الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


15 - هؤلاء .. خدعوا الله !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 9 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


: النساء 141- 151

(141) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا
1- المعنى: المنافقين ينتظرون المؤمنين اذا انتصروا يقولوا لهم .. لقد جاهدنا معكم فاعطونا نصيبنا من الغنيمة ، وينتظرون الكفاراذا انتصروا يقولوا لهم .. لقد كنا نساندكم ونطلعكم على أسرار محمد وأصحابه ونسرب لكم أخبارهم حتى انتصرتم عليهم فاعطونا حقنا ، فالله سيحكم بينكم يوم القيامة
ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً فيها ثلاثة آراء :
A- سبيلا .. نصرا في الحرب والقتال
B - سبيلا .. نصرا بالحجة والدليل
C - سبيلا .. نصرا في الاخرة
المصدر / مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي

(142) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا
1- المعني : ان المنافقين يظهرون الإيمان ، و يقتربوا من المؤمنين ، و يحضروا لقاءاتهم يريدون أن يخادعوا الله ( أي النبي ) وهم لا يدركون أن الذي تركهم ينافقوا هو الله ذاته ، فهم يظنون انهم يخدعون الله ، بينما الله هو الذي يخدعهم
المصدر / بحر الميزان في تفسير القرآن .. الطبطبائي
2- السؤال : هل الله يخادع الله المنافقين كما يخادعونه ؟ مثال : لو رأيت سارقا في الكاميرا و هو يسرق بيتي و تركته .. هل انا بذلك أسرقه كما يسرقني ؟
تعليق: خداع المنافقين لله و خداع الله لهم .. لم يحدث بالاساس و لكنه لتقريب الصورة لاذهان البشر

(143) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا
1- المعني :ان المنافقين مترددين بين الكفر والإِيمان ، فهم ليسوا مؤمنين ليجب لهم ما يجب علي المؤمنين، وليسوا كفار ليُؤخذ عليهم ما يُؤخذ علي الكفار، و من يضله الله كالمنافقين .. لن يجد طريقه الي الهدي
المصدر / معالم التنزيل .. البغوي
2- اذا كان هو من أضل المنافقين .. فماذا يفعلوا مع قضاء الله الذي لا راد له ؟


(144) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا
1- المعني : تحذير للمؤمنين من اتخاذ الكافرين اصدقاء من دون إخوانهم من المؤمنين ، كما فعل المنافقون بموالاتهم للكافرين
أى هل تريدون أن تعطوا الله حجة يعذبكم بها بسبب موالاتكم الكافرين ؟ سؤال توبيخي للمؤمنين في حالة موالاتهم للكفار
المصدر / لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- سؤال : هل الله بحاجة الي حجة أو سبب من الذين آمنوا ليعذبهم ؟

(145) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
1- المعني : أن المنافقين في الطبقة السفلى من جهنم لانها سبع طبقات .. جهنم ، لظى ، الحطمة ، السعير، سقر، الجحيم ، الهاوية ، والمنافق سوف يوضع في تابوت من حديد ثم يوضع في الدرك الأسفل لن يجد من يخرجه منه
المصدر / روح المعاني .. الالوسي
2- السؤال : هل هناك درك أعلي وآخر اسفل أم أن ايات العذاب للترهيب فقط ؟
3- تنويه : جميع ايات العذاب في النار هي للتخويف فقط و الدليل .. وما نرسل بالايات ( الا ) تخويفا / الاسراء 59
4 - الايات التي ترسم صورة أو تحكي قصة في القرآن بحاجة الي قراءة جديدة لانها كانت تخاطب عقول البسطاء .. مثال :
وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ/ الاعراف 50
فهل يعقل ان احداثا كالواردة بالاية قد وقعت فعلا .. حيث استخدم الفعل ( نادي ) في الزمن الماضي ، بينما يوم القيامة لم يأت بعد ؟


(146) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
1- المعني : الاية تستثني الذين تَابوُا عن النِّفَاق، وأصلحُوا العملَ فيما بينهم وبين ربهم ، وتَمسَّكوا بالله ودِينه و تابوا وأخلصُوا الايمان لله من الرياء وعَرَضِ الدُّنيا ، فهؤلاء في الجنَّة لن يضرُّهم نفاقهم السابق
المصدر / التفسير الكبير .. الطبراني
2- سؤال : ما حكمة تكرار لفظ الله ثلاث مرات و المؤمنين مرتين في الاية ؟


(147) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
1- المعني : استفهام من الله للمنافقين تقديره .. ما المنفعة التي ستعود عليه من عذابكم إن شكرتم وآمنتم ؛ تعذيبكم لن يزيد في ملكه ، وعدم تعذيبكم لهم لن ينقص من سلطانه ، فالله يشكر عباده على طاعته (ومعنى يشكرهم أي يثيبهم )
المصدر / الجامع لاحكام القرآن .. القرطبي
2- الاسئلة :
A - هل الشكر يكون قبل الايمان أم أن الايمان يكون اولا ثم يأتي الشكر ؟
B - هل الله يشكرعباده علي ايمانهم به ؟ ولماذا يكون الشكر بمعني الامتنان اذا كان من البشر لله (بينما) يكون بمعني الثواب اذا كان من الله للبشر ؟

(148) لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا
1- المعني : أن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول ( الا ) ممن تعرض للظلم ، فيجوز له أن يدعو على من ظلمه ، وقيل ( إلا ) ممن تعرض للاكراه على الكفر فيجوز له ان يجهر بسوء القول علي من أكرهه .. و الاية تحذر الظالم بأن الله يسمع كل شيء
المصدر / فتح القدير للشوكاني
2- سؤال : هل الله يحب و يكره ؟ الحب والكره و الغضب و الفرح و الانتقام .. مشاعر انسانية لا تنطبق علي الله


(149) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا
إن أحسنتم إلى الناس في العلن أو الخفاء ، أو عفوتم عن ظلم تعرضتم له ، فالله كثير العفو عن العصاة
لطائف الاشارات / للقشيري

(150) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
1- المعني: المقصود اليهود الذين آمنوا بموسى و التوراة .. وكفروا بعيسى و الانجيل ، والنصارى الذين آمنوا بعيسى و الانجيل .. وكفروا بمحمد والقرآن ، و الذين يريدون الإيمان بالله والكفر برسله ، والذين يريدون الايمان ببعض الرسل والكفر بالبعض الاخر .. فلا هم مع المؤمنين ولا هم مع الكفار
تفسير كتاب الله العزيز.. الهواري
2- ما الحكمة من تكرار الله و رسله مرتين ؟
3- الايمان بالله و الكفر بالرسل .. تفريق عند الله أم الناس ؟


(151) أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً
1- المعني : أولئك .. مقصود بهم من سبق ذكرهم في الاية (150) هم الذين كفروا كفراً ثابتاً لا ريب فيه ، اعتدنا لهم عذاب أليم يوم القيامة
المصدر / إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم .. ابو السعود
2- السؤال : ما الحكمة من تكرار الكافرين مرتين .. لماذا لم يستخدم الضمير لهم ؟

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=rS8ffAGZYIc&t=1164s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص