الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر علي ثورة اخناتون

محمد سالم

2019 / 10 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل الف وأربعمائة عام من ميلاد المسيح وجد ثائر حكم مصر وصدع بالإيمان بالألة الواحد اتون الذي يمتد بآلائه كشعاع الشمس ليشمل جميع الكائنات جسده في قرص الشمس تمتد اشعته باكفف وايادي ،اخناتون الذي محيا خرطوشه من قائمة الملوك وقرن اسمه مع اللعنة بسبب زندقته ومحو اسم امون اله الحرب ومعبود طيبة الذي سار الاله الأعلى واتحد مع رع منذ أن حرر احمس البلاد من الهكسوس امون الذي تنتشر معابده من الشلال الي الدلتا ومعها الاف الافدنة الموقوفة بأيدي الكهنة اله اقليمي الامبراطورية عالمية شملت اجناسا شتي اراد اخناتون أن ينزع ثروة الكهنة ونفوذهم صادر ممتلكاتهم وهدم معابد امون ويصهر امبراطوريته في اله واحد عالمي بعدموت اخناتون ذهبت عبادة اتون ومحيت ذكري الفرعون الثائر لأن الشعب لم يكن لاحد أن يستأثر عاطفته تجاه الهته القديمة التي يرجي منها الرحمة علي الاموات ويطلب أن تفيض ببركتها عليه عند الحصاد والفيضان عبادة اتون اصلاح ديني قام به رجلا له الكلمة الوحيدة في مصر بلامنازع لم تدوم وعاد نفوذ الكهنة لان روح الشعب كانت مع امون يعتقد الكثيرين أن الاصلاح او التنوير كلمة مفاتحها مع الديكتاتور دون أن يقولوا لنا ماهية هذا الاصلاح ولا كيفية يكون دون أن يدركوا أن الضمير الجمعي هو الذي يوجد مؤسساته الدينية ومعتقداته وتتعقد طرق التغيير عندما تداخل المصالح الاقتصادية والسياسة مع الدين ويغدوا الدفاع عن العقيدة دفاع عن المصالح يتسم بالشراسة تجاه اي حركة تغيير او اصلاح ، العقائد ترسخها مصالح السياسة والاقتصاد وتغيرها ايضا بدء الاصلاح الديني في عهد هنري الرابع عندما اراد أن يتزوج كاثرين فمنعته الكنيسة في روما ففصل كنيسة انجلترا عن روما هل كان جواز كاثرين هو الدافع ام رغبة الملك في مصادر اراضي الابرشيات وثروتها التي كانت تفوق خزائن دولته عضد النبلاء الانجليز مسعاه املا في الاستحواذ عليها الاراضي والثروة دافع الشمال الاوروبي في انتشار البروتستانتية وارادة الملوك والبارونات من التحرر من سلطان البابا ارادة واقتصاد محرك التاريخ وخالق للأديان لم يجدي أن اي اصلاح فوقي لان الروح تهفو للماضي تنسحب له ليمسح الام الحاضر اما شبكة المصالح الاقتصادية التي أقيمت عليها العقائد القديمة وترسخت فلم تنفك الا اذا تفككت تلك الشبكة كيف ؟! في الحداثة والمصنع كلمة التاريخ الاخيرة التقنية تتحدث عن الروح او انماط الانتاج في تغير التاريخ ونغفل بالسهو او العمد الالة في صناعة تاريخ الانسان لم يكن يتحرر الانسان من كهنوت الدين وثب وثباته الشريعة في التقدم لولا منظار جاليليو مرآه محدبة يري فيها اقمار المشتري لما تبوء العقل سلطان الالة تسبك المعدن وتغزل النسيج الالة تصعد الي القمر والي الثقوب السوداء وتصنع التاريخ ايضا وتغيير الانسان صحيح انه مع ثورة الاتصالات والمعلومات التجلي الثاني للألة تعولمت الافكار الارهابية اصبح الارهاب عالمي يكون خلايا بما يشبه نسيج الفطر الاخضر علي الخبز المتعفن لكن غموض أفكاره التي تكسبها المهابة والقداسة تزول وتعرضها للانكشاف والظهور اظهار عوارها وعارها صحيح تعولمت الافكار المتطرفة ساهمت ثورة الاتصالات في انتشارها لكن ساهمت في انحسار مدها لاسيما بعد ثورات الربيع العربي عندما اتضح انه لا يوجد لدا الاسلام السياسي شيئا يقدمونه ولا معهم المن والسلوي ولا يملك الاسلام حلولا مع ازمات المجتمع صعدت النخب العسكرية بعد هذا بديلا للحكم صحيح أن مجموعات صغيرة من الشباب ذا التوجه اليميني تري انه لا يوجد بديلا افضل من هذا لكن الافضل سيأتي لأننا نستحقه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني