الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 3

حسين عجيب

2020 / 7 / 6
العولمة وتطورات العالم المعاصر


المشكلة العقلية ج 2 ب 2 ف 3

1
الماضي والمستقبل وجهان لعملة واحدة ، والحاضر بينهما يوصل ويفصل بالتزامن .
للأسف ، ما تزال العلاقة بين وجوه الزمن الثلاثة غير معروفة ، وشبه مجهولة بالكامل .
والأسوأ من ذلك ، انها تستبدل بالرطانة والعبارات الجوفاء ، بحيث يشعر القارئ ويعتقد بأنه وحده من يجهل المعلومات الحديثة ، والواقع بصورة أشمل ، بينما الكاتب لنص يخلو من المعنى والدلالة يعرف الواقع والزمن !
يمكن التعبير عن الزمن بدلالة أي واحدة من الثلاثة ( المراحل ، أو الوجوه ، أو الأبعاد ، وأفضل تسميتها بالمستويات ) ، هي 3 مستويات من الطاقة :
1 _ الغد ( والمستقبل ) طاقة موجبة .
2 _ اليوم ( والحاضر ) طاقة حيادية ( متوازنة أو صفرية ) .
3 _ الأمس ( والماضي ) طاقة سلبية .
....
ما هو الواقع ؟!
منذ أكثر من ربع قرن ، أضع العبارات بالتسلسل والترتيب :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحاضر ، الأهم كيف يحضر الانسان في العالم .
أعتقد أنني تقدمت خطوة ، على طريق فهم الواقع والزمن خاصة .
....
الحاضر أو " استمرارية الحاضر " بتعبير أكثر دقة ، هي المشكلة والحل بالتزامن .
للحاضر ثلاثة أنواع أساسية بالحد الأدنى : 1 _ الزمن 2 _ الحياة 3 _ الطبيعة أو المادة .
الزمن الحاضر والحياة الحاضرة جدلية عكسية ، وهذه الفكرة ناقشتها مرارا وتكرارا ، وهي تمثل القاعدة المشتركة ، ويتعذر فهم الواقع ( والزمن خاصة ) بدون فهمها .
الحاضر أو اليوم ، يمثل المادة بين وجهي العملة ( المستقبل والماضي ) ، والمشكلة في التحديد الموضوعي والدقيق والواضح .
بالنسبة للكائن الحي ، يولد ويعيش في الحاضر ، قبل الولادة يكون بالمستقبل ، وينتقل بعد الموت إلى الماضي . هذه ظاهرة مشتركة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها على مستوى القانون العلمي .
....
2
مشكلة الانحياز المعرفي ...
أنصح بمتابعة برنامج وثائقي على قناة تلفزيون ألمانيا العربية عن الانحياز المعرفي .
....
مثل الجميع ، ما أزال أشعر وأعتقد أنني على حق ، وأنني أعيش في انسجام مع الحقيقة والواقع الموضوعي ( كما هو عليه ) وليس كما أريده أن يكون فقط .
يوجد فارق واحد ، ويشاركني به قلة من البشر في مختلف الثقافات ، صرت أعرف أن الذاكرة تقريبية وخاطئة بنسبة تزيد عن التسعين بالمئة ( ذاكرتي الشخصية ) .
وفارق آخر أكثر أهمية ، يتمحور حول معرفة الواقع والزمن بدلالة النظرية الجديدة .
....
لطالما حيرتني الحاجة الثابتة عند أغلب معارفي ، والتي تتمثل بالرغبة الدائمة في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وفي مختلف المجالات .
ثم فهمت السبب ، وأنها تمثل حاجة مشتركة ، والمشكلة في طبيعة الدماغ البشري .
يستهلك الدماغ حوالي ربع طاقة الجسم لوحده ، وهو ما يمثل أضعاف حجمه ووزنه مقارنة ببقية أعضاء الجسد . وهذه صفة بيولوجية ( ليست مشكلة ولا ميزة ، بل هي حقيقة ) .
بعبارة ثانية ،
قانون الجهد الأدنى ، بصيغته الإنسانية ( السعي إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ) يتحكم بالسلوك الإنساني الثابت ، والمستمر . بينما الحالة المعاكسة خاصة ، واستثنائية ، حالة بذل الجهد والوقت بما يتناسب مع المشكلة أو الوضع .
الحياة ليست سهلة هنا ،
كما أنها ليست سهلة في أي مكان .
الحياة جميلة هنا ،
كما أنها جميلة في أي مكان .
....
ملحق هام وغير ضروري

معيار رباعي ، مزدوج ، للقيم الأخلاقية وللعلاقات الإنسانية بدلالة الحب .
العلاقة بدلالة مستويات الحب أو بأحد أنواعه الأربعة ، وهي متدرجة من الأدنى :
1 _ الحب بدلالة الحاجة .
2 _ الحب بدلالة الغريزة ( والجاذبية ) .
مستويان للحب السلبي ، حيث اليوم أسوأ من الأمس .
3 _ الحب بدلالة الاحترام ( عتبة الحب الإيجابي ) .
4 _ الحب بدلالة الثقة .
مستويان للحب الإيجابي ، حيث اليوم أفضل من الأمس .
تمثل العلاقة ( العلاقات ) على مستوى الحاجة والغريزة علاقات العتبة ، بصرف النظر عن نوع العلاقة ودرجة نمو الشخصيات ومستواها المعرفي _ الأخلاقي . بالمقابل ، تمثل العلاقة بدلالة الاحترام والثقة علاقة الذروة في مختلف أنواع العلاقة .
تميل العلاقات إلى الثبات غالبا ، بين الحدين العتبة والسقف ، وترتبط بدرجة تطور الشخصية المعرفي _ الأخلاقي بشكل مباشر .
يخالف المنطق والمعقول ، طلب الالتزام أو افتراضه وتوقعه من طفل _ة دون العاشرة .
ويخالف المنطق والمعقول أكثر من ذلك ، طلب الصدق والالتزام أكثر من شخصية مدمنة .
بالمثل الشخصية المريضة عقليا ، هي دون مستوى المصداقية والثقة بالطبع .
الثقة مهارة عليا يندر تحققها ، على المستوى الفردي والاجتماعي أيضا .
من نماذجها الشهيرة خلال القرن العشرين فريق البرازيل مثلا .
أيضا الفرق الروسية في الباليه والصينية في الجمباز والأمريكية في الموسيقا والغناء .
ونماذجها الفردية معروفة بمختلف المجالات ، مانديلا وغاندي ، تشيخوف وسبينوزا ، ماري كوري وشيمبورسكا ، ...وغيرهن وغيرهم بالطبع .
المعيار الثاني للقيم ، وتدرجها بين المرض والصحة العقلية ، وقد ناقشته مرارا أيضا .
وهو من المستوى الأدنى والبدائي ، إلى الأعلى باتجاه ذروة التحقق الإنساني والنضج :
1 _ الصدق السلبي ، النرجسي بطبيعته .
نموذجه الوشاية والنميمة ، بالإضافة إلى الثرثرة الغريزية .
2 _ الكذب . ( وهو مرض نفسي ) .
يتناقض الكذب مع قاعدة الجهد الأدنى ، التي تنظم الحياة بمجملها ولا تقتصر على الانسان .
3 _ الصدق . ( وهو عرض الصحة العقلية وماهيتها بالتزامن ) .
4 _ الكذب الإيجابي ( يجسد ذروة التحقق الإنساني ، على المستوى الفردي خاصة ) .
نموذجه التواضع وإنكار الفضل الشخصي .
....
بحسب تجربتي المتكاملة ، الشخصية والثقافية والاجتماعية ، يدمج البشر بلا استثناء بين المعيارين وعلى المستويين الفردي والاجتماعي .
لحسن الحظ تحولت عبارة " المجتمع الدولي " إلى حقيقة وتجربة يومية ، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت بالمقدمة .
أدنى من المجتمع الدولي بدرجة المجتمع الوطني أو المحلي ، وهو عنصري بطبيعته .
وأدنى من الجميع القاع الإنساني ، حيث التمركز الذاتي الفردي بالطبع ( لا قيم ولا أخلاق ) .
....
العيش على مستوى الاحترام عتبة بين المتوسط والجيد .
العيش على مستوى الغريزة عتبة بين المتوسط والسيء .
القاع والحضيض ، يتمثل بالعيش على مستوى الحاجة وبدلالة الحاجة فقط .
السقف والذروة ، يتمثل بالعيش على مستوى الثقة وبدلالة الحب والثقة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في