الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقر الابداع والابتكار لدى مؤسساتنا الحكومية

محمد عزالدين المحمدي

2019 / 6 / 24
الادارة و الاقتصاد


ان الابتكار وكما هو معروف لدى الجميع هو إنتاج شيء جديد خلال فترةٍ زمنية معينة نتيجةً لتفاعل الفرد مع الخبرة التي يمتلكها، ومن خلال تفكيره بطرقٍ جديدة بعيداً عن التفكير الروتيني والتقليدي لإنتاج شيءٍ جديدٍ بعيداً عن المألوف، ومقبولاً، ويحقق رضا الفرد والمجتمع، اما الابداع فهو الإتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة والقدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة.
فأصبحت مؤسساتنا الحكومية هذه الايام فقيرة للابداع والابتكار فهي مجرد اماكن لتمشية امور افراد المجتمع الادارية وكذلك تمشية الدولة بروتين قاتل لا يدعو الى الابداع والابتكار لفقرها الى ابسط مقومات هذين الامرين، روتين المؤسسات جعلت من الموظفين مجرد ساعات عمل شهريا ليصلوا الى المبتغى الاول والاخير وهو المرتب الشهري البسيط، مفتقرين الى الابداع وتطوير الذات في العمل حتى وصل الامر بهم الى فقدان الذوق لما يرونه من عدم اهتمام من قبل رؤساء العمل وعدم العمل بمبدأ الثناء والعقاب.
من ملاحظتنا لعمل اغلب المؤسسات الحكومية نرى بانها تمتلك الكم الهائل من الطاقات ضمن اقسامها المختلفة الا ان هذه الطاقات تكاد تكون طاقات مع وقف التنفيذ، همها الوحيد الوصول الى ساعات العمل الاخيرة بسلام دون منغصات.
كل هذه الامور كانت سبباً في فقدان الكثير من الموظفين لابداعهم في العمل وكذلك تطوير ذاتهم ضمن اختصاصاتهم .
الامر الذي يختلف كلياً في المؤسسات الخاصة والشركات الخاصة فترى الكل يعمل بجدٍ واقتدار وبذوقٍ رفيعْ لما يملكونه من الارادة والمساحة الحركية الملائمة لهم في العمل وكذلك الاجواء المناسبة التي يكونون بها اثناء العمل وكذلك مبدأ الثناء للذي يعمل بشكل جيد وينتج عن عمله نتائج مرضية للمؤسسة، والابتكار له اهمية كبرى في التحسين من الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات الى الافراد وتكمن في الآتي :
• التحسين من جودة الخدمات وبالتالي الوصول الى رضا الفرد.
• تنمية مهارات التفكير الشخصية للفرد، وذلك من خلال التفاعل الجماعي، وممارسة العصف الذهني للموظفين.
• المساهمة في تعزيز صورة المؤسسة في أذهان الافراد.
• المساعدة على إيجاد روح المنافسة في العمل.
• المساهمة في تحسين جودة القرارات المصنوعة لحل المشكلات داخل المؤسسة في مختلف المجالات سواءً أكانت اقتصادية أم فنية أم غيرها، بالإضافة إلى حل المشكلات المتعلقة في بيئة العمل نفسها.
• المساهمة في تميّز المؤسسة.

ولافتقارها الى الابتكار والابداع نرى مؤسساتنا الحكومية غير منتجة وتعاني الكثير من الكسل والترهل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبير اقتصادي: الفترة الحالية والمستقبلية لن يكون هناك مراعي


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 26-4-2024 بالصاغة




.. أمين عام -الناتو- يتهم الصين بـ”دعم اقتصاد الحرب الروسي”


.. محافظات القناة وتطويرها شاهد المنطقة الاقتصادية لقناة السو




.. الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج