الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفيقوا يا أصحاب القرار من جنون عظمتكم...

صباح الشرقي

2007 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


وخلصوا الوطن والشعب الفلسطيني وار يحونا .

إن الترحيب الأمريكي والغربي بحكومة الطوارئ الفلسطينية ووعودهم برفع الحضر والحصار و تقديم الدعم السياسي والمالي ومساندة الرئيس عباس في مواجهة حركة حماس وفي الوقت التي التزمت فيه الجامعة العربية الحياد عن الأزمة، لكارثة ستحرق الأخضر واليابس.

 أين هم العقلاء وعقلهم من كل هذا ؟؟؟

إنهم يعملون من أجل استنزاف قوى الشعب الفلسطيني تحت طائلة اليأس والركوع والخنوع والاستبداد من خلال وعود تعتبر هجوما رسميا على الحياة الحزينة ولو أن السلطة يهمها إضعاف المعارضة والتصدي لأي توجه لا يلتزم بالسقف الفكري والسياسي التابع لها، إلا أن الإعلان عن حكومة الطوارئ ظاهرة كانت خامدة تنتظر ساعة صفارة الانطلاق لتظهر جليا وعلنيا مما جعلها تكشف اللثام عن النوايا والمآمرات الشريرة الخارجية والداخلية.

فحركة فتح العلمانية والقومية استحوذت على هرم السلطة منذ ستينيات العقد المنصرم، وحماس الحركة الإسلامية الراديكالية التي خاضت غمار الانتخابات النزيهة وفازت بأغلبية أصوات الشعب لن تتهاونا في البحث عن الحلول والأسباب التي كانت وراء تدهور العلاقات بين هما. الإعلان عن الحكومة الجديدة لا تعتبر نقطة اللاعودة في الصراع على السلطة أكثر منها ضربة قاسية وموجعة لآمال العديد الذين يجتهدون ويعملون و يطمحون إلى قيام دولة فلسطينية حرة موحدة عاصمتها القدس .

المصالح الفئوية والحزبية الضيقة لا صلة لها بحقوق الشعب الفلسطيني ولا بدياناته، والأموال الطائلة التي تهدر ما بين اقنتاء السلاح وأمور أخرى لا تجدي نفعا أولى بها جمهور صامد يئن تحت وطأة الأزمات والعزلة والحصارواليأس.

فحل القضية الفلسطينية لن يأتي الا بالحوار الموضوعي الجاد والفعلي كي تضيع على أمريكا وإسرائيل والغرب والأعداء عموما فرصة تثبيت مآمراتهم الدنيئة وإغلاق الأبواب الواسعة أمام تدخلا تهم والتي تعتبر أكثرا لأبواب ضررا.

إن السهر على ترميم الوضع الداخلي وتعديل برامجه وتغيير مشاريعه وتوحيد كلمته ومشاركة جميع فئاته كما كان مألوفا من قبل هو الحل السليم والخلاص من الورطة الراهنة

فكل اتفاق منفرد مع العدو أو اندفاع في تنسيق سياسي أو اقتصادي أو إقامة علاقات سريعة معه يعتبر انتصارا بائسا يدور في حلقة مفرغة، ويصعد من حدة الخلاف
ويصبح أكثر دموية وعنف وتدمير ، وقد يكتسي طابعا ثأريا محضا تتزايد معه الأزمات وتتفاقم.

وحدة فلسطين لن تكون إلا بإنشاء رقابة داخلية صارمة على الأمن العام وامن وسلامة الشعب ، والسهر على حل الخلافات بوسائل حضارية وعقلانية تتغلب فيها المصالح العامة العليا عن إبادة الطرف المعارض حتى ولو كان ابن الجلدة، وكي لا تطبق على الظاهرة "صفة الموروث الثقافي الدموي الفلسطيني " .
 مطلوب الآن ضرورة تحديد قو اسم مشتركة على الصعيد السياسي والتنظيمي ، من اجل حماية الوطن وعدم إنقاص حقوق المواطنين الأساسيين الذي كفلها لهم الدستور، وعدم انتهاك الحريات العامة، واحترام الرأي الآخر والتعبير والتعددية السياسية، وعدم تعطيل القوى في حماية الوطن والدفاع عن استقلاله وأمنه ورفع مستويات التحدي وتعميق الوعي بأهدافه الشاسعة، ووضع البنية الأساسية لوجود آليات عمل جادة بتمثيل شعبي واسع، وعدم الإصرار على تلويث سمعة وكرامة الكفاح الوطني الفلسطيني .

وفي الأخير نناشد كل المسئولين بعدم خرق القسم تجنبا لكل المضاعفات القادمة والقاتلة ، أفيقوا من جنون العظمة وارحموا وطنكم وشعبكم وارحمونا وأريحونا معهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تركز على العلاقات التجارية


.. مفاوضات حماس وإسرائيل تأتي في ظل مطالبة الحركة بانسحاب كامل




.. مصدر مصري رفيع المستوى يؤكد إحراز تقدم إيجابي بشأن مفاوضات ا


.. النازحون يأملون وصول إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النا




.. Ctقتيلان وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة ميس الجبل