الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا بديل عن الحوار !!!

رامي الغف

2019 / 5 / 18
القضية الفلسطينية


أكتب مقالتي هذه وهي بعد معرفة الجميع ما تمر به فلسطين الحبيبة وشعبها من محنة عسيرة حيث تتجه السفينة الفلسطينية إلى مصير وتتقاذفها الأمواج العاتية من كل حدب وصوب ويبدو أن مسير هذه السفينة هو ليس إلى بر الأمان بل إلى مصير مظلم وحالك السواد ومع الأسف الشديد وفي ظل الإنقسام والفوضى والتمزق والتشرذم الذي يعيشها وطننا.
فلم يكد مؤشر التفاؤل يرتفع قليلا بأنعقاد جلسات الحوار بين حركتي فتح وحماس، بعد ان وصل الى مستويات متدنية وخطيرة، حتى عاد ذلك المؤشر للتراجع والانخفاض، بتراجع وانحسار فرص نجاح الحركتين بالتوصل الى حلول سريعة للنقاط والمسائل الخلافية.وبينما تمر الايام تباعا وبسرعة تسير المفاوضات والمباحثات بين الفرقاء السياسيين ببطء كبير جدل، بل ان حالة الجمود على المستوى الداخلي والسياسي عادت من جديد، واصبح الجميع يتحدثون عن توقف المفاوضات والمباحثات وجلسات الحوار والتي تمثل قضية رئيسية للخروج من هذا الوضع المأساوي التي يعيشه المواطن والمواطن، وذلك يعني ان لا بوادر في الافق العام للوطن لقرب التوصل الى مخرج وحل مناسب للازمة التي يمكن ان تلد منها ازمات اخرى اذا لم يصار الى حلها ومعالجتها بأقرب وقت ممكن.
إن الاجتماعات واللقاءات الثنائية والثلاثية بين وفود ولجان من الطرفين لم تفلح حتى اللحظة المصيرية في حلحلة الامور والتقدم الى الامام، ربما على العكس، فأنها في ظل اصرار الاطراف على سقف مطاليبها وشروطها، تعمقت اجواء عدم الثقة واتسعت مساحة الهواجس والمخاوف، وكبرت الهوة، والدليل على ذلك انه بعد حوالي عامين لم تفلح مسيرة الحوارات والمباحثات عن شيء ذي قيمة، وهذا في الواقع لبس توجها صحيحا وحقيقيا للحل بقدر ماهو خلط اكبر للاوراق، وتشتيت للجهود والمواقف، والمعوق الآخر هو عدم استعداد زعماء وقادة وممثلي الحركتين من الجلوس وجها لوجه وطرح كل الاشكاليات بصورة واضحة وصريحة وشفافة، تجنبا لخيارات وقرارات قد لا تأتي في صالحهم، وهذا يعني الهروب من مواجهة الازمة وحلها، وان جاءت الحلول غير منسجمة مع الحسابات والمصالح والاهداف الخاصة.وليست المعوقات والعقدة الانفة الذكر هي الوحيدة، وانما هناك معوقات وعقد اخرى فرعية او ثانوية.وكل ذلك يدركه ويفهمه المعنيين بأوضاع الوطن، الامر الذي يعني ان الحلول والمعالجات العملية والواقعية متيسرة، ولكنها تحتاج الى مقدار كبير من الشجاعة والاقدام ونكران الذات والاقرار بالواقع السياسي للوطن الذي يحتم ان يكون هناك توافق وطني وشراكة وطنية حقيقية، وتقديم ماهو عام على ما هو خاص والمدخل لكل ذلك هو الحوار الشامل بين الجميع ليس عبر وسائل الاعلام والمنابر السياسية والقوى الخارجية، انما من على طاولة واحدة يلتئم حولها الجميع، وهذا ما ندعو اليه ونؤكد عليه منذ البداية والذي ستثبت الايام صحة تلك الدعوات وستثبت ايضا خطأ من عارضها وعرقلها لاي سبب كان.
إن مفتاح الحل هو بقطع الطريق والوقوف وقفة حازمة تجاه كل التدخلات الخارجية والتي تريد أن تفرض علينا زبانيتها وأزلامها.

آخر الكلام:

إن التمسك بالثوابت الوطنية، طريقنا للنصر على أعدائنا ومؤامراتهم المكشوفة ولنا ثقة بالأحرار من أبنائنا الشرفاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس