الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنحن كرد أم إيزيديين؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 7 / 20
القضية الكردية


كتبت بوستاً قبل يومين قلت فيه؛ الحق ليس على "ناديا مراد"، بل على من يوجهها -أو بالأحرى مشغليها ويؤسفني قول ذلك، لكنها الحقيقة- حيث وللأسف من يقف ورائها يعتبر نفسه آيزدياً ويتناسى ذاك الأحمق؛ بأن الآيزيدية والآيزيديين هم الكرد الذين حافظوا على دين وثقافة ولغة الآباء والأجداد .. طبعاً حديثنا ليس عن إخوتنا الآيزيديين، بل عمن يوجه دفة سياسات بعض الآيزيديين ليقولوا؛ إنهم ليسوا كرداً، بل فقط آيزيديين! وقد جاءني عدد من الردود، منه رد من صديق أحترمه وأحترم ثقافته فكتب معلقاً:

العزيز بير رستم
القومية بشكل عام مصطلح سياسي بحث، وقبل الحرب العالمية الأولى لم يكن هناك دول قد تم تأسيسها وفق مصطلح القومية، وكيفما يكمن مصلحة مكون ما أو شعب فيمكنه فعل أو إقرار ما يخدم المصلحة العامة، بمعنى آخر مصطلح القومية لم يهبط من السماء بل هو نتيجة تفاعلات سياسية واجتماعية وثقافية وكان هذا المصطلح في ذروته ابان الحرب العالمية الثانية، والآن تلاشى في الغرب تماما لأنه لا يتوافق والأنظمة السياسية الحديثة التي مبدئها المواطنة فقط، فالقومية مفهوم بدائي...
أحييك

وقد أجبته بدوري؛ "أعتقد بالمعنى السياسي والانغلاق الفكري العنصري أتفق معك، لكن علينا أن لا ننسى بأن الروابط بين مكون مجتمعي "أمة، شعب" تبقى لها تفاعلاتها الثقافية والوجدانية وذلك داخل كل المجتمعات وبالأخص المجتمعات التي ما زالت تبحث لها عن مكانة ودور بين الأمم، بل حتى في المجتمعات المتطورة ما زال الألماني يرحب بألماني آخر في بلاد أخرى مثلاً.. لك التحية أيضاً"، لكن عاد وعلق مجدداً:

"العزيز بير رستم أوافقكم الرأي في ذلك، وأنا شخصيا اجد من الصعب إن لم يكن من المستحيل توافق أو وحدة اي شعب تحت مسمى القومية إن لم يكن الدين أو المذهب واحد، وما يدعم قولي هو العرب فهم وبالرغم من أنهم من قومية واحدة إلا أنهم لا يتحدون وذلك لاختلاف المذهب، فالقومية وحدها لا تشكل رابطا قويا لوحدة الشعوب..."، مما دفعني للرد عليه مرة أخرى حيث كتبت وقلت:

وكذلك الأديان ولسبب جد واضح ومنطقي؛ إنه منطق التاريخ صديقي حيث زمن الدولة الدينية أو حتى القومية قد ولت ونحن بزمن تأسيس الدول والكيانات على المصالح المشتركة وهنا أمل للبشرية بالانتقال إلى تأسيس هذه الكيانات على المفاهية الإنسانية والمدنية الديمقراطية وحالياً يكمن الصراع بين تياري الفكر الرأسمالي والشركات العابرة للقارات وبين الفكر الليبرالي الديمقراطي بتأسيس مجتمعات ذات نظم تعددية مدنية توافقية وصولاً لدول وكيانات حرة ديمقراطية أخلاقية.

كما أن هناك من كتب تعليقاً آخراً بخصوص الموضوع الآيزيدي جاء يقول: "المصيبة التي لحقت بالكورد الإيزيديين ليست لأنهم كورد بل لأنهم ايزيديون و ليسوا من المسلمين. ولولا تقاعس كوردنا المسلمين لما حصلت المصيبة. شخصيا افضل ان أقول أنا إيزيدي. ايزيدي معناه بأني كوردي غير مسلم. الإيزيدية ليس دين ككل الإديان بإستطاعتك اعتناقها. لأنك فقط بالولادة تصبح ايزيديا ولا تستطيع أن تعتنقها كباقي الأديان. من الغباء أن نقارن الإيزيدية بباقي الأديان. عندما اقول بأني ايزيدي فهذا مكافأ لقولي بأني كوردي والعكس غير صحيح". وقد كان ردي على هذا الأخ الآخر بالشكل التالي:

رغم تقديري لموقفك، لكن من الغباء أن لا نفرق بين الدين والقومية وهنا أود أن أطرح عليك سؤالاً؛ وماذا ستفعل بكل هؤلاء الكرد الذين تأسلموا بالسيف أو ولادةً فيما بعد، هل تحرقهم مثلاً، بما إنك جعلت الكرد والآيزيدية شيئاً واحداً ولا يقبل أن أكون آيزيدياً إلا بالولادة، كما تفضلت وكما هو في الواقع وذلك كجزء من ثقافة دينية لكل الأديان التي تعرف بالباطنية أو الإنغلاق على الذات خوفاً من التأثيرات الخارجية والإضمحلال بغيرها من الأفكار والفلسفات الدينية.. وهكذا فلن يبقى من الكرد إلا بضعة عشرات الآلاف، بدل الملايين المنتشرين بأربع أجزاء كردستانية مستعبدة .. أعتقد إننا نحتاج لعمل العقل أكثر من أن ننجرف مع مشاعرنا الدينية أو القومية.

وبالأخير أورد تعليق الصديق الكاتب "محمد غانم" حيث كتب هو الآخر معلقاً؛ "الظلم والمذابح والتهجير والخطف والاغتصاب والنهب والسلب لاحق الاحبة الايزيدية طيلة 1500 سنة موثقة وموصوفة .. لذلك انتج الليل الطويل الدامي بحقهم ( حالة وطنية خاصة وتاريخ خاص بهم ) والحالة الايزيدية وفق علم نفس المقهور هو تشكل كيان ( وطني مغلق للدفاع عن العقيدة والذات ) وهذا موضوع يصعب فهمه على الاخر الذي لم يمر ب 1500 سنة من القسوة والدم والقهر".

وقد كان له ردي التالي: لا خلاف صديقي وأنا من الذين قالوا؛ ليكن لهم إدارة ذاتية داخل إقليم كردستان والعراق، كما للإخوة الآشوريين فلا مشكلة أن تكون العراق أو حتى إقليم كردستان تضم عدد من الإدارات والكيانات السياسية فها عي سويسرا وهي ربع مساحة سوريا وتضم 26 كانتوناً سياسياً.. وبالمناسبة ونتيجة موقفي هذا تعرضت للكثير من الانتقادات، بل بعض الشتائم والمسبات من أصحاب الرؤوس القومية الحامية حيث أتهمني بالبعض بالعمل على "تقسيم" كردستان وذلك قبل أن يقول السيد مسعود بارزاني؛ بأن "كردستان لن تكون دولة قومية، بل فيدرالية ديمقراطية لكل مكوناتها" وهو الأصح حيث من يطالب بالفيدرالية من الآخرين، عليه أن يتقبلها على نفسه أيضاً وكردستان تضم عدد من الأديان والطوائف والمكونات وحتى بعض القوميات مثل العلويين والإيزيديين -ولو أن هؤلاء كرد- كما هناك الكلدوآشوريين وغيرهم مثل التركمان وبالتالي فإن الفيدرالية هي أفضل الحلول السياسية لجغرافياتنا عموماً!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محاولة محو الهوية الكوردية من الايزيدين
حميد صيادي ( 2019 / 7 / 20 - 21:28 )
محاولة محو الهوية الكوردية من الايزيدين مؤامرة ضد الحقيقة التاريخية و الاجتماعية الكوردستانية الزاهرة، المملؤة بمقاومة الأحتلال الإسلامي الجائر والغاشم، الأيزديون هم آريون وإيراني اللهجة، الإستعمار التعريبي البعثي والعثماني المستتركي حاولوا جرارا محو الكردية عنهم، المسلم الكوردي هو نتيجة ذوبان الكرد في الثقافة الغريبة العربوية الصحراوية.
يجب أن نحاول تفهيم صلة التاريخ اللغوي الكوردي للمستعربين اليزيديين كما تفضل كاك مسعود بارزاني -كوردستان سجادة زاهرة جبلية فيها آلاف الورود الملونة- نعم زهور إيزدية،زردشتية،علوية،شبكية،علي اللاهية،هورامية،اشورية، توركمانية،وأرمنية!

اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية