الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيركو ماربين : ازمتنا الراهنة تبرهن على افتقادنا للجانب المعرفي والتأريخي وهيمنة القيادات الانتهازية..!!  

جريدة اليسار العراقي

2019 / 8 / 11
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


شيركو ماربين : ازمتنا الراهنة تبرهن على افتقادنا للجانب المعرفي والتأريخي وهيمنة القيادات الانتهازية..!!

 لا يزال هناك شيئا قد فُقد، او مفقودٌ، ومنذ زمن بعيد، وبعيد جدا....!!

فعندما نكتب عن الخلل الحاصل او عن تراجع قواعدنا الحزبية وتراجعنا الفكري، نعتقد ان هذا أمر طبيعي،  وطبيعي جدا...!

ولكنني أرى العكس من ذلك تماما...

ان التراجع الفكري والعوز والهجرة والسجون والنفي والملاحقات قد علمنا درسا لم يتمكن الرفيق او الصديق  ان ينساه طوال عمره، ولن ينساه أبدا..

وهنا اعني تحديدا  اولاد الخايبة المستهدفون من قبل الانظمة القمعية المتتالية..

وهذا يدل على ان الحكومات العميلة والفاشية كانت ولا تزال تخشى وتتخوف من الطبقات المسحوقة خاصة ومن شعبنا العراقي عامة..

ان الفوارق التي حصلت ولا زالت تحصل بين المفكرين والمثقفين من جهة وبين الوصوليين والانتهازيين اتباع الحكام من جهة اخرى ، هي انهم دوما في نعيم، وفي جميع مراحل الحياة غير مستهدفين  حتى من الانظمة...!!

وينطبق هذا الأمر حتى على قيادات حزبنا الشيوعي العراقي، وكمثال بسيط هو أن اهم  قيادات الحزب تدخل السجون والمعتقلات ولم يتم اعدامهم...!!

ولكن في المقابل بتم اعدام وتصفية القيادات الثورية ونرى الآلاف من رفاقنا من اولاد الخايبة قد تم اعدامهم  وتصفيتهم وتحت انظارنا .. !!

وهنا اريد ان اصل الى نتيجة موضوعية ...وهي كيف يفكر ابن الخايبة ؟ وكيف يفكر ابن المسؤول الحكومي والحزبي ؟

هذا السؤال يدور في عقلي منذ 55 عامأ وحتى يومنا هذا ...!!

وهناك سؤال واقعي يطرح نفسه منطقيا على الجميع لماذا هناك تفاوت حتى في صفوف حزبنا، فمن يصلي ويسجد ويركع لقيادة الحزب يتمتع بالامتيازات المالية والدراسة وغيرها... ومن يرفض الخنوع للقيادات ويمارس حقه وفق النظام الداخلي في إبداء الرأي بسياسة الحزب يتعرض للمحاربة والإقصاء والاعتقال والاستشهاد..؟ ؟

فهل كنا نتثقف ونتلقى العلم والمعرفة من ذاتنا ونبحث عنها او كنا نُلقن مثل الببغاوات ونردد ما يقال وما يملى علينا ؟

عندما ارى ردود الفعل من بعض الرفاق اتسائل....نحن في اي كهف كنا نعيش ؟ في اي مدرسة قد تلقينا العلم والمعرفة؟وفي أي ظرف تعلمنا فن وقواعد السياسة ؟

اسئلة تبرهن اجوبتها من محصلة تجاربنا منذ فقدان قيادة الشهيد سلام عادل ورفاقه في إنقلاب شباط 1963  على أننا قد افتقدنا المدارس التربوية الحزبية التأريخية والمعرفية....
ولم يكن لدينا قاعدة نظرية ثورية نستند اليها وضعف الترابط الفكري، الذي يبدو انه كان مفقودا تماما حسب النتائج الكارثية التي نعاني منها اليوم..

عندما كنا نسمع من جدتي ووالدتي ومن عمومتي  نسمع شيئا ما يشبه الخيال...!!

ولكن في التجربة قد توصلت الى قناعة تامة بأن  هناك فروقات قد حصلت ولا تزال تحصل بين ابن الخايبة وابن المسؤول الحزبي والشلل المرتبطة بالقيادة الانتهازية..!

ولذلك  ارى التراجع الفكري الذي اصبح لا يطاق أبداً. .. بحيث لم بعد الرفيق يميز بين الملكية والجمهورية...!!

اين نحن من هذا الانحطاط الفكري والتراجع المعرفي...؟
 
وهل الخلل بنا نحن او الخلل في هذه القيادة التي هرولت وراء المصالح الضيقة؟

وكيف يمكن الخروج من هذه الأزمة المديدة ؟

خصوصا ولا تزال عقولنا لا تستوعب النقد والنقد الذاتي...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام