الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يبقى أنت أكيد في الجحيم

لبنى حسن

2006 / 5 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


دول مين؟ و احنا مين؟

هو صحيح كلنا مصريين؟ بجد كلنا بني آدميين؟!

و أحنا فين؟!! و رايحين على فين؟

لما تلاقى النور مسجون.... واللي سرطن كام مليون حر.... و اللي قتل الألف طليق

لما تلاقى الطغيان في ازدياد و الفساد و صل للأكباد

لما المسئول يترجى الصحفي يهاجمه عشان يبقى و يقوي و يترقى

لما تلاقى مافيش لا سياسة و لا كياسة و لا غير الأمن واقف لقضاة وأساتذة وصحفيين و محاميين وعمال و أدباء و حتى المختلين!

لما تلاقى الشعب بيغلي و المجتمع فئاته كلها في عراك و حاكمهم عامل مشغول... قال بيفكر في العراق....و بيزور جيرانه و يصالح جيران جيرانه و بيسأل على جيران جيرانهم و أصحاب أقارب جيرانهم....لكن عن بلده لا سائل و لا مسئول

لما تلاقى النبيل هو المطارد و النزيه هو المراقب و الشريف هو المحاصر والكفء هو المستبعد

لما تلاقى القاتل منعم و الحرامي محصن و المستبد مسيطر

لما تلاقى نفسك بتدور على سفارة بلدك و أنت في وطنك

لما يكون الصوت العالي مش مسموع و لا من مجيب للجموع و حاكم كل شغلته أنه يجبرك على الركوع

لما تلاقى العسكر في كل مكان بيحكموا و يتحكموا و يستعبدوا الإنسان

لما تلاقى نفسك عايش عمرك كله في طوارىء مع أن المخدرات بتزيد و التفجيرات بقت في كل عيد

لما تلاقى قضاه بيتسحلوا و نواب الشعب بالشوم بينضربوا

لما تلاقى اللى قاد انتهاك عرض النساء في أسود يوم أربع بيترقى محافظ.... و تلاقى جهاز "الأمن" بيحمي الحرامية و يتعاون مع البلطجية و يسلط النشالين و يضرب المواطنين يبقى ده أمن؟ طيب إيه هو الإرهاب؟!

لما تلاقى بلد بتتسرق و شعب بيتحرق وناس بتتضرب و بتتسحل و بتعتقل عشان فرض واحد أحد عايز يبقى للأبد

لما تلاقى نفسك في بلدك محتل... مخطوف متكتف و حياتك ممنوعة عليك

لما تلاقى اللي يقول الحق بيختفى و بالسفاح بنحتفي...يبقى احنا فين؟

لما تلاقى النظام بقى فوضى و الأمن بقى إرهاب بدل ما يحميك بيطاردك يبقى احنا رايحيين فين؟

معاني الكلام أتغيرت و المفاهيم اتلخبطت و تهنا مش عارفين هي دي غربة و لا وطن؟ هو ده حاكمنا و لا محتلنا؟

و تهنا و تاه الكلام بين الفوضى و النظام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل