الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أداة حاكم

مصطفى الهود

2020 / 6 / 25
الصحافة والاعلام


لعلّ من أهم وأخطر الأسلحة التي يستعملها أغلب المفسدين وغير المفسدين على الساحة العربية والمحلية هو (الإعلام) أصبح هذا السلاح فعلا أكثر شراسةً من ذي قبل وخاصة عندما استطاع الحاكم من تجيير بعض الأقلام والأصوت الى جانبه وقد جعل منهم اليد الضاربة على الأفواه وأوهم عددا كبيرا من الشعب بأن القبيح حسن عن الطريقة المعروفة بذرّ الرماد في الوجوه، ولا أريد الاستعجال بالحكم على العاملين بهذه الصفة لكني سأطرح رأيا وأنتظر جواب الرأي الآخر والذي هو المواطن هذا الجزء الكبير من تاريخ الحكومات تارة مظلوم وتارة مظلوم أكثر من قبل، النموذج الذي أتحدث عنه الإعلامي المعروف والمتميز والذي أعتبره بالنسبة لي إعلامي متمكن وناجح، واستطاع ان يثبت نجاحه بالخصوص في برنامج بالحرف الواحد الذي كان يعرض على قناة الشرقية ومن خلال هذا البرنامج كان يستضيف شخصيات سياسية ويتم المحاورة معهم بأسلوب قل نظيره على المشهد الإعلامي والذي يمتاز بشكل كبير من الجرأة وبدون أي قيود حتى وحسب تقيمي كان يحرج أي سياسي بمجرد الاتصال به ويطلب منه ان يكون ضيفه، قبل أيام ليست بالبعيدة تم تكليف السيد أحمد الملة طلال بأن يكون الناطق الرسمي لرئاسة الوزراء في الحكومة الحالية للسيد مصطفى الكاظمي وهنا يدخل الاستفهام لماذا هذه الشخصية بالتحديد هل لكونه ناجحا وله أسلوب متميز، أم لشيء آخر قد يكون معروف او غير معرف لكن الذي يهمنا من هذا الموضوع كيف قبل أحمد بهذا المنصب والمعروف عنه انه ليس أداة لهذه الحكومة ولا للتي قبلها وهل هي عملية شراء الأصوات الوطنية والمهنية او تجميل دور الحاكم الذي أصبح غير مرغوب به نتيجة القرارات المجحفة بحق الشعب وفئة الموظفين، هنا المؤشر يدق ناقوس الخطر على هذه المهنة وخصوصا إن أغلب العاملين بمجال الإعلام اصحاب الدخل المحدود نتيجة إيقاف أغلب القنوات الممولة من الخارج وبعض الفضائيات ذات توجهات حزبية لا يستطيع أغلب الإعلامين العمل بها وأنا أعتقد إن الموضوع أصبح بيعا وشراءً فليس من المعقول أن يرفض أحمد الملة هكذا منصب بحجة الوطنية أو المهنية إنها فرصة لا يمكن رفضها بعكس ما عرض على الناشط السياسي المعارض غيث التميمي عندما طلب منه الكاظمي أن يعمل ناطقا رسميا بوزارة الخارجية قال له الأولى به أن يحارب الفاسدين بدلا من عرض المناصب على المعارضين، إذن هو أسلوب جديد ظهر على المشهد السياسي العراقي وهذا الاسلوب الذي يتبعه الكاظمي أعتقد إنه اسلوب ناجح وقلة قليلة من ترفض هكذا فرص، ويبقى السؤال هنا هل غادرنا المهنية والمصداقية في جميع أعمالنا أن كانت حكومية أو قطاع خاص وأصبح الكل يسعى الى المادة من دون النظر الى ما يترتب عليه مثل هكذا قرارات والمثل الشائع الذي يقول (شبعني اليوم وجوعني باجر) نعم هذه هي التجارة الاكثر رواجا في مجتمعنا اليوم هو ان تكون بوقا لكل من يدفع لك أكثر عسى أن أكون مخطئا بحق أحمد الملة طلال عسى أن يكون له وجهة نظر اخرى يستطيع من خلال هذا المنصب أن يخدم بلده عسى له وليغيره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة