الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة العراقية و حدوتة -الميتا سلطة-

كرار العامل

2019 / 9 / 7
كتابات ساخرة


قد يحسب البعض إن الدولة العراقية منذ الإحتلال و للآن لم تنجز حتى "فردة " إنجاز واحدة تلقم بها أفواه المتكلمين ، و هذا يعد إذا ما تجاهلنا الإدعاءات الآخرى ، تجني صارخ بحقها !. كيف يغيب عن تصور أي مطلع لبيب لسياستنا حقيقة ما أحدثته  مساهمات الدولة العراقية الجديدة من تغيرات سياسية محسوسة و أدخالها  مفاهيم حديثة في المجتمع السياسي الدولي ، بل ممارستها لها دون تنظير حتى ! . ما يحسب لها لا عليها إنها أسست لشكل الدولة الذي تختفي فيه أو تكاد المظاهر الحقيقية للدولة ؛ هل يعني هذا زوال الدولة أو اضمحلالها في ضوء هذا التصور ؛ التصور الذي لم يخطر في بال فلاديمير لينين حتى !  . منذ إن وضعت اميريكا يديها -حتى لا يساء فهمنا نقول - على رأس السياسة في العراق ، و ليس في مكان آخر فيها ، حتى برز هذا الشكل الحديث للدولة ، المشروع الذي يستحق أن تأخذ فيه الدولة العراقية براءة اختراع ، كأسوأ مشروع سياسي على الأطلاق! . إنه و بلا تلوين مشروع الميتا سلطة ، حيث تقف السلطة في العراق على أذرع سلطوية عديدة حتى تتجاوز نفسها ، و تتعدى كونها سلطة ، إنه و كما نسميها -السلطة داخل السلطة- و الدولة ما وراء الدولة- ، قلت لكم إنه مشروع سيقلب الدنيا في العالم ، كما قلبها و ما زال على رؤوسنا !. الميتا دولة ستكون حيث الجيوش المتعددة ، و المؤوسسات المتاشبهة في آن واحد ، و لهذا ستملك السلطة الأم جيشين لا جيشا واحدا ، قوتين جويتين أو أكثر ، منبرين تعليميين وفوقهما !. و أنا اقول إن سقوط مدينة الموصل 2014 كانت النقطة التي تطور منها هذا الشكل ، عندما أصبحنا بطريقة مخطط لها بحاجة إلى جيش رديف يتدارك إنسحاب الجيش النظامي ، الذي أمسى إنسحابه جزء من هذه الطريقة- والتي أشرنا آنفا إنها مخطط لها - . في الحقيقة أضحينا  نواجه في اليوم الواحد حشدا معينا - بغض النظر عن نتائج المواجهة- نكتشف فيما بعد إن هذا الحشد هو بالأساس نظاما حكوميا ، الدولة لا تشعرنا بالوحدة مطلقا ! . يحق لنا التحدث أينما وقفنا في هذا الكوكب الحي عن كوننا اول البلدان التي تمارس فيها أطراف كثيرة سلطتها خارج السلطة ! ، فالسلطة العشائرية الآن  تختبر قوة تسلحها كل ليلة فوق رؤوسنا، و الإسلام السياسي بأجنحته العسكرية يخضع و لا يخضع ، حسب مزاجه الخاص، إلى السلطة الأم !. نقولها نحن - ولعل هذا المنجز الوحيد الذي يحق لنا إن نميز انفسنا من خلاله- قد تجاوزت تجربتنا في الحكم التجربة الشيشانية بعد الحرب مع يلتسن ، فتجربتنا الآن كثيفة جدا ذات أذرع اخطبوطية عجيبة ، و كما لو أن هنالك الاف من جوهر دوداييف و ليس دوداييفا واحدا ، و  هناك ليس حصرا مئات من اشكال الفساد المشابه للوجه الشيشاني بعد الحرب الثانية !. إنه شكل الدولة المفرغة من صور سلطة الدولة ، إنه ميتا دولة بشكله الاسلامي الغريب !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية