الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تفوز بالمبارة بين فتح وحماس

إلهامى الميرغنى

2007 / 6 / 19
القضية الفلسطينية


منذ تغيرت العلاقة بين فتح وحماس من العمليات الاستشهادية المشتركة إلي الصراع علي مقاعد سلطة أوسلوا ، دخل الصراع الفلسطيني الفلسطيني مرحلة أهدر فيها العديد من الثوابت الفلسطينية مثل " إن الدم الفلسطيني خط أحمر" و " دم الفلسطيني علي الفلسطيني حرام " .وأصبح هدف الحركتين هو الحفاظ علي مقاعد هذه السلطة بكل ما يشوبها من نواقص في السيادة واستمرار الاحتلال ومعاناة وحصار الشعب الفلسطيني.

رغم كل القصائد التي رددتها حماس حول أوسلوا والاعتراف بإسرائيل ومنذ وصلت للسلطة وجلست علي المقاعد السلطوية الوثيرة بدأ الصراع الذي تطور بأشكال مختلفة علي مدي الفترة الماضية حتى وصل نهايته المأساوية باغتيال واعتقال المقاتلين وسحلهم في الشوارع.

يجب علينا ألا ننكر أن وجود مقاتلي فتح في أجهزة السلطة خلال الفترة الماضية ساهم في ترهل الكوادر وانتشار الفساد الذي أصبح ملازم لحركة فتح وشوه العديد من رموزها وبحيث أصبح التخلص من الأجهزة الفاسدة هو الشعار الذي جعل الشارع الفلسطيني يصوت لمرشحي حماس في مواجهة مرشحي فتح من أجل التخلص من الفساد.لكن حماس لم تكتفي بوصولها للسلطة وحاولت بناء أجهزة خاصة بها لذلك عاشت فلسطين في مناطق السلطة ازدواج سلطة واضح منذ وصول حماس للسلطة.ولم يوقف اتفاق مكة ازدواج السلطة بل عمق التقاسم بين الحركتين مما أجل الصدام ولم يعمل علي القضاء علي مسبباته.

إسرائيل هي الفائز في المبارة القتالية بين فتح وحماس ومن حق أولمرت وكل قادة إسرائيل أن يحتفلوا بالفوز في المبارة التي أداروها بلاعبي الفرقتين،ومن حق نتنياهو واليمين الإسرائيلي الاحتفال بهذا الفوز وشرب الأنخاب.

لكن علينا أن نستفيد من نتائج ما يدور في فلسطين وأهم الدروس المستفادة ومنها:
ـ إن القائد الملهم ياسر عرفات كان بمثابة رمانة الميزان ولكن إذا لم يبلور أجهزة للرقابة الشعبية علي أداء الحكومة وتحقيق الشفافية فإنه من السهل الانقضاض علي كل المنجزات بمجرد اختفاء الزعيم . أليس ذلك ما حدث في مصر عقب اختفاء الرئيس عبد الناصر.
ـ إن مواجهة الفساد يجب أن يتم بحسم وشفافية حيث أن التواطئ علي فساد أتباع السلطة ينمو ويؤدي إلي كوارث ضخمة،ذلك هو ما أطاح بفتح في الانتخابات التشريعية،وهو أيضاً يذكرنا بموقف الرئيس عبد الناصر من أخطاء المشير عبد الحكيم عامر.
ـ إن تفتيت السلطة تحت أي مسميات سياسية أو طائفية هو بداية الانهيار تلك كانت خبرة لبنان وأيضاً خبرة ما يحدث في فلسطين.
ـ إن استخدام الشعارات الدينية والإسلامية الهدف منها دغدغة مشاعر الجموع ولكن الصراع الرئيسي صراع علي السلطة،فهل كافح الشعب الفلسطيني لاستبدال فساد فتح بفساد حماس؟!. ألا نستفيد من هذا الدرس فيما يرفعه الأخوان المسلمين من شعارات في مصر؟!!!

إن توحيد كل الفصائل التي لم تلطخ أيديها في هذه الحرب القذرة والضغط من أجل إعادة بناء أجهزة منظمة التحرير الفلسطينية ربما يكون المخرج من الأزمة الراهنة من أجل حقن الدماء الفلسطينية.هل تتوافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا