الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أنصار المقاومة ( الشريفة ) حصريا

طارق الحارس

2007 / 6 / 19
الارهاب, الحرب والسلام



لقد قتلوا منتخب الناشئين للتايكواندو
مرة أخرى تثبت ما تسمى بالمقاومة العراقية عهرها ولقطها . مرة أخرى يثبت المجرمون من الصدامين وتنظيم القاعدة أنهم زمرة خسيسة من الأراذل والنكرات أعداء الله والإنسانية والعراق ، الذين تكالبوا علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها بكل حد حاقد وصوب معوج الفكر ومعوق الروح يذهب بالحياة إلى جانبها الأسود المكفهر لابسا وشاح الدين الذي يشف عن سريرته القذرة وهو إلى الكفر أقرب .
لقد بدأوا ( مقاومتهم ) بقتل رموز عراقية مناضلة وبعدها تفجير أنابيب النفط وتخريب ما تبقى من البنية التحتية ثم اتجهوا لتفجير الجوامع والحسينيات والكنائس إلى أن وصلوا إلى تفجير المراقد وفي أثناء ذلك كانوا قد قتلوا المئات من الأبرياء العراقيين في الشوارع والمحلات والمطاعم والأسواق الشعبية والجامعات والمستشفيات وكراجات نقل الركاب ومراكز تطوع الجيش والشرطة .
هذه المرة اقترفوا جريمة جديدة ، جريمة بشعة تدلل أكثر فأكثر على صورتهم القذرة فلقد قتلوا شبابا ، صغارا هم منتخب التايكواندو الذين تم اختطافهم في محافظة الأنبار قبل أكثر من عام ، اختطافهم بعد أن ودعتهم أمهاتهم ليمثلوا العراق ، بل ليرفعوا اسم العراق وعلمه في المحافل الدولية ، أمهاتهم اللواتي هلهلن حينما رفع أولادهن هذا العلم في مناسبات رياضية سابقة .
صغار وشباب كانوا في طريقهم لتمثيل العراق ورفع رايته خفاقة في المحافل الرياضية الدولية . ليس لهم أية علاقة بالسياسة فعلاقتهم أسمى وأعمق من كل شيء ، علاقتهم بالعراق فقط . فهل تم قتلهم لأنهم يعشقون العراق، أم تم قتلهم لتحرير العراق من ( المحتل ) الأمريكي ؟
نجزم أن التكفيريين الذي يقتلون أبناء الشعب العراقي كل يوم في الشوارع والجوامع والمطاعم والأسواق الشعبية وغيرها هم مَن يقف وراء هذه الجريمة البشعة لأنهم انتبهوا إلى حقيقة الدور الفعال الذي لعبه هذا القطاع الحيوي المهم في بناء العراق الجديد ، وما الانجازات التي حققها هذا القطاع خلال المدة القصيرة التي تلت سقوط النظام إلا الدليل القاطع على أن أهله الذين ابتعدوا عن جميع الأمراض السياسية والطائفية التي تعاني منها القطاعات الأخرى قد رفعوا شعار البناء ومواصلة الحياة بالرغم من الصعوبات الحقيقية التي يواجهونها خلال ممارسة نشاطاتهم .
لم يقتل هؤلاء الأبطال دون أي سبب، كما صرح والد أحد الضحايا ، بل من المؤكد أن المجرمين الذين قتلوهم شعروا بحب هؤلاء الشباب لبلدهم العراق، للعراق دون غيره.
إن شهداء منتخب التايكواندو وهم يسقطون مضرجين بدمائهم البريئة والنقية ، يوصمون قاتلهم بالعار ويفتح بغصات أرواحهم الطاهرة جحيم اللعنات ، لعنات كل الأولياء والأئمة والصالحين على رؤوس جماعة تنظيم القاعدة التكفيري والصداميين ومَن يناصرهم وهم يقتلون كل يوم أبناء بررة للعراق هم عقاله وزهوه وعزه .

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف