الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا عباءته

أماني محمد ناصر

2006 / 10 / 2
الادب والفن


مترفةٌ أنتِ بالسحر...
ملهمة بعطائكِ...
ريحُ مسكٍ أم مسك عنبر يلوح من بين ثناياكِ، يا التي التحفكِ نصر الكون بأسره...
بلغيه سلامي وأنني على دربكِ سائرة، أينما اتجهتِ يممتُ شطر وجهي إليكِ...
بلغيه شوقي لنصرٍ آخر يدكّ حصون الأعداء...
عبر الطريق الواصل إلى الجنوب قلبٌ يمدُّ إليكِ شغافه، أنتِ يا من احتويتِ قلباً وعقلاً وحزماً...
آهٍ لو أنني أمرغ وجهي بتراب النصر العالق في حواشيكِ...
يا واحة زمن القحط والجفاف، قُبَلٌ تسري إليكِ محمولةٌ على ثغرٍ يلهج بالدعاء لمن أعاد لي شعور الكرامة العربية الأصيلة...
أتعقب وقع حفيفكِ، أتنفّسكِ كل صباح مشرق بعطرك...

عبر الطريق الواصل إلى الجنوب نسمة معطرة بالنصر التحفت عباءة من نور...
ليتني خيطاً من خيوطكِ، أتبارك فيها بلمسة من يدِ نجمك...
نجمكِ؟؟!! آهٍ من نجمكِ الآسر...
رفرف النصر من بين ثناياكِ... باسطاً فيها جناحيه لغيم الكرامة العربية...
دعيني ألتحف جزءاً منك، دعيني أشعر بنبضات قلب هذا الناصر الذي أعاد للتراب طهارته...

يا عباءته...
يا عباءة الشهامة والكرامة والإباء...
يا عباءته...
يا من طهّر نجمكِ نفوسنا بالوعد الصادق...
يا عباءته...
يا من صحّى نجمها الكرامة العربية من سباتها العميق العميق!!!
طمع الذئاب بموطنكِ، فكان السيف المغوار...
أي عطاء هذا الذي جدتِ به؟؟!! وجاد به صدركِ، وصدرك النصر...
فأي وعد هذا الذي وفى به نصركِ؟؟!!
نصركِ الذي بلسم آلام كل شرفاء العرب...
نصركِ الذي ضمّ فيه كل آمال شرفاء العرب...
يا عباءته...
هلا أهديتِ منها لغيركِ؟
هلا علّمتِ الآخرين كيف يلبسونها؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا