الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متابعات سودانية

ممدوح مكرم

2019 / 6 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بدأ اليوم الأحد 9 حزيران/ يونيو أول أيام الإضراب العام والعصيان المدني الشامل، والذي دعى إليه تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير في السودان، واللذان يقودان الحركة الاحتجاجية التي بدأت في الشهر الأخير من العام 2018م.
ويأتي الإضراب العام والعصيان المدني، على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدها اعتصام القيادة العامة( الاثنين الماضي)؛ عندما قامت ملشيات الجنجويد( التي يسميها النظام بقوات الدعم السريع) بفض الاعتصام بوحشية وشراشة؛ مما أسفر عن سقوط عددٍ كبيرٍ من الشهداء والجرحى، بل وذكرت التقارير والفيديوهات المتداولة على صفحات الشوسيال ميديا أنَّ جثثا أُلقيت في النيل ( متوسط أربعين جثة) فضلا عن الحديث عن حالات اغتصاب بين النساء اللواتي يشاركن في الفعاليات الاحتجاجية، سواء بشكل سياسي أو لوجسيتي( دعم طبي وخدمى...إلخ) حتى طواقم الأطباء والإسعاف لم تسلم من استهداف هذه الملشيات التي يديرها( حسب ما هو متداول) > وهو نائب لرئيس المجلس العسكري>.
وحسب ما أورده: << عثمان ميرغني>> رئيس تحرير جريدة [ التيار] السودانية، لـ فضائية[ DWTV] العربية: أن يوم العصيان الأول قد نجح بشكل كبيرٍ جدا، حيث الشوارع فارغة، وغالبية المحال التجارية مغلقة، حتى المحاكم ( بما فيها الدستورية العليا) أضربت بالكامل، ولم تباشر مهامها في أول يوم. مما يعني أن اليوم الأول نجح في إحداث شلل عام في السودان عموما وبالعاصمة الخرطوم بشكل خاص، وقد سقط في أول يوم للعصيان ثلاثة شهداء؛ كما قامت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بكثافة شديدة؛ لتفريق المتظاهرين.
إذن دخلت الانتفاضة الشعبية في السودان مرحلةً جديدة من نضالها، وهي أمام تحدٍ كبير، فالمجلس العسكري المدعوم من السعودية- والإمارات- ومصر، لن يستسلم بسهولة، بل قد يزيد الأمور تعقيدا ويقدم على تشكيل حكومة مدنية من جانب واحد، تكون تابعة لسياسات وإملاءات المجلس، الذي هو بدوره يخضع للإملاءات الإقليمية والدولية المذعورة من تجذر ونجاح الانتفاضة السودانية في قلب الطاولة على الجميع.
وأمام قوى الحرية والتغيير تحد الاستمراية والحيوية، وإدارة الانتفاضة بشكل يحافظ على تماسك قوى الحرية والتغيير، وعزل واحتواء العناصر المترددة، والراغبة في الحلول الوسط على حساب دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا، والذين ربي عددهم عن المائة شهيد. وحتى اللحظة أثبتت قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين جدارتهما في التعامل مع الوضع الملتهب في السودان.
ويبقى النضال مفتوحا في السودان،ومعه تبقى كل الاحتمالات مفتوحة كذلك، وهذا ما ستجليه لنا الأيام القادمة.
9 حزيران 2019م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب


.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم




.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب