الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي

سناء عبد الاحد ايشوع

2007 / 6 / 20
الادب والفن


إليك يا مليكة.. أيتها الأنثى.. الرقيقة.. يا دم من دمي.. معك.. معاك.. يصدح قلبي بالغناء والبكاء...
إليك يا سناء.. أرسم لوني كأهليلج.. كقدر.. كمدارات الايام الغريبة.. أتوه واركض في الشوارع والساحات.. ابحث عن وجه ضائع بين الوجوه.. وجهي.. وجهك.. عن انهمار يعيد لي زمني معك.. ينتشلني من ارصفة الشوارع التي تهرب من ملامحي..
سناء..
كنتِ الملاذ الذي يأويني من العاصفة.. من النجوم الهاربة من دروبي الموحلة.. من موتي القادم الذي يعلن تألقه بين دمي وجفوني..
سناء..
يا رمزي.. يا ظل الشمس وأثواب النرجس.. يا مركب يحملني على ذراعيه ويطير بي من موضع لموضع..
سناء ..
ما هذا الفرح الذي ينكشف لي عندما أكتب اسمك بين سطور حرماني وضياعي.. لماذا احلق فوق رمش عينيك وأطير إلى السماء الواسعة والكواكب السيارة.. أي طهارة ناعمة تتمازج في لون دمك وجلدك.. هل أبحث عنك.. أم اهرب.. لا أدري أي خلوة تتصارع في ذاتي التي تميد تحتي كالسفينة التائهة في لجج البحار المتلاطمة..
سناء.. كلما أكتب لك.. أراك كتمثال مرمري جميل.. منحوت في الصخر والوجع.. كتمثال عشتار وفينوس.. رموز البقاء والديمومة..
سناء..
لماذا أنا المجنون بقامتك الباسقة كأشجار الربيع الظليلة.. اختلس اللحظات الآسرة لاتصفح مرآيا عينيك.. ماذا هذا الجنون الذي يغزوني في ليلي ونهاري.. هل هي لحظات غروب الشمس والوداع أم لحظات التشرد والتسكع على جدران الليل الطويل..
سناء اللذيذة..
لا تضحك.. من فرحي ويأسي.. فأنا مكسورالحلم.. ضاعت من يدي دروب الشمس وبقايا ضوءه على صدري وعينيك..
سناء..
أيه نرجسية وحيرة.. ما هذا الجسد الذي يعيش قلقاَ كالريح العاصفة.. يبحث عن أنس.. عن روح تأنس له وبه.. آه.. وألف آه يا سناء البقاء والامل.. يا من أنِسَ جسدي لجسدك.. وداعبت يدي نهديهك الجميلين.. كيف الهروب من ظلال الشمس والماء..
سناء يا أمرأة من ورد.. من سنابل..
اصلي لموجات الريح أن تعيد لك أنوثتك التي خدشت بأزاميلي الباردة.. اكتب لك لاعيد المد لشظآن البحار واعدل قبلة الصلاة في محراب التكوين..
سناء.. يا فرساً أصيلة.. يا من ركبت شعلة الشمس وحلقت بعيداً.. رحلت بعيداً عني.. إلى وجه أخر.. وجه يعيد لك أنوثتك الضائعة.. أن تستعيدي ملامحك التي لفحها برد الليل والنوارس التي تبحث عن بحارها الجافة..
سناء.. يا بقايا من دمي النازف..
إنني أثقل عليك.. أعرف إنك رحلت عني إلى وطن أخر.. إلى زمن أخر.. لست إلا ماض.. إلا ذكرى تحمليها بين نهديك واصابع يديك ثم تدفعيها لمراكب جزر الماء.. تنتظرين الاوقات.. تقرائين الطالع من أجل ان تعلني وقت الرحيل..

زهرة الجبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد عز يقترب من انتهاء تصوير فيلم -فرقة الموت- ويدخل غرف ال


.. كلمة أخيرة - الروايات التاريخية هل لازم تعرض التاريخ بدقة؟..




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حوار مع الكاتب السعودي أسامة المسلم و


.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من




.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان