الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حتى الأيتام في بلدي يكرههم الله
رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
2007 / 6 / 22
الادب والفن
كمْ تمرة ستُختطفْ
حتى يشعُرَ الله إن في العراق نخلٌ !
كمْ مِنْ عبوة ستنكِحُ شوارع بغداد
حتى يَشعُر الله إن العراقَ يعيشُ بلا أوردة وبلا شريان !
كمْ مِنْ ألمٍ سيَغفوا ببغداد
حتى يشعرَ الله إن شمسهُ عمياء !
وكمْ مِنْ حقيقةٌ ستباعُ بسوقِ النخاسة
حتى يشعرَ الله إن في العراقِ نساءْ !
أفليسَ مِنْ حقي أن أسئلْ
كَمْ مرة يجبُ أن يموتَ العراق
حتى يشعرَ الله بالخجلْ ؟
***
إرحلْ عَنْ بلادنا يا مَنْ تلتحي برقابِنا
وتشدُ على خَصركَ أحشاءَ النساءْ
إرحل عَنْ بيتنا
فإنكَ تنَدسُ بين لحافِنا كصُرصر الخلاءْ
إرحل عَنْ أطفالنا
فأنتَ أبشعُ ماصادفوهُ مِنْ كابوسٍ
منذُ زمنِ داحسَ والغبراءْ
***
لا نُحبكَ
ولانعبدكَ
أنت كشرطي المرورِ في بلدٍ بلا شوارع
واهلهُ لازالوا يركبون البعرانْ
***
كان كُلُ اهلي يتوكَلونَ عليكَ
وباسمكَ يبتدؤن
وفي نهاية القصة
أكتشفوا بانكِ عميلٌ للمافيا الكلامية
وإنكَ تزورُ كلَ شيء في ديني
حتى غشاء البكارة
***
ليسَ لكَ أنصار
وليسَ لكَ بين الحضارة اي اثار
فقد انتشلنا أطفالنا مِنْ تحتِ أنقاظ الأياتْ
ودفنا قتلانا خلسة بين افخاذ نسائنا
فكلُ نساءُ بلدي
صِرنْ بلا أفخاذ
وبلا نهود
وبلا مهور
وبلا أحلام
وصرنَ يلبسنْ الحجابَ
كي لايشترينَ الحناء
***
كمْ مِنْ طفلٍ سيُربطْ على كُرسي الأياتْ
حتى تشعرَ أنتَ بالأمانْ !
كمْ مِنْ زهرةٍ ستلُقى عارية
بين بقايا الزكاة
حتى تشعرَ بالرضى أنتَ ومَنْ حولكَ مِنَ الغلمان !
أغربْ عَنْ سمائنِا
فقد صارت ثقيلة الألحان
وصارَ عزفها يُشبهُ التقيُء في وسط حفلة للطرشان
صوتها موؤود
وصورتها أبشعُ مِنْ وجه الشيطان
***
اُغرب عنا
فقد سئِمنا فكرتكَ الالهية
وصارتْ نشيداً ممُلاً يشبهُ أناشيد الحروب المنسية
كُلها نصرٌ وعزيمة
والشوارعُ تملؤها جُثثُ الأبطال
وساحات النصرِ تزهو بالخذلان
إني أسئلكَ بصوتي العالي فاجبني
لماذا يذكرونكَ على كُلِ صولة وجولة
وفي يوم المعركةِ
تكونُ أول الهاربين ؟
كمْ مرة يجبُ أن يموتَ العراق
حتى يشعر الله بالخجل !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى