الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا يكمن السر

أميره نصر

2019 / 5 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


إعلان عن ماراثون للكتابه ،قمت بتسجيل البيانات ،ذكرت أسباب اهتمامي بالأمر .
تم اختياري تبعا لأي مجموعه من القواعد لا اعرف وبالأحرى لم أهتم ،فلا شىء يحدث عبثا ،كل الأمور فى الكون تسير وفق ترتيب ونظام .

لا شىء مختلف سوى مجموعه من الأشكال الجداريه الملهمه وجلسه ارضيه تعود بك إلى الطبيعه
المميز حقا أن المكان إتسع لمجموعه من الأشخاص كل منهم يعبر عن ثقافة وعقيده، وربما ظروف اجتماعيه مختلفه عن الاخر،لكن دون تنافر .

لا مزيد من التنافس من أجل الفوز بالجائزة أو باللقب، فلا ألقاب ولا جوائز ؛الكل فائز الجميع مبدعون يشعرون بالتقدير بإنسجام متناغم ،كمقطوعه موسيقيه جميله، أو لوحه بريشة فنان مبدع .

لعل أحد أهم أسباب ذلك التناغم والانسجام بين المجموعه المختاره؛انه لا يوجد شىء نتنازع او نتصارع للحصول عليه ،او قل أننا أردنا أن لا نتنافس أو يقتنص أحدا منا شعورا بالتفاخر ،فكلنا مميزون نمتلك بداخلنا شيئاً يستحق التقدير .

جميعنا رأى نفس المشاهد والصور ،عبر عنها بطريقته بحسب رؤيته الخاصه،وربما مرجعيته الفكريه وثقافته والعين التي يرى بها وفلسفته فى الحياه
جميعنا رأى فى نفس الصوره شيئاً مختلف وعبر عنه بطريقه مختلفه .

هنا يكمن السر ،إنها ثقافة الإختلاف .
أدركت ذلك المغزى من القاعدة الأساسيه للماراثون ،وتقتضي أن لايعلق أحد الحاضرين على إبداعات الأخر سلباً أو حتى إيجاباً،ففلسفة الاختلاف تفضي بِنَا إلى تقبل الأخر كما هو بلا تنظير .

لا محاولات لفرض الأراء والثقافات ،ولا تحيز لفكره ومحاولة فرضها بالقوه لأنها الأصح .
فمنا من يختزل الصوره في جمله،ومنا من يجعل منها روايه،وهناك من يسردها فى مقال أو يعبّر عنها بنص شعري ...

فكرة ماراثون الكتابه تقوم على التشجيع والحصول على دافعه قويه لمن يرد ان يكمل عمله الإبداعي ،وفرصه لإضافة خبرات إضافيه ،وربما تمرين ذهني وإنفتاح على ثقافة الأخر بلا تقييم لهذا أو تلك .

ميسرة اليوم كانت أنثى،تحمل بداخلها مزيد من الإبداع وطاقات الحب والحماس؛التى لم تبخل بها على أحد ولعلها لعبت دور القائد الديمقراطي بنعومة واحترافيه بالغه،حتى انك تشعر معها أنّك القائد وهكذا شعر الجميع ...كم جميله هي روح الفريق والعمل الجماعي...

ما أشبه الماراثون بالحياه بكل تحدياتها واختلافاتها،
فالقاعة كانت العالم،والمشاركين هم سكانه، والتدريبات كانت اختبارات الحياه والنتيجة هى تقبل اننا مختلفين لكننا نستطيع العيش معاً،أما تحويل الاختلافات الى صراعات وحروب فهو إختيار محض وضيق فى الأفق، وربما محاولات لفرض السيطره والغرور، أو عدم بلوغنا الحكمة من اختلافنا.

الفائز الحقيقي فى الماراثون هو أنت!نعم أنت!حين تتحرر من كل المعتقدات السلبيه الراسخه فى ذهنك عن الأخر ؛التي نشأت عن التصنيفات العنصريه،والمسميات التى تختزل مجموعه كبيره من الأفكار والمعتقدات والمشاعر تحت مسمى لا يعبر عنها ،ومظهر لا يعكس جوهر داخلي؛مما يفضي بِنَا الى مزيدا من الصراعات بدلاً من بلوغ الهدف الحقيقي من الإختلاف وهو التعارف والتآلف الذي يحوي مزيدا من لتبادل الثقافي والمعرفي ولاسيما كيفية تقبل الآخر.

فتش في ثقافتك ومعتقداتك او دينك عن مايؤكد فكرة تقبل الآخر واحترامه ستجد ذلك حتى فى الطبيعه من حولك انها تتقبل الإختلاف بل تقوم عليه ...لقد بحثت ووجدت الكثير
اكتب ما ستجده فى تعليق لعلها تكون نواه لنشر الفكره ... نحن نستطيع العيش معاً في سلام بكل اختلافاتنا فالكون يسعنا إن قررنا ذلك واتفقنا عليه

لا يسعني الحديث عن هذا الموضوع فى مقال واحد لمن يود المتابعة ...

هناك دوما سطرا فارغا للرأي الآخر ودمتم بوعي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم