداية ، ينشأ شعور لذيذ ومريح للغاية ، قبل أن يتحول إلى عادة قهرية .
....
الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ( التذبذب باستمرار بين القلق والضجر ) .
" عدم الكفاية " مرض عقلي معروف منذ عدة آلاف من السنين .
يوجد اتفاق عام على العلاقة الوثيقة ، والترابط المباشر بين نمط الإنتاج السائد في المجتمع ،
أو الشكل الاقتصادي الرئيسي .
في المجتمعات القديمة والبدائية ، كان الاقتصاد الرئيسي يتجسد بالرعي والصيد وجمع الثمار ، حيث توجد بعض القوانين على شكل نظم الأخلاق العشوائية والمتناقضة . وقد عاش أسلافنا ألوف السنين بذلك الوضع التراجيدي ، حيث يتحول وضع البشر كأفراد وعائلات بين يوم وليلة إلى النقيض . من يخسرون الحرب يتحولون إلى عبيد مباشرة . ويمكن التخيل كيف ستكون الحالة النفسية والعقلية للإنسان تحت هذه الشروط المخيفة بشكل دائم .
كان الانتقال الحاسم إلى الزراعة ، مع تكوين الحدود الواضحة الطبيعية وغيرها . العامل المحوري في نشوء الأديان التوحيدية والفكر الفلسفي لاحقا .
بعد ذلك حدثت نقلة نوعية في القرن السادس عشر ، عصر العلم والصناعة ، ونشوء القيم الإنسانية الحديثة كالحرية والمساواة وبقية الحقوق الفردية ، التي ما تزال للأسف مقتصرة على الدول الحديثة .
....
ملحق
المشكلة الفكرية _ اللغوية ، تتمثل في الترابط بين جميع الكلمات بالتزامن .
ومن الجانب المقابل ، معنى الكلمة أو الإشارة والحركة يتحدد من خلال السياق أولا ، وبالدرجة الثانية يتحدد بالمصطلحات اللغوية والفكرية .
مثال على ذلك عبارة البديل الثالث نفسها !؟
كلمة بديل ، يتحدد معناها من خلال ، بيئتها الحاضنة ، التي تشمل الوضع الاجتماعي والثقافي والبيئي وغرها من بقية العوامل الموضوعية .
وبالدرجة الثانية ، يتحدد المعنى بدلالة كلمات اللغة المختلفة بدون استثناء .
وذلك هو المأزق الذي عالجته البنيوية خلال القرن العشرين ، لكنه زادت في غموض المعنى بدل المساهمة في إضاءته ووضوحه .
وفي عبارة جاك دريدا الشهيرة ما يغني عن الكلام الكثير :
كل قراءة إساءة قراءة .
وأما موقف البديل الثالث ، أعتقد أنه مهارة ضرورية للفرد المعاصر ، وليس فقط حاجة ثقافية ومعرفية متعالية أو منفصلة عن الحياة اليومية .
وكمثال تطبيقي على ذلك ، البديل الثالث يمثل طريقة الحل ، والمخرج الحقيقي من الحلقة المفرغة ( اضرب أو اهرب ) التي يعلق بها غالبية البشر طوال حياتهم .
....
يبدأ الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) حياته الحقيقية وفق معادلة الحياة أخذ وعطاء .
ويفسد حياته بعد الثلاثين والأربعين خصوصا ، إن لم ينجح بعكسها تماما :
الحياة عظاء وأخذ .
هذا هو فهمي التطبيقي ، والثابت ، لفكرة وموقف البديل الثالث .
ويبقى توضيح أخير ، البديل الثالث بطبيعته ثنائي وليس أحادي .
حل قضية الجدل ثنائية وليست أحادية ، ومثالها العبارة المشتركة بين لينين ومكسيم غوركي والعنوان الشهير " خطوة إلى الوراء ، خطوتان إلى الأمام "
يمثل موقف الكذب خطوة إلى الوراء ، او قفزة الطيش ،
بينما موقف الحب تسمية أخرى لقفزة الثقة ....غدا أجمل .
....
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ