الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماية المرأة العاملة من التشريد

الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)

2002 / 2 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


/ حماية المرأة العاملة من التشريد / المرأة العاملة تعول الأسرة وترعى الأطفال وتكفل الأيتام/ تفوق الطالبات رصيدللمستقبل، وتعويض لفاقد هجرة الكفاءات، وشامة عز على جبين الحركة النسائية السودانية.



اتخذت حكومة الجبهة قراراً غير معلن وينفذ بالتدريج، للحد من توظيف النساء في البنوك ووزارات السيادة والقضاء والنيابة العامة والسلك الدبلوماسي والقوات النظامية، ويشمل القرار تخفيض قبول الطالبات في كليات الطب والهندسة وبقية الكليات العلمية.
القرار السري يواصل ويستكمل حملات التشريد للصالح العام، والتشريد بسبب تصفية مؤسسات ومرافق القطاع العام، وفي الحالتين، كانت ومازالت نسبة التشريد بين النساء العاملات عالية وراجحة، فهن بين 22 ألفاً من المشردين خلال الفترة 1997 – 2000، في الفئة العمرية 25 – 35 سنة، كانت نسبة النساء 55 - وفق الإحصاءات الواردة في منتدى المرأة – جامعة أمدرمان الأهلية، أبريل 2001.
أما تقييد وتخفيض قبول الطالبات في الكليات العلمية فلا تفسير له سوى الموقف الظلامي الطالباني لحكومة الجبهة تجاه المرأة، وتفوقها الأكاديمي. فقد جاء في تقرير لجنة القبول للجامعات – وزارة التعليم العالي للعام 1999 – 2000 : كلية الطب 169 طالبة، 82 طالباً – الصيدلة 69 طالبة، 66 طالباً – هندسة معمار 34 طالبة، 22 طالباً – البيطرة 92 طالبة، 66 طالباً – الزراعة 185 طالبة، 66 طالباً – الغابات 32 طالبة، 9 طلبة – عدا ما تستوعبه الجامعات والكليات الأهلية، وجامعات المهجر.
مأزق حكومة الجبهة، يتمثل في كيفية تنفيذ قرارها تجاه الطالبات : إذا حرمت طالبة يؤهلها مستوى نجاحها لدخول كلية الطب أو الهندسة أو أي كلية علمية لمجرد أنها انثى، لتفجرت ضدها عاصفة هوجاء من حركات المرأة في أنحاء العالم – خاصة بعد هزيمة طالبان ونزع المرأة الأفغانية للبرقع وعودة الطالبات للجامعات! وفي الداخل، يحق لكل طالبة متضررة ان تلجأ للقضاء، وان تخضع أوراق امتحانها لمراجعة بواسطة لجنة أكاديمية متخصصة ومحايدة! لكن، وفي التجارب والسوابق عظة لمن يتعظ، فبعد اندلاع مظاهرات الطلاب
عامي 95 و 96 وبعد ان أنهت سكرتارية لجنة الامتحانات مهمتها في الوزارة، وسلمت النتيجة للسلطة المختصة، قام أزهري التجاني – سكرتير صندوق دعم الطلاب آنذاك ووكيل الوزارة حالياً، بترحيل النتيجة إلى جامعة أفريقيا ليلاً، تعاونه مجموعة من معاونيه وعدّل وبدّل وزوّر، فضمن النجاح والتفوق للموالين للجبهة الإسلامية وصادر حق معارضيها في نجاحهم المستحق!
الدفاع عن حقوق المرأة لم يكن يوماً شأناً خاصاً بالنساء في السودان. فمنذ مبادرة الشيخ بابكر بدري ومشروع يوم التعليم لمؤتمر الخريجين، وبواكير الحركة النسائية في حضن الحركة الوطنية والحركة النقابية، كانت حقوق المرأة وتظل شأناً وطنياً عاماً، لن تطمس معالمه أو تطفئ جذوته ظلامية الإنقاذ.
آن الأوان للإنعتاق من الانتظار السلبي واجترار المظالم، وتنظيم حركة احتجاج نشطة – قد تبدأ بالمذكرة والعريضة، أو ندوات طلاب الجامعات، أو بيانات المعلمين والأساتذة، أو مطالبة النساء العاملات للنقابات ومحاصرتها حتى تؤدي وظيفتها في الدفاع عن حقوق العمل، أو حملات الصحف 000 ومن حركات الاحتجاج البسيطة والمتفرقة تستجمع حركة الجماهير عزيمتها وتفرض إرادتها وتجبر السلطة على التراجع. وليس بعيدا غضب سكان العاصمة الذي أجبر الوالي السابق على التراجع عن قراره بكشة ستات الكسرة والشاي.


الخرطوم 29/12/2001
سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السودان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة