الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معا نحو الحياة

ابو الحق البكري

2019 / 10 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طوابير من المتسولين والشحاذين والعراة والاطفال ذوي الوجوه الكالحة البائسة الفقيره وذوي العاهات من الذين يستعرضون ويتفنون بعرض عاهاتهم وجوعهم وفقرهم وانت تخرج من باب الجامع او الحسينية او المسجد ... الم ير المسلم هذا الكم من الفقر والذل والعبوديه التي خلفها اسلامه .. الم يرى المسلم ويتابع ويشاهد حجم الموجات البشريه الهائله المهاجره الى دول الغرب الكافر .. يعرضون انفسهم للموت وهم يركبون البحر فرارا من دولهم وانظمتهم الاسلاميه وعنفها وميلشياتها .. وما ان يستقر ويحتضن وتعطى له الحقوق ويشعر بالامن والامان ويصدم بالرقي والتحضر يرفع انذاك شعار الاسلام هو الحل ويطلق عبارات للبلدان التي استقبلته ، كافره ،ملحده ، نصرايه ، صهيونيه امر في غاية الغرابه كونه يتعارض مع ابسط مفاهيم وقيم الانسانيه.
عجيب وغريب هؤلاء البدو الرعاع البريين الا يمكنهم التواصل والعيش بلا عبوديه .. انهم يتلذذون بعبوديتهم ويعشقونها حد انهم يقفون خاضعين راكعين ساجدين واهبين حياتهم لطغاة التاريخ الاسلامي من القتله والمغتصبين والمعادين للحياة والحريه والكرامة والمحبه.. منبطحين امام موتاهم لابل يتقاتلون ويذبح بعضهم بعضا بسبب الخلافات التي كانت قائمه بين اجداد اجدادهم من الموتى الذين طالما نبشت قبورهم وتشتت وضاعت .. لاهثين وراء الجثث بشكل عجيب .
قاعدة انسانيه علميه حديثه يؤمن بها المتحضرون المتنورون المؤمنون بالعلم والحداثه والحريه .. كلما ازدادت وتطورت مراكز البحث العلمي وتنورت وتحدثت ومدت واديمت كلما تحرر الانسان وتطور وتقدم خطوات لابل طفرات الى الامام وبكل مجالات الحياة .
ولكن احبتنا كل ماازداد عدد المساجد وتضخمت وكبرت وتوسعت وبهرجت وتعاظمت وكبرت وزينت وذهبت وفضفضت كلما ازداد حجم الفقر والبرية والبداوه والتخلف والعبوديه والخوف والتراجع والتفسخ والانحلال .
نحن بين صورتين غريبتين متناقضتين تماما لايمكن ان تلتقيان وكانهما خطين متوازيين احدهما يسير عكس اتجاه الاخر بنفس المقدار ونفس السرعه .. ولذلك تكبر المسافات وتتعاظم وسنبقى على هذا الحال مادمنا نؤمن بالبداوه والخرافه والاسلمه والعبوديه والتخلف وسيبقون ايضا هم على هذا المجد والعظمه والمحبه والمعرفه والتنوير والتحرر والتقدم والتحضر.. انهم يتطورون ومستمرون بالتطور والتحضر والتنور ونحن وامتنا الاسلاميه وبكل اسف وحزن سننحدر اكثر واكثر واكثر الى مالانهايه من التخلف والهمجيه والرعويه والتصحر والى مالانهايه من الجيف في القاع
تفكرو وتدبرو احبتنا وحررو عقولكم وانطلقو نحو الحياة ، نحو العلم ، نحو الحريه والتحرر ،نحو العداله ، نحو المساواة ، نحو محاربة الجهل ، نحو المحبه ... معا نحو الانسانيه ... معا نحو الحياة .
تحية الحريه ..
تحية العقل
تحية المحبه والمعرفه
تحية السلام
ابو الحق البكري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال