الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة ما وراء السطور حول اهتمام دول المحاور بالوضع الصحي فى السودان

عبير سويكت

2020 / 7 / 5
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


قراءة ما وراء السطور حول إهتمام دول المحاور و إعلامهم بالوضع الصحي فى السودان

عبير المجمر(سويكت)

أثار إهتمام دول المحاور بالوضع الصحي فى السودان أو بالتحديد وزارة الصحة عبر قنواتهم الفضائية تساؤلات السودانين ؟يا ترى ما سبب هذا الإهتمام الغير معهود بالوضع الصحي أو بالأحرى الترصد لكل صغيرة و كبيرة تقوم بها وزارة الصحة و وزيرها دكتور اكرم ؟.

و أعتبر الشعب السوداني هذا الاهتمام من قبل قنوات المحاور غير مفهوم و بالتحديد غير معهود، حيث شهد السودان فساد و إفساد لا مثيل له فى وزارة الصحة فى فترة الثلاثين سنة الماضية التى أديرت فيها وزارة الصحة بواسطة إدارة فاسدة ، حيث شهد السودان تدهور كارثى فى القطاع الصحي لم يشهده قط على مر تاريخه، ففى فترة دكتور مامون حميدة وزير الصحة السابق حيث اطلق عليه لقب سمسار الصحة ولاحقته اتهامات مختلفة و متنوعة و قد دونت العديد من القضايا ضده بعد رصد عمليات فساد بشتى أنواعه ، و على الصعيد الإنساني راحت العديد من الأرواح ضحايا الإهمال و فشل الخدمات الطبية و الكادر غير المؤهل و المخالفات الطبية ، و هذا كله كوم و تحويله القطاع الصحي سوق استثمار يعلو فيه هو وحده و لا يعلا عليه، و اهم جامعته إتهمت بانها اخرجت دواعش .

و فساد و إفساد وزراة الصحة السودانية فى حقبة الثلاثين سنة الماضية مرورا بمامون و ابو قردة الذى ليس له علاقة بالصحة تاريخ من الفساد لم تهتم دول المحاور و قنواته الفضائية به ، و لم تكلف نفسها برصدهم و نقدهم و مهاجمتهم كما تفعل اليوم فى ظل وزارة الصحة التى أتت بها الثورة، و النفس تتساءل هل يا ترى اهتمام انسانى ام تنفيذ لأجندة محورية؟ .

المعلوم ان العقوبات التى فرضت على السودان و ما ترتب على وضعه فى قائمة الدول الراعية للإرهاب اثر سلبيا على السودان فى جميع النواحي و الأهم من ذلك جعل السودان صاحب الموارد البشرية و الطبيعية سوق حكرا على دول معينة أصبحت صاحبت القرار فى سياسته الداخلية و تتدخل بشكل مباشر و غير مباشر فى شؤونه الداخلية حماية لمصالحها و تنفيذا لأجندتها .

و فى ظل ثورة ديسمبر المجيدة سبق لى ان استضافتنى قناة فرنسا24 القسم الفرنسي و آنذاك وضحت ان السودان عانى من سياسة المحاور التى لن تتركه و سوف تتبعه، و لكن فى هذا العهد الجديد نطمح لبناء جسر تواصل مع العالم الدولي بلا استثناء، و اتباع سياسة علاقات خارجية تجعلنا ننفتح على العالم الدولي بعد عزله دامت سنين طويلة و عانى فيها شعبنا و دفع الثمن غالى.

و كزملاء فى المهنة نقول لتلك القنوات الفضائية إذا ارادت ان تساهم فى علاج الازمة الصحية و تردئ الأوضاع فيها، و المشاركة فى النهضة الصحية فلتخاطب جذور الازمة الصحية ، و لتفتح بكل شجاعة ملفات الفساد و الإفساد لكل وزراء الصحة فى فترة الانقاذ و بالتحديد فترة مامون حميدة التى سوف نتناولها فى حلقة قادمة

فما نعيشه اليوم هو نتاج لسوء الإدارات السابقة و فسادها و إفسادها و ليس هناك من هو كبير على القانون حتى لا تنطبق عليكم مقولة: أسدٌ على و فى الحروب نعامةٌ، لا تجعلوا من وزارة الصحة الثورية الحيطة القصيرة .
و ختامًا الغرض مرض، أما فيما يتعلق بإنجازات وزارة الصحة الثورية التى لا تراها قنوات المحاور الفضائية نقول لهم : و قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد و ينكر الفم طعم الماء من سقم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي


.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية




.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ


.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع




.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص