الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتل المتظاهرين اخر مسمار في نعش الديمقراطية العراقية

ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)

2019 / 10 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



في ظل تصاعد الرفض الشعبي للحكم العراقي واشكالياته منذ التغيير في 2003 ، وحتى اليوم، نشاهد كيف يتصدى شباب بعمر الزهور وهم في غالبيتهم ممن تعرف على ثقافات جديدة في ظل اساليب العولمة الرائعة في التفتح والانفتاح، وهكذا نراهم يؤمنون بالدستور ويطبقوه اكثر من السياسيين انفسهم ،فنراهم يعبرون عن رفضهم باحتجاجات شعبية/سلمية لاعنفية يجابهها احزاب السلطة الذين لم يتخلصوا من عقلية المؤامرة ولم يؤمنوا بالنظام الديموقراطي بضربات موجعة وقاتلة في رؤوسهم وصدورهم وهم شباب عزل لا يملكون سوى العلم العراقي وسوى شعار "سلمية ...سلمية" والجبان هو الملثم الذي لا يواجه ،هو الذي يغدر ويمكر ، عجبي هل يملك هؤلاء ادنى ذرة من الشرف والانسانية ، ؟ هل الغدر يمثل رجولة ام هو من اخلاق العرب التي عرفوا بها ان كانوا عربا طبعا، الانسان الشجاع هو الذي يجابه والغدار هو الذي يغدر لانه جبان ، الى من ينتمي هؤلاء في رؤاهم وافكارهم؟ حتى رجال العصابات يجابهون بعضهم بعضا ، اية خسة ونذالة عندما يخرج الشاب الاعزل ويجابه الاحزاب والسلطة الحاكمة بصدر عار واذا به يقتل، بل وصلت بهم الخسة الى انهم لحقوا الناشطين الى بيوتهم وقتلوهم كما حصل في البصرة لحسين عادل المدني وزوجته المناضلة سارة ، ، من اين يستمد هؤلاء رؤاهم وافكارهم ، من دين فسروه على اهوائهم؟ ام من اخلاق عرفوا بها؟ ام من سياسة حزبية متاكدة انها ستكنس يوما وهي بالتالي تؤجل وقت وطريقة كنسها، واذا كانت اخلاق الجبان/الملثم قد غادرته ،فقتل المتظاهر الاعزل غيلة ، كيف تغادره الاخلاق اكثر فيقتل امرأة ؟ لانها اشجع منه ، لانها وقفت بوجه الملثم صادقة ، فان كنت رجلا ايا كنت قف بوجه المتظاهرين وارهم بطولتك يا جبان....
ان هؤلاء يبرهنون مرارا وتكرارا ان الخزي والعار الذي لحقهم سيبقى ابد الدهر ، وان كانت هذه الانتفاضات قد برهنت على فشل السلطة ، فان السلطة عليها الا تفرح كثيرا بقمعها ، بل عليها ان تقف مطولا امام نفسها وتراجع لترى بان التاريخ يقول قولته : ان هذه الانتفاضات ستفتح الباب واسعا امام الثورات ،وان العار كل العار سيلحق بالجبناء الملمثمين الذين لحقوا المتظاهرين وقتلوهم بدم بارد في ساحة التحرير /2019 كما قتلوا المتظاهرين السلميين البصريين في ساحة عبد الكريم قاسم في صيف /2018 على عهد العبادي ، فان كانت هذه الحكومات تظن انها اقفلت باب الانتفاضة ب175000 دينار عراقي ك؛حل ترقيعي) فانها واهمة جدا بانها ستقفل لسان الشعب تجاه فسادهم وقتلهم الناس ، وان التاريخ والحاضر بل المستقبل برمته سوف لن يرحمهم ابدا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا