الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللغة الهورية

رستم محمد حسن

2019 / 9 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



الجغرافيا والتاريخ :
انتشرت اللغة الحورية في شمال العراق وشمال شرق سوريا ( منطقة الخابور ) وجنوب شرق تركيا ، غرب إيران وشمالها الغربي بدءاً من ( 2230 ) قبل الميلاد . وفي وقت لاحق حصل توسع كبير إمتد إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والأناضول ، في أوج توسع الإمبراطورية الميتانية وتتوافق حدود اللغة بشكل عجيب مع الحدود العرقية في منطقة كردستان في الوقت الحاضر.
ويقول ( جيرنوت ويليام ) : الحورية هي لغة قديمة في الشرق الأدني تحدث بها على نطاق واسع في الأجزاء الشمالية من الهلال الخصيب ( في الوقت الحاضر شمال العراق ، شمال سوريا ، جنوب شرق تركيا ) على الأقل من الربع الأخير من الألفية الثالثة قبل الميلاد حتى نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، نجت لمدة ( 500 ) سنة أخرى في جيوب صغيرة في المناطق الجبلية شمال العراق وجنوب شرق تركيا وهي قريبة من الأورارتية .
انقرضت هذه اللغة بعد أن كانت حية في منطقة واسعة من بلاد الرافدين وجبال القوقاز منذ الألف الرابعة قبل الميلاد ، أما الفترة الزمنية لبقاء اللغة الحورية حية و نشطة ولغة السياسية والثقافة فهي من ( 2230 ق . م ) حتى ( 1200 ) قبل الميلاد، بعد ذلك بقيت حية في المناطق النائية في شرق الأناضول وتلقت ضربة قوية في عصر الملك الأشوري ( تو كولتي نينورتا الأول ( 1244 - 1208 قبل الميلاد ) الذي قام بعملية نقل سكاني عظيمة لإخماد إنتفاضات الحوريين.

مابين الهورية والاوراراتية و اللغات الاخرى:
تعتبر اللغة الحورية شقيقة اللغة الأورارتية التي إنفصلت عنها قبل الألف الرابعة من فصيلة اللغات القوقازية ومن ثقافة ( كورا _ اراكس)، وهي لغة إلتصاقية ، مع ميزة خاصة وهي إستقبال لاحقة.
يقول ( 39 : 1957 Diakonoff ) ، الذي له الفضل في إكتشاف العلاقة بين اللغتين الحورية و الأورارتية " الأورارتية ليست لهجة متأخرة من الحورية ، لكنها لغة مستقلة واللغتان تعودان إلى جذر واحد"
ويقول ( Alexei Kassian ) على الرغم من المسافة الزمنية بين اللغة الحورية و الأورارتية ، يبدو واضحاً أن هذه الأخيرة ليست سليلاً مباشراً من اللغة الحورية ،و تمثل اللغتان فرعين منفصلين لأصل مشترك في اللغة ( Hurro - Urartian )، وبالنظر إلى التوزيع الجغرافي والتشابه النمطي فإن بعض العلماء السوفييت والبولنديين مثل , ( Klimov , lu Detriev ) Diaktomorr : . Braun اعتبروا هذه اللغة من عائلة لغات شرق القوقاز مثل اللغة الداغستانية ، لكن الأن وبعد التطور في علم اللسانيات الخاصة بلغات شمال القوقاز والتعمق في الحضارة الحورية ، أخذت هذه النظرية بالخفوت، وبدلاً منها ظهرت نظرية تدعى الأصل الهندو . أوربي على يد علماء مثل العالمان ( Jahukyan ) و ( Kassian ) وأصبحت ملامح اللغة الحورية أكثر وضوحاً فقط منذ عام ( 1983 م) عندما تم إكتشاف نصوص في عاصمة الحثيين .
ان التقارب المتبادل بين اللغات ( Nakh) والحورية أمر لا جدال فيه. كما هو واضح ليس فقط من خلال المستوى العالي في أوجه التشابه المعجمي ، وكذلك من قبل كامل هويتها والهيكل الطوبوغرافي، حتى مؤشرات النحوية في لغة ( Nakh ) ، التي يفترض أنها ظهرت متأخرة نسبياً ، فلديها نماذج في الضمائر تشبه لغات حوري - أوارارتو.
وربط العلماء اللغة الحورية مع عائلة لغوية تعود إلى شمال القوقاز ( حيث يعتبر أن تكون أكثر إرتباطاً مع الشيشان ، أنغوشيا)، وفي عام 1967 كتب ( Diakonoff ) مقالاً باللغة الروسية والذي حقق في بناء الجملة ليس فقط ( الحورية - Urartian ) كذلك العيلامية والسومرية واعتبرها كار تفالية.

صعوبات في فهم. اللغة الهورية :
بالرغم ان اللغة الحورية تعتبراحدى أهم لغات الشرق الأدنى القديم ، الا انه وعلى النقيض من الأكدية او الحثية هناك عدد قليل من التحقيقات في هذه اللغة، ومع ذلك فقدبذل العلماء قدراً كبيراً من الجهد لمعرفة وفك طلاسم هذه اللغة ، تناول المشكلة مع ( كريمر في 1929 - 1930 ) ، ( غوتس 1938 ) ، وغوردون في ثلاثة أعمال ، ( غوردون عام 1934 ، غوردون 1936 ، وغوردون 1938 )، كما درس فيلهلم 1970 المواد النحوية في ( نوزي ) في حين أن أكثر الدراسات الحديثة هي ( فينك 1995 )
إن صعوبة فهم اللغة الحورية تكمن أن معظم النصوص مكتوبة بالمسمارية التي وضعوا رموزها وفقاً لقواعد لغتهم ، وبالتالي هناك صعوبة في قراءة الكلمات التي تحوي حروفاً لا توجد في اللغة الأكادية ، إضافة لضياع معاني بعض الكلمات نتيجة القراءة الخاطئة للأحرف الصوتية ، فمثلا الأصوات [ ǧ] , [ u ] , [ 0 ] , [ h ] ليست متميزة بيانياً, وتوجد خلافات أيضا في علاج الصوت [ s ]
مع الأخذ بالاعتبار أن عدة آلاف من السنين إنقضت منذ أن كانت تلك اللغات لغة واحدة وإنقسمت إلى لهجات ومن ثم إلى لغات منفصلة عن بعضها البعض ، وكل لغة تأخذ من محيطها الحضاري وتتفاعل معه ، وتأخذ وتعطي مثلها مثل أي كائن حي يوهب ويأخذ ما يحتاج إليه ، على هذا النحو اللغة الحورية تركت موطنها الأصلي القديم في المضائق وسهول شمال القوقاز وجنوب شرق أوروبا ، في وقت لاحق ، لا يتجاوز الألف الـ ( 4 ق . م ) لتستقر في موطنها الجديد.

بعض المفردات والنصوص الهورية :
عرفت اللغة الحورية لأول مرة من خلال عدد قليل من الكلمات والأسماء الشخصية في الفترة الأكادية ، خلال النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد( العصر البرونزي الأوسط ) وهناك عدة منات للأسماء الشخصية الحورية من الأجزاء الشمالية من منطقة الهلال الخصيب ( من جبال زاغروس في الشرق إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ) ، حتى الأن غالبية النصوص الحورية تأتي من النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد ( العصر البرونزي المتأخر ) ، وأولى النصوص الحورية هو نص الملك ( Tis - atal ) ملك أوركيش على الحجر مفاخراً ببناء معبد ديني ، والنص الأخر هو نص الملك توب كيش ،اما في الفترة الأكادية فقد جاءت النصوص من مدينة ( نوزي ) . ولا يجب اهمال النصوص الخاصة بالأسرى خلال الفترة الأكادية و ( أور الثالثة ) ومعظمها كانت عبارة عن أسماء الأسرى في بابل و ( اور )، أما ثالث منطقة إكتشفت فيها نصوص حورية فهي تل براك ، في الجزء العلوي ( الخابور ) ، من خلال إكتشاف الأختام الأكدية القديمة ، تذكر هذه الأختام أيضاً اسم حاكم المدينة ، الذي حمل الإسم الحوري ( Talpus - atili ) .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1948 ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻗﺪﻡ ﻧﻮﺗﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺑﻢ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻣﺴﻤﺎﺭﻳﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻌﺎﻡ 3400 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﻫﻲ ﻟﺤﻦ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻷﻧﺸﻮﺩﺓ ﺯﻭﺟﺔ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻳﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺔ ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻚ ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ ﺟﻮﺭﺝ ﻓﻴﺘﺎﻟﻲ .
ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻴﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻟﺤﻦ ﻣﺪﺗﻪ ﺛﻼﺙ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺗﺴﺠﻴﻠﻴﻦ ﻟﻪ، ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺰﻓﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰ ﻣﻮﻧﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻮ، ﻭﺁﺧﺮ ﻋﺰﻓﻪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻏﺎ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﻮﺭ .
ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺎﻟﻚ ﺟﻨﺪﻟﻲ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻨﻮﺗﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺡ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻢ “ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﻏﺎﺭﻳﺖ ”.
ﻭﺗﻜﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﻭﻣًﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﺞ ﻟﺤﻦ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺘﺠﺎﻧﺲ.
كما تم اكتشاف رقيم ايضا في اوغاريت فيه سرد مفردات حورية مكتوبة بالخط المسماري وهو عبارة عن معجم ،اما الوثائق المكتشفة في رأس الشمرة فتبين بأن الكاتب الحوري كان يقوم بتعليم الطلاب حروف الأبجدية، كماتم العثور على عدد من رقم فخارية صغيرة منقوشة عليها أحرف الأبجدية الحورية الثلاثين ، وهي مرتبة حسب التسلسل الذي كان معتمداً آنذاك، وهذا التسلسل يُظهر في كل رقم الألفباء المكتشفة في الموقع ، وهذا يدل على أن هذه الوثائق تم وضعها لتعليم الطلاب، كماتم العثور على رقيم مرتبة فيها أحرف أبجدية حورية في أعمدة ويوجد مقابل كل حرف المقطع الصوتي الأكادي المطابق له باللفظ، مما يدل على انه عبارة عن جدول تم وضعه لمساعدة المترجمين للقيام بالترجمة، وهناك نص تم إكتشافه في رأس الشمرة يبين أهمية الكتابة والمعرفة في المجتمع الحوري ، وهو عبارة عن دعاء تمت كتابته بصيغة رسالة موجهة من كاهن إلى أحد الألهة يطلب فيه مساعدة تلميذه ، ومما جاء في النص المذكور :
" لا تظهر في عظمتك عدم الإهتمام بالقضية التي أستعطفك من أجلها، بهذا التلميذ الفتي الجالس أمامك لا تُظهر عدم الإهتمام، إكشف له أي سر في فن الكتابة ، العد ، المحاسبة ، أي حل ، إكشف له . . إكشف له إذن الكتابة السرية . . أعط لهذا التلميذ الفتى ، القصب المبرئ والجلد والفخار . إذن لا تهمل شيئاً من كل ما يتصل بفن الكتابة "
وهناك وثيقة A7 . 3412 الموجودة حاليا في متحف مدينة دير الزور ، تعود إلى عهد نارام سن وهو قرص دائري يعود للقصر الملكي وتسجل الوثيقة الضرائب من ثلاث قطع من الأراضي الواقعة في محيط تل موزان ، وهذا الرقيم يبحت في كمية المعادن وخاصة النحاس والحيوانات ومواليدها والضريبة الموجب على المستأجر ليدفعها للقصر .
مصدر إضافي للنصوص الحورية من الفترة البابلية القديمة هو ماري ، وهي مدينة مهمة على الفرات الأوسط . أما أهم مصدر لدراسة اللغة الحورية فهو أرشيف تل العمارنة في مصر ، وهي رسائل من قبل البلاط الملكي في الإمبراطورية الميتانية مكتوبة بالأكادية ، التي كانت في ذلك الوقت لغة دبلوماسية في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم هذا الاكتشاف كان أساسياً لمعرفة اللغة الحورية في العصر الميتاني ، خاصة أنه لم تكتشف نصوص كثيرة سليمة في مناطق تواجد الحوريين عدا تل براك قرب نهر الخابور الذي كان يستخدم على نطاق واسع الأكادية في المنطقة .

بعض قواعد اللغة الحورية :
كتبت جميع النصوص الحورية بأحرف مسمارية سورية في أوركيش ( تل موزان ) الحديثة أكثر من ( 600 ) جرة مختومة بختم ملكة ( Urkes ) ذات الإسم الأكادي ( Uqnitum ) .
الوثيقة المعروفة باسم ( TIS - atal ) او : ti_i Î_a_tai en_da_an ur ke تعد أقدم نقش معروف باللغة الحرانية .
( I en - da - an ) هو لقب غير مفهوم تماما, ففي البداية تم تفسير هذا اللقب كملك لكن دراسات أخرى أجراها ( Laroche ) أشار أنها بمعنى الكاهن ، أي أنها مستعارة من اللغة السومرية والأكادية من لفظة ( entu )
اليوم هناك إتجاه لتفضيل الإشتقاق الحوري، ربما يحتوي على عنصر ( - dan ) ، التي من شأنها أن تتوافق في نصوص لاحقة ( - dann ) الذي يقدم للإشارة إلى المسمى الوظيفي ، مثال ( abul - dan - ni ) ( حارس الباب ) ( abulu ) من الأكادية بمعنى ( باب ) أما المقطع ( ni ) فهي لاحقة وظيفية مثل ما في كلمات ( wirini ) ( خباز ) , و ( wandarini ) ( طباخ ) ، كما هو معروف فإن ( en ) هي في اللغة الحورية ( eni ) " الله "، فيصبح معنى الإسم هو ( الإله الفاعل ) . الباحث الروسي ( IM Diakonff ) ، قسم اللغة إلى ست لهجات ، لإظهار درجات مختلفة لتطوير التحول الهيكلي للغة الحورية
1 . اللهجة من النقوش Tis - ital ( أيضا UIkets ) ، دعاها " الحورية القديمة " .
2_ اللهجة " البابلية " من نصوص الطقوس من لارسا وماري .
3 . اللهجة السومرية الحورية من أوغاريت .
4 لهجة نصوص أوغاريت المتبقية .
5 . لهجة بوغازكوي .
6 . اللهجة الميتانية
عموما نستطيع القول إن هناك لهجتان حوريتان إحداهما القديمة المرتبطة مع اللغة الأورارتية والتي إنفصلت في الألف الثالثة قبل الميلاد ، واللهجة الميتانية إبان عصر الإمبراطورية في القرن الرابع عشر . الإختلافات الرئيسية بين اللهجتين تكمن في النظام اللفظي وبناء الجملة.

_ حروف العلة في اللغة الحورية:
الحوري i وe حروف العلةA ، s , u ، i، E يستعمل الحوريون حرف ( A ) كأداة تأنيث عند الحديث عن الألهة مثل ( Kulitta , Ninatta - Sawuska ) رغم عدم وجود فرق في مخاطبة الجنسين عنهم ، وعادة الأسماء الحورية تحمل حرف علة - i و e وu مثل :
Ardi بلدة
Eni الله
Aşti إمرأة
tiw(u) ni شيء
eşe الأرض
( atta ( i الأب
urg واحد
Aşhu قمة
Uthuru جانب
warini الخباز .
في الربع الأخير من الألفية الثالثة قبل الميلاد ، بعد أن أصبح الحوريون على إتصال مع شعوب الأجزاء الشمالية الشرقية من الهلال الخصيب ينبغي للمرء أن يتوقع تدفقاً كبيراً للألفاظ والمصطلحات ، السومرية والأكادية و غيرها الى اللغة الحورية . فالاكادية قد اصبحت لغة ثانية، خاصة في النصوص من العصر البرونزي المتأخر ومن الامثلة على الكلمات الاكادية :
( huradi ) جندي
( Zinzabu ) حمامة
( Zugulluhli )
القطيع ( Hai galli ) القصر
( şinni ) الأسنان
( Sukkalli ) الوزير .
( tupsarri ) الكاتب
( tamgarasse ) الريح
( salamzi ) تمثال
( hassissi ) الضريبة
وبعد مجيء الميتانيين المتحدثين بالهندو أوربية القديمة تركوا بعض الآثار في الحورية
(mariyanni ) قائد المعركة الحربية
( Aşşuşşanni) مدرب الحصان
( maganni) هدية
( uşrianni ) أمير
( kadinni ) سوار.

الادب الهوري :
قام الهوريون بنسخ التراث السومري والاكدي لأغراض تدريبية ، وأن مجموعة النصوص هذه تضم قوائم بالعلامات الكتابية ، والمعجمات اللغوية وقوائم بالمترادفات من الكلمات إضافة إلى مجموعات من النبوءات والتعويذات والأساطير والملاحم والحكايات الخرافية والأمثال وقد يكون من أبرزها تدوين ملحمة جلجامش نفسها باللغة الحورية .
ومن الجوانب التي برز دور الحوريين في تناولها من الحضارة الرافدية :
1 - أخذوا أعمالاً معينة شائعة وأعادوا صياغة موضوعاتها بأسلوبهم الكتابي الخاص .
۲ - ترجموا نصوصا إلى لغتهم .
٣ - أخذوا أحداث مرويات شفاهية أو كتابية ، وصاغوها بلغتهم صياغة جديدة .
5- وسعوا نطاق المجموعة الكاملة للنصوص الأدبية بأن أضافوا إليها نصوصا أساطير وتعويذات من تراثهم الخاص .

المصدر الرئيسي للمقالة :
كتاب الحوريون ل عبدالجبار رشيد رشيد بالاضافة الى :
كتاب الحوريون تاريخهم وحضارتهم ل جرنوت فيلهلم ومقالة في مجلة العربي الجديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو