الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كنت مسؤولاً عراقياً/3؟..... لجعلت العراق مركز العالم؟!

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2019 / 6 / 15
الادارة و الاقتصاد


((إن فكرة هذا المشروع والممر الدولي العملاق ، قد طرحت من قبل باسم "القناة الجافة" . وكان المعني بها نقل المواد والسلع والمعدات الواردة والصادرة من وإلى أوربا والشرق ، بواسطة وسائل النقل البري كالقطارات والسيارات وغيرها ، وعبر العراق وسورية وموانئها على البحر الأبيض المتوسط ، ومنها إلى أوربا مباشرة!)) )من الجزء(2

والواضح إن فكرة "الــقــنــاة الــجــافــــة" هذه ، هي التي أوحت إلى بعض العراقيين المهمومين بقضايا وطنهم ، بفكرة هذا "الممر البحري العملاق" (أو ممر بحري بري/ متداخل) ، والذي يربط الشرق بالغرب عبر الأراضي العراقية والسورية!
وقد طرحت ثلاثة أفكار أو مشاريع لهذا الغرض :
 أولها : مشروع باسم "قناة بغداد البحرية" وهي قناة مقترحة تبدأ من المياه العميقة في الخليج العربي ، وتمتد على تخوم الصحراء حتى تصل قبالة بغداد!
 ثانيها : مشروع باسم "قناة النجف المائية" بطول 550 كلم وعرض (250 - 300م) ، وتمتد من الخليج العربي حتى تصل بحر النجف الذي دبت الحياة فيه مؤخراً بعد جفافه لمائة كاملة ، بفضل هطول أمطار الغزيرة هذا العام!
 وثالثها : مشروع باسم "قــنــاة ســـــاوة": وتتم عبر " شق قناة بحرية من خور الزبير لربط الخليج العربي بالبحر الأبيض المتوسط ، وبالتحديد الى ميناء طرطوس السوري عبر الجزيرة الغربية للعراق ، على غرار قناة السويس" كما يقول صاحب هذه الفكرة!
*****
وبالتفاصيل المختصرة .. فإن :
المشروع الأول : أي "قــنــاة بــغــداد الـــبـــحــريـــــــــة" : وهو يتضمن مفاجئة لا يتوقعها أغلب العراقيين ، والمفاجئة هــــــــــي: أن صاحب فكرة هذا المشروع هو (عادل عبد المهدي) رئيس الوزراء الحالي!
وقد طرح مهدي فكرة هذا المشروع عام 2015 عندما كان وزيراً للنفط في حكومة العبادي ، ثم أعاد طرحه ثانية في 2017-10-15 ونشره كافتتاحية لجريدته "الــعــدالـــــــــة": .. ((العدالة" الافتتاحية - عادل عبد المهدي - )) وقد كتبها بصيغة (رسلة مفتوحة) إلى السيد وزير الموارد المائية.. يقول عبد المهدي في رسالته هذه ، مخاطباً وزير الموارد المائية أنذك :
 ((يمكن للقناة (يقصد فكرة "قناة بغداد" التي طرحها) ان ترتبط بالمياه العميقة في الخليج لتصعد باتجاه البصرة وتقطع الصحراء الجنوبية وتمر بذي قار والمثنى والقادسية والنجف والانبار.. فالأرض رملية ومنبسطة.. وهذه الاعماق قد لا تهدد المياه الجوفية.. فيساهم المشروع بالتخفيف من درجات الحرارة وزيادة الرطوبة والامطار وتقليل الغبار، واحياء لأراضي ومشاريع زراعية وصناعية تحتاج كلها الى المياه والتي ستزداد شحتها مستقبلاً.. ويضع المشروع الكثير من مدن العراق الاساسية بارتباط مباشر بالبحر لأغراض النقل والتجارة والسياحة موفراً للعراق ارصفة وموانئ عملاقة.. اضافة لتوفير ثروة سمكية هائلة.. كما ويساعد المشروع القطاع النفطي سواء للتصدير والاستيراد او للاستفادة من مياه البحر.. وللمشروع فوائد امنية، وسياسية بزيادة اللحمة بين مناطق البلاد.))
هذه هي الفكرة الجوهرية لــ (قناة بغداد المائية) التي تضمنتها رسالة (عادل عبد المهدي) ، والمتبقي من هذه الرسالة عبارة شروحات فنية لمشروعه هذا وفوائده المحتملة ، ثم يختتم رسالته المفتوحة هذه لوزير الموارد المائية ، بما يشبه التوسل والرجاء لتنفيذ هذا المشروع الحيوي للعراق والعراقيين.. بقوله :
((اخي سيادة الوزير.. اتذكر، ان لم اكن مخطئاً، انكم ذكرتم بان شق القناة امر ممكن، وذكرتم لي يوماً ان العراق سيحتاج عاجلاً ام اجلا اللجوء الى تحلية مياه البحر كجزء من استراتيجية المياه، والقناة ستساعد على ذلك اضافة للفوائد الاخرى. انني واثق من جديتكم واخلاصكم وعلمكم. لهذا اخاطبكم مباشرة. والله المسدد.))!

لكن عبد المهدي اليوم لا يحتاج إلى هذا الرجاء وهذا التوسل من وزير مهما علا شأنه ، لأنه هو "رئيس الوزراء جميعهم" ويشغل أهم وأخطر وأعلى منصب "لمــــســــؤول عــــــــــراقـــــــــي" في الدولة العراقية ، وهو بحكم منصبه هذا يستطيع تنفيذ مشروعه العبقري هذا ، أو على الأقل البدأ بتنفيذه!
ولهذا فهو اليوم على المحك ، ليثبت هو الآخر (جديته وإخلاصه وعلمه) وهي الصفات التي رأها متوفرة في وزير الموارد المائية أنذك ، والأولى أن تتوفر مثل هذه الصفات فيه هو ، وهو في منصبه الخطير هذا!
ولا يمكن لعبد المهدي أن يثبت (جديته وإخلاصه وعلمه) وأهليته لمنصبه الخطير ، إلا من خلال تنفيذه لمشروعه العبقري الذي طرحه مبكراً وقبل جميع الآخرين . وسيثبت به أيضاً أن طرحه لهذا المشروع كان جدياً ، وقصد به انتشال العراق وأجياله والقائمة القادمة من مستقبل يبدو مظلماً ، ولم يكن طرحه لهذا المشروع لأغراض انتخابية ولا لمصالح سياسية أو شخصية؟(1)
*****
المشروع الثاني : وهو مشروع "قنـــاة الــنــجـــف الــمــائــيــة" طرحه باحث عراقي لم يذكر أسمه .. تقول (الغد برس) شارحة لفكرة هذا المشروع :
 ((ان حفر قناة مائية تمتد من الخليج العربي الى بحر النجف وربطها ببحيرة الرزازة ليس حلما مستحيلا بعيد المنال، بل هو مشروع حقيقي من المؤمل تقديمه الى الحكومة العراقية لغرض دراسته بأبعاده العلمية المختلفة وتقييم جدواه الاقتصادية.))
وتضيف :
((يعكف باحث عراقي على دراسة مشروع حفر قناة مائية بطول 550 كلم تبدأ من اخر نقطة في ميناء ام قصر وتنتهي قرب بحيرة الرزازة غرب كربلاء، قناة قد يرى البعض انها ضربا من ضروب الخيال، الا ان الواقع العلمي والتجارب والحسابات الرياضية تثبت انه مشروع اقتصادي عملاق قابل للتطبيق، ليس هذا وحسب بل انه لن يكلف الدولة العراقية دينارا واحدا.
وذكر الباحث الذي طرح فكرة المشروع في حديث لـ"الغد برس"، ان "تنفيذ هذه القناة بالإضافة الى كونه لن يكلف خزينة الدولة اية اموال تذكر، فانه أسهل مما قد يتوقع البعض سيما مع اعتماد اساليب عمل حديثة في مجال الحفر، وبالإمكان انجاز المشروع خلال وقت قياسي لو كانت هناك ارادة حقيقية لإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد". وأضاف، ان "مخططات وفق حسابات دقيقة للفكرة تم اعدادها، واهتمت بكل التفاصيل من حيث المسار وعرض القناة واعماق الحفر وطريقة الربط بالخليج عبر خور عبد الله والفكرة قابلة للتنفيذ تماما ولا يوجد على الارض ما يعترضها، علما ان وادي النجف منخفض اصلا".
وتابع، ان "القناة لن تجعل الموانئ خلف بغداد وحسب، بل يمكن ان تصبح أكبر مزرعة للأسماك وغيرها من الكائنات البحرية، فضلا عن ان مسار القناة، وإذا ما أصبحت بعرض من (250_ 300م) سيكون أفضل حزام أمنى لمحافظات العراق الجنوبية والجنوبية الغربية".
ويلخص الباحث مشروعه بالقول ان "مشروع قناة النجف المائية بطول 55 كلم وعرض (250- 300م) تبدأ من اخر نقطة في ميناء ام قصر، وتنتهي خلف مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف، اعتمادا على أسلوب التفجير الزلزالي كون المنطقة المستهدفة ذات طبيعة صخرية، ولان هذا الاسلوب في شق القنوات غير مكلف من ناحية الجهد والمال وكذلك الوقت، يمكن تنفيذه بأسلوب الاستثمار (اي منحه الى شركات اجنبية) مقابل اعطائها نسبة من عائداته لفترة زمنية محددة".
وأوضح الباحث الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه "يمكن إنشاء مصرف خاص بالمشروع وفتح باب المساهمة للمواطنين العراقيين والمستثمرين المحليين، وبذلك لا تنفق الدولة اية اموال على المشروع، كما يمكن العمل بالطريقتين في آن واحد، اي انشاء مصرف وفتح باب المساهمة ليصبح للمواطن العراقي دور هام في حماية وادامة المشروع، وللاستفادة من خبرات وامكانيات الشركات الاجنبية، فضلا عن نفوذها الاقليمي والدولي، حيث يحتاج مثل هذا المشروع الى مساندة قوية كونه قد يتعارض مع مصالح بعض الدول المجاورة ويدفع بها الى عرقلته() (2)
*****
المشروع الثالث : مشروع "قــــــــــــنـــــــــاة ســــــــــاوة" :
وتحت عنوان غير موفق لغوياً ولا فنياً ولا حتى مهنياً .. هو : تخرصات مجنون عراقي - مشروع الحلم "قناة ساوة"
نشرت (الغد برس) أيضاً ، ما كتبه (عبد الحسين القصاب) صاحب فكرة مشروع "قناة ساوة" عن أهمية مشروعه وضرورته الوجودية للعراق وللعراقيين . وبعد مقدمة طويلة عن الفساد والفسادين الحاكمين في العراق ، يبرر الكاتب طرحه لهذا المشروع بالقول :
 ((ومما دفعني الى الكتابة عن هذا المشروع أيضا هو أزمة المياه التي يتعرض لها شعب العراق وحالة الخوف والهلع التي نعيشها من الجفاف القادم والتي ربما ستستمر لسنوات قادمة، وبعد دراسة مستفيضة لتجارب الكثير من الدول التي سبقتنا بمثل هذا المشروع كماليزيا وليبيا ومصر والسعودية آثرنا التوكل على الله وكتابته.))
ويعرف مشروعه هذا بالتالـــــــــــــــــــــي :
 ((أولا:- المشروع:
1 - المشروع هو (شق قناة) أسميتها (قناة ساوة) وأعني بها شق قناة بحرية من خور الزبير لربط الخليج العربي بالبحر الأبيض المتوسط بالتحديد الى ميناء طرطوس السوري عبر الجزيرة الغربية للعراق على غرار قناة السويس ويمكن ربطها بالبحر الأحمر إن تم الاتفاق مع الشقيقتين سوريا والأردن لتكون بادية السماوة ميناء العراق البحري الانموذجي العملاق وتحويل هذه الصحراء الى أرقى مدينة عصرية حديثة بكل مرافقها.

2 - إنشاء نهرين صغيرين على جانبي القناة ألأيمن والأيسر على بعد 25 كيلو متر بعد تغليفهما (بصبات اسمنتية مسلحة) بعمق 15 متر وبعرض 10 متر وتغذيتهما بمياه القناة بعد وضع عدة محطات ضخمة لتحلية مياه القناة. وربطهما بالفرات وكذلك مع بحيرتي الحبانية والرزازة بقنوات فرعية لنفس الغرض أعلاه.

3 - كذلك ولنفس الغرض أعلاه علينا شق نهر ثالث من شط العرب وبنفس مواصفات النهرين السابقين على الجهة الشرقية للبلاد بمحاذات الحدود الايرانية وعلى بعد 25 كيلو مترا منها لتغذية روافد نهر دجلة في محافظة ميسان))(3)

هذا ما يقترحه صاحب هذا المشروع ، وإذا كان ممكناً ـ من الناحية النظرية ـ شق هذا القناة المقترحة عبر الأراضي السورية ، فهل هو ممكن أيضاً شق هذه القناة عبر الأراضي الأردنية بتضاريسها المعروفة ، كما اقترحه صاحب فكرة هذا المشروع!

هذه هــــــي المشاريع أو التصورات الثلاثة ـ التي أعرفها ـ بالإضافة إلى مشروع "الــقــنـــاة الــجـــافـــة" ، والتي اقترحت من قبل أشخاص مختصين وغير مختصين لمعالجة أهم مشاكل العراق المتمثلة بالاعتماد الكلي على ريع النفط ، والتلكؤ الاقتصادي ، والبطالة الواسعة المستشرية بين الشباب بنسب مخيفة ، وكذلك شحة مياه النهرين ، والتي أدت إلى تعرض "أرض السواد" للخراب الشامل تقريباً!
وتأتي كل هذه المشاريع المقترحة لشق (قناة بحرية) أو "ممر بحري بري عملاق" ، يربط شـــــــــرق العالم بـــغــــــــــربه عبر العراق وسورية ، جاءت كلها لإيقاف كل هذا التداعي والخراب الشامل الذي يمر به العراق ومعالجته ، والمساهمة ـ في الوقت ذاته ـ في فك (الحصار الجغرافي) الذي فرضته [خرائط سايكس/بيكو] على العراق ، وحرمته من شواطئه البحرية الواسعة ، والتي كانت تمتد على جانبي الخليج العربي حتى شمال مضيق هرمز ، وإعطائه جغرافيا جديدة تسحب البحر إليه ـ بهذا الممر العملاق ـ وتجعل منه "مركز العالم فعلاً" وصلة الواصل بين الشـــــرق والــغــــــرب مرة أخرى!

وقبل الاستمرار مع هذه التصورات وتصوراتنا الخاصة في هذا الموضوع ، علي أن أؤكد ـ مرة أخرى ـ بأني لست مهندساً ولا أفهم في الهندسة شيئاً ، وما أعرضه هنا من مقترحات وتصورات ، هي مجرد أفكار يمكن أن تنفع ـ ويمكن لا ـ أصحاب الشأن والمختصين والعراقيين المهتمين بمصير وطنهم ، الذي أصبح مصيره على المحك تماماً!

ومن هذه المقترحات والتصورات مثلاً: لماذا لا ندمج تلك المشاريع الثلاثة لشق [قناة بحرية أو ممر مائي بري عملاق] ببعضها ، أي شق هذه القناة من خور عبد الله وإيصالها إلى بحيرة ساوة وبعدها إلى بحر النجف ثم إلى بحيرة الرزازة في كربلاء ، وربطها جميعها ببحيرة الحبانية إذا كان هذا ممكنا من الناحية الهندسية!
وإذا كان هذا ممكنا هندسياً ، فهذا معناه أننا أضفنا إلى ما طرحته تلك المشاريع الثلاثة بعض الاضافات المكملة لفكرة المشروع الأساسية ، والتي لم يلتفت ـ على ما أعتقد ـ إليها اصحاب تلك المشاريع . وكذلك يمكن استغلال طبيعة جغرافية العراق ، وما يمكن أن تقدمه للمشروع من تسهيلات طبيعية للمشروع ككل ، كاستغلال بعض الفجوات والأخاديد والمنخفضات الأرضية ، التي تملأ منطقة غرب الفرات بكاملها تقريباً ، والتي يمكن أن تقلل من تكاليف هذا المشروع المادية وحتى من مدته الزمنية ، وتساعد على انجازه بأقل التكاليف وبأسرع والأوقات!
ومن هذه التسهيلات الطبيعية وعلى سبيل المثال :...................... (يتبع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
(1) جريدة "العدالة" الافتتاحية - عادل عبد المهدي بتاريخ : 2017-10-1!
(2)بغداد/ الغد برس : . 2017-5-9
(3) الغد برس : 2018-2-26








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 -   -   
Mora ( 2019 / 6 / 17 - 16:17 )
I am sure this paragraph has touched all the internet viewers,
its really really pleasant post on building up new website.
It’s appropriate time to make some plans for the future and it’s time
to be happy. I have read this post and if I could I wish to suggest you
few interesting things´-or-tips. Perhaps you can write next articles referring to this article.
I wish to read even more things about it! Does your blog have a contact page?

Im having trouble locating it but, Id like to send you an e-mail.
Ive got some recommendations for your blog you might be interested in hearing.
Either way, great blog and I look forward to seeing it improve over time.
http://pepsi.net

اخر الافلام

.. أمين عام -الناتو- يتهم الصين بـ”دعم اقتصاد الحرب الروسي”


.. محافظات القناة وتطويرها شاهد المنطقة الاقتصادية لقناة السو




.. الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج


.. أصوات من غزة| شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 بالصاغة