الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- رهافة حبر الجمال في ندا صالحي وسلمى - المَلَكة الإبداعية والخيال الخلاق في أنسنة الجمال - مع المزارع الثوري والأديب المترجم صباح الجاسم الحلقة الثامنة من حوارنا معه في -بؤرة ضوء-

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2019 / 8 / 3
مقابلات و حوارات



• كم مرة كتبت بحبر الجمال الفني، قصيدة، أو قصر النص عندك أو طال ؟
- مرات عديدة ، منذ براءة المراهقة وحتى الشيخوخة، ومن حديث ما كتبت ، نصًا عن اغتيال فتاة إيرانية في التظاهرة التي نددت بحكم الدكتاتورية الدينية التي تسلطت على رقاب الشعب الإيراني.. وكان النص إنجليزيًا شاركت به من بين نصوص أربعة في المؤلّف الجديد الذي سيصدر في أمريكا مطلع العام القادم بعنوان " ( شموعُنا لن يطفئها الظلام)


Darkness can never extinguish our candles

Dedicated to Nada Salhi Agha Sultan* the martyr for freedom in Iran

By: Sabah Mohsen Jasim – a poet from Babel - IRAQ

Nada, the suffocated appeal
A cocoon for freedom and peace
Today and every day
Our chest sprouted candle
Hugged by our ribs
Whispering in front of the exciting flame
Blessed you, sincerity
Pure, peaceful and human!
Nada the truth voice.
Brothers, men and women
Still are grabbing your cry
They highly chant in one
Which goes beyond mountains:
» Our land appeal
Cry of the home conscience,
The heroes’ voice,
Yet, yours is still here around
A loud cry for Iran »

The thick accumulated ignorance
The heavy as the occupation boot
Won’t wake up from astray
Without roaring wrath
Erupting up its thick smoke!
Let it glare and blades to shine
Thus candles are lightened
Such a way would lead to a way
However, the people will be heard
Crowd, go on for emancipation
Shout after Nada’s appeal cry
Darkness would fear the cheering,
Its hard wall would soon be cracked
Tomorrow is clearly for enlightenment
The cries will go in one
Land fields are green everywhere
Where nightingales joyfully chirp
Finally justice be achieved
Then all nations will shake off shoulders
Their heavy burden away.

(شموعُنا لن يطفئها الظلام)
إهداء إلى - ندا صالحي آقا سلطان * - الشهيدة من أجل الحرية في إيران

صباح محسن جاسم – شاعرمن بابل - العراق

نداء .. صوتُنا المخنوق
شرنقةٌ للحرية والسلام
اليوم وفي كل يوم
شمعةّ تنْبتُ في صدورنا
تحفّ بها أضلاعنا الحانيات
تهمسُ أمام السّنا الممشوق
مباركٌ لك أيها الصادق
النقي ، المسالم ، الإنسان !
نداء .. يا صوت الحقيقة
إخوتك رجالًا ونساء
ما زالوا لندائك يتلقفون
يرددون بصوت مجلجل
يتصادى عبر الجبال:
«ندائي يا نداء أرضي،
صوتك ضمير البسيطة،
أضحى صيحة الأبطال،
نداؤك هتافك ارتقى
صرخة مدوية لإيران».
الجهل المخيم الثقيل
ثقل جزمة الاحتلال
لن يفيق من ضلال
دون غضب يمور
ودخان ينفخ في دخان
لتبرق البروق وتلمع الأنصال
كذا تُلهبُ الشموعُ
والطريقُ للطريق يُضاء
والشعبُ يصدحُ صوتُه
سيري أيتها الجموع للإنعتاق
واصرخي هُتافَ نداء
فالظلامُ يخشى الهتاف
يُصدعُ جداره المنيع
غدًا يُفتح الطريق لكل شعاع
ويلتقي النداء بالنداء
فتخضرُّ الحقولُ وتصدحُ العنادلُ
فيستوي العدلُ
وتزيح الشعوبُ عن كواهلها
العناء
* * *

عندما يطول معك النص :الخيال العادي يرتكز إلى ذكرى ظروف معاشة، وذكرى تجارب ناجزة، والذاكرة تحفظ وتبعث الحياة في كل التفاصيل وأحيانًا تجمح بخيال خلاق وينجب لك قصة.

• هل يومًا أسبغت عليها عمق اهتماماتك الإنسانية سواء كانت عمومية أو خاصة وعبرت عنها مجازًا، حسيًا، أو اتخذتها بشكل محدد وواضح ؟
- التعبير المجازي في الغالب ينحو إلى فن لعبة التوصيل المكثّف إلى المتلقي. إنه جزء من حوار داخلي يتضمن معنى البوح والتوافق الفكري عبر ترميزات معينة ودلالات جمالية تبرر الحديث المباشر والتوعية بالثورة على الظلم والاستبداد.



"وجاء اليوم الذى مرضت فيه رتيبة ..وأخذت تذبل ..استدعيت لها كونسولتو من الأطباء ، الذين أوصوا بنقلها إلى مستشفى الجمعية الخيرية في العجوزة . صممت على وضعها فى الدرجة الأولى، إنها رتيبة حبيبة عمري..ليس لها أحد سوى الله وسواي ..كنت أذهب إليها يوميًا بعد الإنتهاء من عملي. ذهبت إلى الشركة وما أن وصلت حتى اتصلوا بي من المستشفى وأخبروني بأن رتيبة فى حالة خطرة وتريد أن تراني" -بتصرف - من رواية سائق الأتوبيس

• أتَلْمس بعض الشبه في سياط وجع فهمي، وهي تلسع توقك المسجون في" سائق الأتوبيس" رواية إحسان عبد القدوس ؟

- وجع " فهمي " ، هو وجع كل من تعذّب وسط ظروف قاهرة تراكمت مسبباتها بين حرب ضروس تلقي ترسانة قذائفها الصاروخية على بغداد وبقية مدن العراق وجموع مرضى طريحي اسرّة مستشفيات تشكو من نقص في الدواء والمستلزمات. مؤامرة في السماء وأخرى على الأرض راحت ضحيتها حبيبة عزيزة علي وعلى ابنائها الخمسة الصغار، فدخَلَت مثل ما دخَلَ العراق في حالة من – كوما سوداء – فقدت على أثرها القدرة على الحراك والنطق وحتى تناول الطعام ؛ موتٌ سريري قارب العشر سنوات. فلتتخيلي اقتصار التغذية على إنبوب بلاستك خاص عبر الأنف مدة عشر سنوات ..!


ختامًا :
كعادتي زمن التلاقي
احتسي كأسي الأخيرة
أضع نفحةً من ذات العطر
ثم أمضي إلى سريري الأثيري
فقد قارب الموعدُ أنْ يُزَف!
__________________

* ) ندا آغا سلطان (بالفارسية: ندا آقاسلطان) (1982 - 2009) شابة إيرانية قتلت في 20 يونيو 2009 أثناء الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009. تقول المعارضة أنها قُتلت على يد مليشيات الباسيج، بينما اتهمت الحكومة الإيرانية المخابرات الأمريكية بقتلها. تم التقاط اللحظات الأخيرة قبل موتها في مقاطع فيديو سرعان ما انتشرت على شبكة الانترنت لتصبح الفتاة رمزا للاحتجاجات الإيرانية. كلمة " ندا" بالفارسية ترادف كلمة "نداء"بالعربية أي "الصوت" أو "الدعاء"، وقد لُقبت الفتاة بـ "صوت إيران" و"ملاك إيران" واعتبرت رمزاً للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والمتصارعين مع النظام الإسلامي في إيران. قتلت ندا أثناء تواجدها بالقرب من تظاهرة في محلة -امیر آباد- طهران (شارع العمال الشمالي، تقاطع شارع الشهيد صالحي، مَمَر خسروي) نتيجة رصاصة أطلقت عليها من مسافة قريبة. ( ويكيبيديا)

انتظروا قادمنا في حوار آخر مع شخصية متفردة أخرى ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل