اعتقال الباحثة والناشطة اللبنانية في مجال حقوق الإنسان سميرة طراد

  علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن السلطات اللبنانية اعتقلت السيدة سميرة طراد  في الثامنة من صباح العاشر من أيلول / سبتمبر الجاري  واقتادتها إلى مقر إدارة الأمن العام اللبناني . وأكد مصدر لبناني رسمي لمندوب المنظمة في بيروت أن " السيدة سميرة طراد ، التي تحمل الجنسيتين اللبنانية والبريطانية ، والمسؤولة عن " مركز الحدود" المعني بالدفاع عن حقوق اللاجئين والمهمشين ، معتقلة الآن في مركز للمهاجرين غير الشرعيين في بيروت " . وفي تطور لا حق أضاف المصدر " إن المدعي العام أصدر أمرا باعتقالها بتهمة الانضمام لجمعية غير شرعية [مركز الحدود] والإساءة لسمعة لبنان في الخارج " . وكانت السيدة سميرة طراد قد عادت إلى بيروت في الرابع من الشهر الجاري بعد جولة أوربية اجتمعت خلالها بعدد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومؤسسات مانحة مهتمة بنشاط المركز الذي تقوده .
   إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة  والتعبير، وإذ تستنكر بشدة هذا الإجراء القمعي الذي أقدمت عليه السلطات اللبنانية بحق الباحثة سميرة  طراد ، وتطالب بإطلاق سراحها فورا ، تذكر بأن المادة التاسعة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد على حق كل شخص في الحصول على المعلومات وتداولها وإذاعتها بأي وسيلة متاحة بغض النظر عن الحدود الجغرافية ، كما أن المادة الأولى من الإعلان العالمي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان ، المصادق عليه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ينص على حق كل شخص ، سواء كان ذلك بشكل فردي أم بالاشتراك مع آخرين ، في النضال من أجل حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وتشجيع الآخرين على احترامها ، سواء على المستوى الوطني أم الدولي . كما وتذكر بأن " مركز الحدود " مؤسسة أهلية مسجلة ومرخصة في لبنان بشكل قانوني منذ السابع والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي .
  يشار إلى أن الباحثة  سميرة طراد كانت قد تعرضت على مدى العامين الماضيين لمضايقات واستفزازات عديدة من قبل جهاز الأمن العام اللبناني . وما من مرة خرجت أو دخلت عبر مطار بيروت الدولي خلال تلك الفترة إلا وتعرضت فيها لمضايقات على أيدي  الجهاز المذكور . ففي نهاية كانون الثاني/ يناير 2002  استدعيت إلى إدارة الأمن العام للتحقيق معها ، وفي حزيران / يونيو 2002 ، وهي في طريقها الأردن للمشاركة بإحدى النشاطات الحقوقية ، صادر الأمن العام في مطار بيروت جواز سفرها، وفي تموز/ يوليو وأيلول / سبتمبر 2002 حقق معها من قبل جهاز الأمن العام في مطار بيروت . وفي تشرين الثاني / نوفمبر من العام ذاته استدعيت مرة أخرى من أجل التحقيق في مقر إدارة الأمن العام في بيروت . 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالزميل سمير قسيس في بيروت [email protected]  أو مقر المنظمة في باريس.