الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم والوضعية الصحية/الصحيحة للنوم

جميل النجار
كاتب وباحث وشاعر

(Gamil Alnaggar)

2020 / 7 / 27
الطب , والعلوم


رغم أنها ليست الوضعية الأكثر شعبية، حيث أن ثمانية بالمائة فقط من الناس ينامون على ظهورهم. إلا أنها الوضعية الأنسب - علمياً- إلى حد بعيد، والخيار الأكثر صحة لمعظم الناس. فالنوم على ظهرك يسمح لرأسك ورقبتك وعمودك الفقري بالراحة في وضع محايد (لأنه يدعم المنحنى الطبيعي لعمودك الفقري). هذا يعني أنه لا يوجد ضغط إضافي على تلك المناطق، لذا فأنت أقل عرضة للألم. تنحصر مشكلة هذه الوضعية فقط في زيادة حدة الشخير؛ والتي يمكن التغلب عليها –ولو جزئياً- بتكديس بعض الوسائد تحت الرأس لتقليل عدد نوبات الشخير ومخاطره.
وإذا اتخذت وضعية "نجم البحر" أي النوم على الظهر مع رفع الذراعين فوق الرأس أو بالقرب منه؛ فقد يُشعرك هذا بالراحة أكثر، ولا يحظى بهذه الوضعية سوى ما نسبته 5 % على مستوى العالم، وأنا منهم. وعلى وجه العموم؛ النوم الذي يواجه السقف بوسادة مناسبة؛ فهو مثالي أيضًا لتفادي الارتجاع الحمضي (حرقة المعدة). وأثبتت الدراسات بأن تكرار النوم على أحد الجانبين؛ يمكن أن يؤدي إلى بعضا من آلام الظهر والرقبة، ومؤلم جداً لمن يعانون آلام المفاصل. وحتمية ظهور التجاعيد؛ لأن نصف الوجه يكون، في الغالب، مضغوطاً بالوسادة؛ ما يتسبب في تمدد الجلد على الوجه بمرور الوقت.
لكنه (أي الوضع الجانبي) يظل الأنسب بالنسبة للذين يعانون من الشخير. والمفارقة التي فاجأتني أنا شخصياً؛ أن العلماء يوصون بالنوم على الجانب الأيسر؛ إذا اضطرتك ظروفك الصحية للخيار بين أحد الجانبين؛ لأن النوم على الجانب الأيمن يتسبب في تسرب المزيد من الأحماض عبر المريء؛ ما يعني بأن الجانب الأيسر هو الجانب الأفضل للنوم لمن يعانون من ارتجاع المريء. ويُنصح بالنوم على الجانب الأيمن للأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب.
أما بالنسبة للسيدات الحوامل؛ فالوضع الأنسب هو "الوضع الجنيني"(حيث تكون المرأة الحامل على جانبها وجذعها مثني وركبتيها مثنيتان)، خاصة على جانبها الأيسر؛ فذلك؛ يُحسِن الدورة الدموية في جسمها وفي الجنين على السواء، ويمنع الرحم من الضغط على الكبد، الموجود على الجانب الأيمن. ويُنصح بوضع وسادة بين ركبتيها عندما تستشعر بآلام في الوركين. مع العلم بأن نسبة 41 % من البالغين يختارون هذه الوضعية، والنسبة الأكبر منها طبعا من نصيب السيدات.
لتبقى وضعية النوم على البطن غير المحببة؛ إلا إذا كانت لمجرد الاستلقاء والاسترخاء ويُنصح فيها بعدم استخدام أي وسادات، بحيث يتساوى منسوب أحد الخدين مع مناسيب الصدر والبطن والركبتين (عن تجربة). ويكون الاسترخاء فيها متبوعا بسرعة تعديل الوضعية، عند إطالة المدة، بأن تُثني إحدى الركبتين والذراع المناظر، والميل بالجسد ناحية اليسار أو اليمين قليلاً.

ملحوظة هامة: هذه الوضعية الأنسب (النوم على الظهر) يمكن ألا تتناسب مع أولئك الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم (وهي حالة تسبب فترات من ضيق التنفس)، ويمكن أن تؤدي الغفوة أثناء نومهم على ظهورهم إلى انزلاق اللسان؛ ما يؤدي إلى احتمالية انسداد مجرى التنفس؛ ما يجعله وضعًا خطيرا لمثل أولئك. وكذلك للذين يعانون من ظاهرة "الشخير" هذا الوضع يمكن أن يجعل الشخير أكثر حدة وإزعاجاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. قمة أفريقية لشركات التكنولوجيا الرقمية بمشاركة أمي


.. -احنا ناس صعايدة يابيه- استشاري الطب النفسي: هناك أسر تحاول




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي:بنفرح بنموذج الولد الجان أ


.. د.جمال فرويز استشاري الطب النفسي:لو ولادنا فى الجامعة ودخلوا




.. د. رشا الجندي: لو ابنك قال لك أنا بحب لازم تفرح لأنها من علا