الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشخصية المحمدية بين العقل والنقل

حسين سميسم

2006 / 6 / 27
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات



قامت دار الجمل مشكورة بأطلاق سراح كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس للشاعر الكبير معروف الرصافي, هذا الكتاب الذي ظلّ أسير الحفظ فترة زادت على الستين عام . ولم يك ظهوره أجابة شافية على الرحلة الغامضة التي دامت كل تلك الفترة , خاصة وان الكتاب هو بحث موسوعي كبير
لمواضيع حاذر معظم الكتاب والمفكرين الأقتراب منها , خوفا من البحث بالمقدس وللمحرمات والنتائج التي يعرفها الجميع .
جاء الكتاب مناظرا بالحجم لكتاب الأستاذ محمد حسين هيكل عن حياة محمد ولكن بتنوع اكبر وتنـــــاول
مباشر للأسئلة التي حيرت كثير من العلماء . ولعبت الجرأة وعدم الدوران حول الموضوع واللغة السهلة
في اختصار الطريق والخروج من الموضوع بنتائج ذكية وحدت هدفه , وجعلته معقول في كل مقاصـــده وتحليلاته , وأسهمت امكانيات الشاعر الذاتية في تسهيل مهمته , فهو عالم لغوي له مؤلفات عديدة (الآلة والأداة , دفع الهجنة في أرتضاح اللكنة , وكتب أخرى كتاريخ آداب اللغة العربية ...) , كما درس علوم القرآن على يد العلامة محمود شكري الآلوسي, وظل محافظ على فرائضة الدينية لغاية الثلاثين من العمر , وهي فترة أتاحت له الأطلاع على المواضيع التي عرضها الكتاب , ولعب حس الشاعر في منحه القدرة على الأحساس بالكلمة وتذوقها وفهم المعاني اللغوية القديمة , وبذلك يمكن القول أنه قد كتب بأختصاصه
وقد لاحظ الكاتب ان الأسلوب القرآني هو شكل مبتكر , لم يك شعرا كشعر أمية بن أبي الصلت ولا سجعا
كهنوتيا , بل قرآن يقرأ ويحفظ , ويستوعب القصص والأحكام بآلية حرة وفضاء واسع لأستقبال المعاني
الحديثة حينذاك , وظهر فيه المحكم من الآيات والمتشابه لاستيعاب مأستجد من حقائق وأعطاء المجال كبير للتأويل والتفسير
ان أحد نقاط قوة الكتاب هو عدم كتابته لصالح حزب او فكرة او مذهب معين , فالكاتب قد تربى في المؤسسة الدينية ذاتها ولم ينتم الى حزب أو تيار فكري من التيارات التي يمكن أتهامها في ايمانها , وأستعمل اللغة والأدوات التي يستعملها العالم الديني , وأجتهد في فهم النص ,ولم يدّع الأبتعاد عن الأسلام
وهو القائل [ أنا ـ ولله الحمدـ مسلم مؤمن بالله وبرسوله محمد بن عبد الله أيمانا صادقا لاارائي ولا اداجي
الا اني خافت المسلمين فيما اراهم عليه من أمور يرونها من الدين الا جوهره الخالص , وغايته المطلوبة التي هي الوصول الى شىء من السعلدة في الحياة الدنيوية الأجتماعية , والحياة الأخروية ما امكن الوصول اليه بترك الشرور وعمل الصالحات , وكل ماعدا ذلك من أمور الدين فهي وسيلة اليه , وواسطة
له ليس الا] .
لقد رتب الكاتب مواضيعه بأسلوب يصدم القاريء ويجعله يهتم بما يلي ذلك من مواضيع , ويتوقف عند أمور مر بها الباحثون مر الكرام , وحلل بدون تسرع وجزع من يريد الوصول الى النتيجة مباشرة , بل قدم آراء من سبقه وناقشها بأناة , وذكر الروايات المتناقضة , وسل منها ما اريد أخفائه عمدا, فقد قام ابن هشام بتهذيب وتعديل وحذف الكثير من سيرة ابن اسحاق , مما اوصلها لنا ناقصة , وفعل الأتباع ومن جاء
من بعدهم نفس الفعل مما ادى بها لهذا الأختلاف الشاسع . فالتاريخ كتبه الغالب والتجأ المغلوب الى المبالغة لتعديل توازن الصورة , لذلك قال الرصافي ( أصبحت لااقيم للتاريخ وزنا ولا احسب له حسابا لاني رأيته بيت الكذب ومناخ الضلالة ومتشجم أهواء الناس , اذا نظرت فيه كنت كأني منه في كثبان من رمال الأباطيل قد تغلغلت في ذرات ضئيلة من شذور الحقيقة ) . ان قراءة الكتاب تجعلنا نفكر بالموروث الديني وهو دعوة للمشتغلين في هذا المجال للرد وتقديم الأيضاحات على الأسئلة التي أثارها الكتاب , فالصورة الغامضة والمبسطة المعروضة تصطدم مع العقل الصريح . فكتّاب السيرة النبوية ذكروا قصة الحمامة التي باضت في باب غار ثور , وعبروا على قصة سراقة ابن مالك وذكروا ما فعله العنكبوت ولم
يذكروا ما فعله العباس في انجاح الدعوة , وذكروا قصة الشجرة التي جائت تسعى وشقت الأرض لتقي الشمس عن النبي ولم يذكروا قصة تمثل الوحي بدحية الكلبي. فكان الأنتقاء في كتابة الروايات واضحا
بما يخدم هدف الكاتب . والرصافي لم يك اول من اقترب من الأمور الحساسة في العقيدة بل سبقه آخرون
كالرازي وابن سينا وابن عربي والحلاج ومن بعده كعلي عبد الرازق وطه حسين , لكن التناول لم يك بهذه السعة والشمول والعمق والمباشرة . فالخوف من الغوص معروف ومحذّر منه . فهذا طه حسين قد توصل الى بعض من تلك النتائج واضطر لتغلفيها بأسلوب قصصي غير مباشر وغير تأريخي كما ذكر في مقدمة كتابه على هامش السيرة , وتوصل العلامة الوائلي من بعده الى نتائج مخالفة لقصة الخلق , ودحض العلامة الخوئي جميع النواسخ التي ذكرت نصا بالقرآن في كتابه الكبير ( البيان في تفسي القرآن)
لقد تناول الرصافي كل صغيرة وكبيرة في حياة النبي, واوصلها بخيط مستتر كانت نتائجه الأيمان بالعقل والكفر بالغيب .وتوصل الى ان الغيبيات التي كتبها الرواة عن النبي ماهي الا أسائة له , من انه لا يعرف القراءة والكتابة ولم يعرف من علوم عصره ولا المفاوضات ولا الخطط العسكرية شيئا فهو موصل معزول عن نفسه وأداة لتوصيل الارادة ليس الا ( وما ينطق عن الهوى , أنه وحي يوحى ) .
لم يك الكتاب على نفس المستوى في التحليل وازالة الغموض والآمعقول من الروايات , فقد بالغ فــــــي بعضها كقضية ازواج النبي وموقفه من الفرس , فالأسلام لم يتغلب على الدولة الساسانية فقط بل تغلب على الدولة البيزنطية واطلق احكاما عامة لا تتناسب مع البحث العلمي ( وان تحققت خيانة بعضـــــــهم حصل الشك في الباقين وحامت الريبة حولهم اجمعين صً762 ) أما موقفه من الشيعة فهو موقف عدائي
يمثل الثقافة السائدة انذك , وقد تطرف في نعتهم بنعوت تصطدم مع العقل ( لاريب ان كل من يمت بنسبة الى الفرس لا يسعه ان يكون علوي النزعة في تحزبه السياسي ص 751 ) علما ان ايران كانت سنـــــية لغاية القرن السادس عشر الميلادي , والمقام هنا لا يسمح بالتفصيل ولنا في ذلك مقالة أخرى .
ان قراءة الكتاب تعيدنا الى ماكتبناه في المقدمة من ان ظهور الكتاب لم يكن اجابة شافية على الرحلة الغامضة التي دامت كل تلك الفترة , فالكتاب تحوم عليه الشكوك حول مصداقية مايحتوي نظرا لــــــعدم وجود محقق للكتاب . كما ان مصادر الكتاب تضيف عليه شكا اخرا , فهي من وضع الناشر وليس مـــن وضع المؤلف وهذا يشمل حواشي الكتاب . فقد ذكر الناشر في صفحة المصادر تاريخ طبع احد المصادر وهو الكشاف للزمخشري عام 1966 والرصافي قد توفى عام 1945 كما ان عدد آخر من المصادر قــــد طبعت بعد وفاته , فلا يعقل ان الرصافي قد اعتمد عليها , ويجيب الرصافي على هذا التناقض قائلا (اذا
كان عملي ناقصا فسبه قلة المصادر التي لدي فأنا الفت هذا الكتاب وليس لدي من امهات المصادر سوى اربعة وهي : السيرة النبوية للحلبي , وسيرة ابن هشام , والتفسير للزمخشري , ومعجم البلدان, وهــــــذه الكتب الاربعة هي ايضا ليست ملكي وانما استعرتها من السيد مصطفى علي ـ انظر كتاب د. يوسف عز الدين ـ الرصافي يروي سيرة حياته ص 110 ) لذلك يصح فيما استشهد بهذه المصادر ولا يصح ماعداها
علما ان المصادر المذكورة في نهاية الكتاب هي 30 مصدر . ولعل تاريخ تأليف الكتاب هو أحد الأخطاء التي ذكرها الناشر , فلا يعقل ان المؤلف قد الف هكذا كتاب بسنة واحدة كما ذكر ذلك الناشر في ص 4 من ان المؤلف ( له العديد من المخطوطات التي لم تطبع ومنها هذا الكتاب الذي انجزه عام 1933 في الفلوجة بالعراق) ولا يمكن لاي دار نشر رصينة ان تكتب بدون تحقبق وتدقيق , واحيل القاريء الى حديث الرصافي يوم 29 ايلول 1944 حيث قال ( قررت أن اهجر بغداد لسببين الاول ان راتبي لايكفيني في بغداد ـ 12دينارـ والثاني اردت ان اشتغل اشتغالات فكرية بعيدة عن صخب العاصمة فقررت الذهاب الى الفلوجة , فذهبت الى هناك سنة 1933 أو سنة 1932 وبقيت اشتغل بكتابي ـ الشخصية المحمديةـ حتى
سنة 1941 ولما وقعت الحرب بين العراق وانكلترا اضطررت الى العودة الى بغداد ـ المصدر السابق ص
244 ) . ولمزيد من التوضيح قال الرصافي في نفس المقابلة :
ـ هل اكملتم كتابكم المذكور ؟
ـ لم نكمل هذا الكتاب , لان الكتاب كما تعلمون هو عبارة عن ملاحظات كنت ادونها كلما خطر لي خاطر حول الموضوع.

ان هذا يقودنا الى سؤال اخر عن النسخة الاصلية المكتوبة بخط الرصافي , فالناشر يوهمنا في الأيضاح المذكور في ص 13 هو أيضاح عن النسخة الأصلية لذلك صدّر الكتاب بها , وهو فوق ذلك بدون تاريخ , وقد حذف منه جمل عديده بقصد سوف أوضحه , فالأجازة كتبت كما يلي :
ـ أجازة الرصافي في النقل ـ
أطلعت على هذه النسخة ...... (النقاط ليست مني) من كتابي ( الشخصية المحمدية) فرأيتها صحيحة كاملة خالية من الأغلاط في النسخ , فلذا أجيز ........ روايتها والنقل عنها ...... , كتبت هذا أعلاما بذلك ـ انتهىـ .
وهذه الأجازة لاتخص النسخة المكتوبة بخط الرصاقي المودعة عند المرحوم محمود السنوي , بل أنــــها كتبت أجازة لنسخة أستنسخها الأستاذ كامل الجادرجي في 15 آب 1944 , وقد ذكر د. وليد محمود خالص نصها نقلا عن الاستاذ المدقق ميخائيل عواد وهي ( اطلعت على هذه النسخة التي استنـــــــسخها صديقي الفاضل كامل الخيام ـ الجادرجي ـ على النسخة التي كتبتها بيدي عن كتاب الشخصية المحمدية , فرأيتــها صحيحة خالية من الأغلاط في النسخ , فلذا أجيز له روايتها , والنقل عنها والأعتماد على ماهو مكــــتوب فيها قبل طبع نسخة الكتاب الأصلية , ونشرها, وبما اني اثق بثقافة كامل الخيام , وبصدقه واخلآصه في
مسائل العلم والأدب , كتبت هذا اعلاما بذلك ) . والنص هذا مثبت في كتاب مخطوطات المجمع العلمي العراقي . ان عدم ذكر اســــــم الأستاذ المرحوم كامل الجادرجي معناه ان النسخة التي اعتمدت عليها دار النشر هي ايضا ليست نسخة الأستاذ الجادرجي !!! وان النسخة التي استنسخها المرحــــوم الجادرجي موجودة عند الأستاذ نصير الجادرجي ولم تعتمد عليها دار النشر , وهذا يقودنا الى توضيح آخــــــــر مع الأشارة الى نص الأستاذ قاسم علوان في نصوص عراقية ـ العدد 25 ـ وهو كالتالي :
1ـ ان النسخة الأصلية المكتوبة بخط الرصافي والمودعة عند المرحوم محمود السنوي هي لحــــــد الآن مجهولة المصير .
2ـ كتب الأستاذ كامل الجادرجي نسخة بخطه في بداية عام 1944 , وطابـــــقها محام معروف , وكنب الرصافي في صدرها الأجازة المذكورة آنفا , والنسخة هذه موجودة عند الأستاذ نصير الجادرجي .
3ـ توجد نسخة أخرى كتبها الأستاذ مصطفى علي بخطه , وهي غير معروفة المصير .
4ـ قام الأستاذ كامل الجادرجي بتصوير صورة فوتوغرافية للنسخة التي كتبها بيده , وأهدى النــــــسخة المصورة للمجمع العلمي العراقي .
5ـ قام السفير العراقي باهر فائق , سفير النظام البعثي , بأستنساخ عدد من النسخ بأجهزة الأستنــــساخ الحديثة , من الصور المودعة لدى المجمع العلمي العراقي , وباعها لمن يرغب , وكأنها ميراث ابـيه ,
والنسخة التي اعتمدها الناشر هي على الأكثر من مبيعات السفير المذكور , وهذا هو سر عد م نشـــــر الأجازة كاملة . ودار النشر مطالبة بتوضيح ذلك .
6ـ ذكر الناشر في صفحة 5 من الكتاب ( المجلدات المصورة ثمانية, وهي تحتوي على وثيقتين , وعلى
بعض المستندات المتعلقة بها .) والوثيقتان هما الكتاب المتكون من 7 مجلدات, وصفحة واحدة : وصـية
الرصافي . وصفحة واحدة : تعريف بعنوان ( وصية المرحوم الرصافي ) . وصفحة ( فهرست كتـــاب الشخصية المحمدية ). وصفحة ( فهرست كتاب الشخصية المحمديةلمؤلفه معروف الرصافي) . والمجلد
الثامن:الفهرست بتنضيد موسع , وفي آخره صفحة غير مرقمة فيها خلاصة نصوص النظام الأجتماعي للدين اليهودي .
لم تطبع كل هذه المستندات ولا ندري لماذا ؟هل كانت الوصية هي بيت القصيد ؟أم سبب آخر منـــع دار النشر من طبع جزء من الكتاب كما جرى ذلك من قبل بأقتطاع نصوص من الأجازة ؟
ان ذكر وصية الرصافي يستوجب الأقرار بأحقية من أوصى لهم الرصافي من حصة بيـــــع الكتاب ,لان
الوصية نصت على ذلك . ان نص الوصية مذكور في كتاب د. يوسف عز الدين عن الرصافي ص314
وهي ( كل ماعندي من الكتب المخطوطة التي كتبتها ان تباع لمن يرغب في شرائها على ان له حق الطبع
والنشر, ولا يكون لي فيها سوى الاسم , ويدفع المال الحاصل من بيعها الى بنات عبد) .
ختاما أحب ان اعرج على موضوع آخر ذكره د . رشيد الخيون عن الرصافي ( ولخصومته مع السلطات اضطر الى بيع السجائر على الأرصفة , كما قلنا, حاله حال الصبيان المشردين .) وأحب ان أذكر بــــهذا الصدد الحقائق التالية :
1ـ لم يفصل الرصافي من اي عمل بسبب مواقفه العنيفة من الملك فيصل ومن الوصي عبد الاله , ولــــم
يقطع راتبه التقاعدي( 12دينار ) .
2ـ خصص له نوري السعيد راتب قدره 40 دينار تدفع عن طريق محمود السنوي . ( يوسف عز الدين المصدرالسابق ص 288 ) .
3ـ خصصت له اسرة آل عريم راتب طيلة اقامته بالفلوجة ( 1933 ـ 1941 ) .
4ـ له راتب من اسرة حكمت سليمان .
5ـ كان مظهر الشاوي يوليه بالعطايا الوفيرة .
كانت هذه المبالغ كبيرة في ذلك الوقت , خاصة لو علمنا ان راتب الملكة زوج الملك فيصل كان 28 دينار وراتب الأمير غازي كان 9دنانير ( مجلة دار السلام العدد154 لسنة 2002 ) . وهذا يعني ان الرصافي كان في بحبوحة مالية , لكن سوء تدبيره وكرمه الزائد , وتوكيلة لخادمه باستلام رواتبه , جعـله في ارباك
وحاجة للمال . وهذا بالحقيقة لم يدفعه لبيع السجائر , بل قام صديقه المحامي أنور شاؤول الذي كان يعمل في شركة التبغ بتوسيع مصادر الرصافي المالية بتخصيص كميه شهرية تباع مباشرة , ويقدم فرق اثمانها للشاعر دون أن يشارك أو يجهد في البيع , والتقط المحامي المذكور صــورة للشاعر مع السكائر دعايــة للشركة ليس الا . فالشاعر كسول ولايحب العمل .
وأخيرا فان تأخير طبع الكتاب كل هذه المدة , هو خسارة للبحث العلمي , نأمل من دار النشر ان تتـــــحفنا بطبعة ثانية منقحة , تأخذ بنظر الأعتبار الملاحظات المذكورة , ونقدر عاليا الجهد الذي بذلته في ذلك .
20 _ 06 _ 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل