الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 3

حسين عجيب

2020 / 6 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر




مناقشة جديدة لمشكلة الفكر واللغة بدلالة الوقت والزمن
ما الفرق بين اللغة والفكر ؟!
أغلب أصدقائي لا يفرقون بين اللغة والفكر ، ولا يفرقون أكثر بين الوقت والزمن .
1
لا يمكن إقامة حوار مع شخص لا يفرق بين الرأي والمعلومة .
قد تكون المشكلة بأن الفكرة جديدة بالنسبة له ( لها ) ولم يفكر بها سابقا ، وهنا لا مشكلة في الاختلاف ، وقد يكون الاختلاف في هذه الحالة مصدر غنى فكري وثقافي وإنساني بالفعل .
وقد تكون المشكلة بعدم المقدرة على القراءة ، وهنا المشكلة المزمنة .
الرأي مستوى معرفي أولي ومشترك بين الأفراد ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية .
المعلومة مستوى معرفي ثانوي ، خاص ومكتسب بطبيعته .
بكلمات أخرى ،
الرأي فكرة أولية ، ومجرد رأي شخصي غير مفكر فيه بشكل حقيقي وموضوعي .
المعلومة فكرة ثانوية ( علمية ) ، وهي تحقق الشرط المنطقي والتجريبي للمعرفة .
2
العلاقة بين اللغة والفكر مشكلة جديدة _ متجددة ، وتحتاج إلى حل فردي أيضا .
مشكلة اللغة والكلام من الجانب المقابل أقل غموضا ، وأعتقد أنها محلولة في الثقافة العربية .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام .
بالنسبة لي شخصيا ، العلاقة بين اللغة والكلام جدلية حقيقية .
لكن الأمر يختلف تماما ، في العلاقة بين اللغة والفكر ...
اللغة نظام اجتماعي ، ورمزي ، معا بالتزامن .
بينما الفكر نظام انساني ، يتجاوز النظم المغلقة الاجتماعية وغيرها .
3
تتعقد المشكلة أكثر في العلاقة بين الوقت والزمن .
_ يوجد رأي يعتبر أنهما مترادفان .
_ يوجد رأي آخر يعتبر أنهما مختلفان .
_ يوجد رأي ثالث يرفض وجود مشكلة ، وهنا تكمن المشكلة الموضوعية والمشتركة .
....
لا أعرف _ ولم أسمع _ أحدا تناول هذا الموضوع ( المشكلة ) في العربية .
الساعة هي الأداة والمعيار الموضوعي لقياس الوقت .
أيضا الساعة هي الأداة والمعيار الموضوعي لقياس الزمن .
لا أعتقد بوجود اختلاف جدي ، مع كلا العبارتين ، بين العقلاء في العربية وغيرها .
4
هل مشكلة الوقت والزمن لغوية أم فكرية ؟
هذا السؤال منطقي ، وعلمي أيضا .
لكن الجواب عليه بشكل صحيح وموضوعي ، يتطلب تقسيمه إلى اتجاهين :
1 _ سؤال للثقافة العربية ، هو لغوي بطبيعته .
2 _ سؤال للثقافة العالمية ، وهو فكري بطبيعته .
....
ناقشت هذه المشكلة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " .
5
علاقة الزمن والوقت تشبه علاقة الساعة واليوم .
تشبه أيضا علاقة الليل والنهار .
تشبه أكثر علاقة اليوم والحاضر .
هي علاقة كمية وليست نوعية .
هذا رأي شخصي بالطبع ، لكنني اعتقد أنه معلومة حقيقية .
لا أتقصد الحذلقة واللعب بالألفاظ مطلقا ، بل العكس .
أرغب بتحويل هذه العلاقة الملتبسة ، والغامضة إلى مشكلة معرفية ، كمقدمة إلى حلها بشكل صحيح ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
6
طبيعة الزمن ( أو الوقت ) طاقة .
لكنها طاقة أولية يتعذر معرفتها حاليا ، بشكل علمي وتجريبي .
حركة مرور الزمن ظاهرة موضوعية ، تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
لكل حركة اتجاه : ثابت أو عشوائي .
حركة مرور الزمن ثابتة ، وهي وجه العملة الثاني للساعة الموضوعية .
لكن المشكلة في حركة الزمن ( أو الوقت ) أنها ثنائية في الحد الأدنى : تعاقبية وتزامنية .
1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، هي التي تقيسها الساعة .
2 _ الحركة التزامنية للزمن ، تتحدد بدلالة سرعة الضوء ( تساويها في الحد الأدنى ) ، مع أنني أعتقد أن سرعة الحركة التزامنية للوقت هس أسرع من الضوء ( منطقيا ) .
7
المشكلة المعرفية ، المحورية ، تتمثل بنوعية العلاقة بين المستقبل والحاضر والماضي .
....
بالنسبة لاتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) ، أعتقد أنها صارت بديهية بالنسبة لقارئ _ة متوسط _ ة للنظرية الجديدة للزمن من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . وعلى النقيض حركة تطور الحياة ونموها من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
لكن سرعة حركة الحياة غير ثابتة ، ربما بسبب تنوع أشكال الحياة .
8
أشعر بالحزن ( والشفقة أيضا ) على بعض أصدقائي الشخصيين ، الذين يحولون بحثي في الزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) إلى مشكلة شخصية .
....
أشعر بالحزن أكثر ، على الثقافة العربية ، ولا أفهم هذا التجاهل لعملي وكتابتي في مجال الزمن خاصة .
سوف يحكم المستقبل بيننا .
....
ملحق غ هام

" ماضي الأيام الآتية " ديوان أنسي الحاج الغني عن التعريف
....
ساندريلا وشهرزاد مثال غير مباشر على الاتجاه الصحيح لحركة مرور الوقت ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
المستقبل مصدر الزمن ،
والماضي مصدر الحياة ،
بينهما الحاضر المستمر بطبيعته " ظاهرة استمرارية الحاضر " .
....
الحب السلبي والحب الإيجابي بدلالة العادة السلبية ( إدمان ) أو الإيجابية ( هواية ) .
عبارة العجز عن الحب ، يستخدمها أريك فروم في مختلف كتبه ، هي صحيحة بشكل تقريبي وأولي ، لكنها خطأ على المستوى العلمي والعملي معا .
كل علاقة تنوس بين الحب السلبي ( التسلط ) أو الإيجابي ( الايثار ) ، بالمعنى المعروف والمبتذل للمصطلحين : الايثار تفضيل آخر ( قريب أو بعيد على النفس ) ، والنقيض تماما التسلط ( التعامل مع آخر ، قريب أو بعيد ، على اعتباره وسيلة وأداة ) .
العادة الإيجابية ، تصدر عن الاهتمام ( نعطيها الوقت والجهد والقوانين ، والمال ) ومثالها تعلم الرياضة أو الموسيقا أو الرسم أو اللغات المختلفة .
على النقيض العادة السلبية تصدر عن التعلق السلبي ( تأخذ الوقت والجهد والقوانين ، والمال ) ومثالها تعاطي المخدرات أو التدخين القهري أو القمار أو الثرثرة العصبية .
....
يوجد مثال آخر على الحب السلبي والايجابي ، أكثر وضوحا بدلالة الرصيد المالي :
الرصيد السلبي ، يتحكم بصاحبه ويقوده .
الاستدانة والاقتراض نموذج الرصيد السلبي .
يوجد اتجاه وحيد خارج الحفرة ، وفاء الذمة .
على النقيض تماما الرصيد المالي الإيجابي .
يستطيع صاحبه الاختيارات بين مسارات لا نهائية لكيفية انفاقه .
....
ملحق هام
هذا الملحق يمثل خلاصة ما سبق _ وإيضاح لما يلي أيضا
الكلام ظاهرة فردية .
اللغة ظاهرة اجتماعية .
الفكر ظاهرة إنسانية .
بعبارة ثانية ،
الكلام يمثل القاسم المشترك الأصغر في متلازمة ( الفكر واللغة والكلام ) .
الفكر يمثل القاسم المشترك الأكبر في المتلازمة نفسها ( الكلام واللغة والفكر ) .
بينما اللغة مشتركة بين الكلام والفكر ، وتشبه الحاضر في المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) .
....
الحاضر مرحلة ثانية في الزمن وفي الحياة أيضا ، وهذه حقيقة مشتركة لا خلاف حولها .
لكن في الموقف التقليدي يعتبر الحاضر بعد الماضي في الزمن أيضا .
بكلمات أخرى ،
الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
والعكس تماما بدلالة الزمن ،
الماضي مرحلة ثالثة بدلالة الزمن ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة أولى .
....
لحسن الحظ نجح العلماء في ناسا بتصميم تجربة تقيس وتحدد اتجاه حركة الزمن .
لكن المشكلة في التفسير :
يفضل علماء ناسا التفكير بوجود كون آخر ( يوازي الكون الحقيقي ) وفيه اتجاه الزمن من المستقبل إلى الحاضر إلى الماضي ، على التفكير البسيط والسهل : هذا هو اتجاه حركة الزمن الصحيح والحقيقي والثابت أيضا .
تذكر قصة تفسير التجربة ، بالقصة الشهيرة " الإمبراطور عاريا " ...
وإن غدا لناظره قريب
جدا
جدا
ومن يعش يرى ويروي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا