الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بولسونارو تحت الهجوم: احتجاجات البرازيل تُظهِر قدرة الناس على تحدي اليمين المتطرف

اليستير فارو

2019 / 5 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


وحدة الترجمة – مركز الدراسات الاشتراكية

اجتاحت مظاهراتٌ طلابية هائلة الجامعات البرازيلية، أول أمس الأربعاء، في تحدٍ هو الأكبر للرئيس اليميني المُتطرِّف جايير بولسونارو منذ توليه تنصيبه مطلع العام الجاري.

وأفادت تقارير إخبارية بأن عشرات الآلاف من المحتجين شاركوا في مظاهراتٍ ضد خطة بولسونارو لخفض ميزانية التعليم بنسبة 30%، فيما قال فرناندو حدَّاد، الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة عن حزب العمال ضد بولسونارو، إن “أكثر من مليون متظاهر خرجوا إلى الشوارع دفاعًا عن التعليم”.

انطلقت المسيرات في أكثر من 200 مدينة، إذ يشنُّ الناس هجومهم على الرئيس الذي يتفاخَر بمعارضته لحقوق النساء والسُكَّان الأصليين ومجتمع الميم. وخلال المسيرات، عَلَت هتافاتٌ مثل “لن تمر التخفيضات، سيتصدَّى لها النضال”، و”التعليم ليس سلعة”.

وصرَّحَت طالبةٌ تُدعى مارسيلا لصحيفة العامل الاشتراكي البريطانية: “انطلقت الحركة بتنظيمٍ من مجموعاتٍ طلابية ونقابة المُعلِّمين، بالإضافة إلى عددٍ من المجالس النقابية وأغلب التنظيمات السياسية المُعارِضة للحكومة”. وأضافت: “بدأت المظاهرات في جامعة فلومينيسي في ريو دي جانيرو، وجامعة برازيليا، والجامعة الاتحادية في سلفادور. هذه جامعاتٌ عامة تعرِّضَت بالفعل إلى خفضٍ في الإنفاق، بينما سيؤدي المزيد من الخفض إلى غلقها”.

ويواجه بولسونارو أزمةً عميقة إثر فضيحة فساد، بعد أن كان قد قدَّم نفسه كبديلٍ عن فساد حكومة حزب العمال السابقة. وكانت محكمةٌ قد أذنت للشرطة، يوم الثلاثاء، بفحص السجِلات المالية لفلافيو، نجل بولسونارو. وعلَّقَت مارسيلا على ذلك قائلةً: “صار من الواضح الآن أن بولسونارو لم يكن قط بديلًا عن الممارسات الفاسدة لحزب العمال”.

أصبح بولسونارو في موقف ضعف، إذ يصارع في الأسفل ضد الجماهير، ويصارع في الأعلى ضد قطاعاتٍ أخرى من الطبقة الحاكمة. قالت مارسيلا: “في اليوم السابق على الاحتجاجات، تراجَعَ بولسونارو عن التخفيضات، ثم أدرَكَ أن ذلك سوف يكشف ضعفه، فارتد عن هذا التراجع مؤكِّدًا أنه سيُطبِّق التخفيضات بالفعل”.

ستكون المزيد من المظاهرات والإضرابات حاسمةً في هزيمة بولسونارو في هذه المعركة. وهناك بالفعل دعواتٌ للمزيد من التحرُّكات في صفوف طلاب المدارس الثانوية في 23 مايو الجاري، واتحاد الطلاب الوطني المُنحاز لحزب العمال في 30 من الشهر نفسه. علاوة على دعوةٍ لإضرابٍ عام في 14 يونيو المقبل، ستُمثِّل فرصةً للطلاب والعاملين بالتعليم وقطاعاتٍ أوسع من الطبقة العاملة لخلق روابط في ما بينهم.

ومن جانبه، قال رئيس اتحاد قوة العمال، ميجيل توريس: “سننظِّم إضرابًا عامًا سوف يشلُّ الحركة في كافة أرجاء البرازيل من أجل الإفراج الفوري عن لولا”. يضع قادة الاتحاد هدفًا أساسيًا للإضراب، وهو تحرير رئيس حزب العمال السابق لولا دا سيلفا من السجن. وكان لولا قد قدَّم تنازلاتٍ خطيرة لليبرالية الجديدة إبان فترة توليه الرئاسة، وهو مسجونٌ الآن بتهم فساد.

أوضحت مارسيلا قائلةً: “تقع حركة العمال الآن بصورةٍ عامة تحت السيطرة الخانقة لبيروقراطية الاتحاد. والإضراب العام سيكون فعليًا لمدة يومٍ واحد أو عدة ساعات، على أساس ما اتُّفِقَ عليه مع رجال الأعمال، في حين أن العمال سيعملون بعد ذلك لتعويض ساعات الإضراب”. وأضافت: “لكن البيروقراطية النقابية الآن تحت الضغط لإبراز المزيد من النضالية، نظرًا لتنامي الاستياء الاجتماعي”.

تُظهِر حركة الطلاب والعمال في الشوارع القوة الجماهيرية التي يمكنها إسقاط بولسونارو وتدشين الهجوم ضد الليبرالية الجديدة.

– هذا التقرير مترجم عن صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس