الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة

سيلوس العراقي

2007 / 6 / 22
الادب والفن


ربما لم يعد لدى غالبية أطفال العراق ؛ عراق الداخل ؛ الوقت الكافي لعيش الطفولة البريئة ؛ في الظروف التي يمر بها العراق بسبب الظروف التي ابتلت بها البلاد؛ فالحكومة معوقة ومبتورة الرأس؛ وتحكم برأس مستعار؛ وبوجه مزيف؛ يمكن تشبيهها بأي شيء هزلي الى حدّ الموت من الضحك؛ لعدم انطباق المعايير المعقولة والمنطقية التي تنطبق على أي حكومة وطنية أو ديكتاتورية في عالمنا. ويمكن القول بأن شخصياتها لا تشبه أكثر من شخصيات أفلام الكرتون؛ مع الاعتذار لكل مبدعي الشخصيات الكرتونية المحببة ولأطفال العراق الأحبة.
فيبدو بأن الوضع الدامي؛ المتردي والمتقهقر في العراق سيكون ملائماً دائماً ؛ للأسف ؛ لمقدمة أي مقالٍ مهما كان موضوعه. فموضوع الأدب والأسلوب الساخر؛ المضحك المبكي / طالما بقيت حكومة الملالي الدينية بثيابها الدينية أو المدنية متسلطة على رقاب العراقيين وأطفال العراق/ سيكون ملائماً كمدخل لمن يكتب في أي شيء؛ وعن أي مجال وهاجسه الكبيرعراقه الذي يحب.
فالعالم يحتفل هذه السنة بالعيد الـ 100 لمولد واحد من أكبر المصممين الفنانين المفكرين في العالم في مجال إمتاع الطفولة؛ بأعمال وأفلام ومسلسلات المغامرات؛ قضى سنين طويلة في خدمته لها. والعراقيون من الأجيال الماضية يعون لسلسلة أفلام " تن تن " وربما قرأوا بعض قصص مغامراته التي ترجم بعضها الى العربية؛ في أيام طفولتهم الرغيدة؛ التي تنافسها اليوم في العراق المحرر !! الجديد !!؛ أفلام خاصة لأطفال العراقيين والمتوفرة اليوم على مدار الساعة ؛ وأبطالها القذرين من بعض رجال الدين والأصوليين والسلفيين وأبطال فرق الموت وأعضاء في الحكومة ؛ عدا أفلام الكرتون التي تنتج بامتياز خاص بجهود عراقية من بطولة "حذاء المشهداني الذهبي !" وبتمثيل "الكلاب / مثلما نعت هو علانية مرة / أعضاءاً من كتلته في البرلمان من ذات العظمة وذات الجيفة"؛ وهي أفلام أقل ما يقال عنها غير بريئة؛ ومشاهدوها وضحاياها من الأبرياء؛ فلذات أكباد العراقيين الأبرياء المبتلين بالحفنة الحرامية والأصولية المتخلفة الشريرة والارهابية؛ التي تلقى الدعم والاسناد من حكومات الجوار الخبيثة المتخلفة؛ التي تقوم بأعمال الأخراج والترويج والدعاية لها.
على أي حال؛ يتذكر المحبون لأفلام الكرتون العديد من مسلسلات الأفلام ؛ لكن ربما دون أن يتذكروا من هو مبدعها ومصممها.
بالنسبة لمعجبيه يعتبرالمصمم الأكثر أهمية على الاطلاق؛ هو الذي خلق الشخصية المغامرة " تن تن" ؛ وهذا العام 2007 هو العام 100 لميلاد المصمم البلجيكي. إنه هيرجي Hergé ؛ ولد في ايتربيك في ضواحي بروكسل؛ في 22 آيار 1907في مقاطعة الحكومة الملكية الصغيرة التي امتلكت مستعمرة واحدة هي الكونغو؛ واحدة من أكبر الدول الافريقية. فنشأ هيرجي متشرباً الثقافة المستعمِرة التي اخترقت العديد من دول اوربا؛ كفرنسا وهولندا. وما أثر في حياة هيرجي لقاؤه مع الأباتي الكاثوليكي Wattez الذي لمح ولاحظ قدرة الشاب المصمم. وابتدأ من حينها التعاون المشترك مع Petit Vingtième ملحق الصحيفة الكاثولكية المحافظة Le Vingtième Siècle حيث ولدت الشخصية التي أصبحت مرافقة لهيرجي وتوحدت فيه : " تن تن". البطل الجديد صحفي يرافقه كلبه الناطق ميلو.
متحزب كاثوليكي ذو موقف تقليدي؛ مع مرور الوقت أظهر المصمم امكانية وكفاءة في ارتقاء وتطور مهم جداً. فان كانت المغامرة الأولى لـ " تن تن" ضد السوفييت تشير إلى مناهض تقليدي للشيوعية؛ فالقصص اللاحقة احتضنت والتزمت بشكل محكم الدفاع عن الأقليات ورفض المادية. كما وقف ضد قوى المال والصناعة التي تلوث وتحقر الطبيعة؛ الأنهار والبحار والسماء؛ وتدمّر النبات والغابات والحيوانات.
في عام 2006 قام " دالاي لاما " بتكريم هيرجي بجائزة : نور الحق؛ كتقدير له وتعبير عن شكره له نيابة عن شعب التبت في الحفاظ على العنوان الأصلي لفيلمه " تن تن في بلاد التبت " ولم يقبل بتغييره الى " تن تن في التبت الصينية " بحسب رغبة الحكومة الصينية التي لا تعترف بالتبت مستقلاً عنها.
ومع أن الانتاج الأميريكي لهذه الأفلام يعتبر المهيمن والمتسلط؛ لكن الدول الفرنكوفونية وفي الطليعة منها فرنسا وبلجيكا هما مسقط رأس هذا الجنس من المسلسلات؛ ليس فقط بسبب المبيعات العالية؛ حيث بلغت المبيعات في فرنسا لوحدها فقط الى حدود 400 مليون يورو ؛ لكن وقبل كل شيء أن هذه المسلسلات في هذه البلدان قد أخذت حيزاً وجانباً مهماً من الحياة اليومية بشكل يشمل الجميع من المتحمسين وغيرهم . وأنها ظاهرة ليست جديدة العهد؛ فقد قام اللوفر في باريس في سنة 1967 بتنظيم معرض مكرس لهذا الفن باعتباره قيمة حضارية.
والاحتفال خلال هذه السنة بالمئة عام لميلاد هيرجي نظمت معارض وعروض في بلدان ومدن متعددة؛ بروكسل؛ برشلونة؛ ستوكهولم ؛ وأيضاً في كندا في كيوبيك.
وأخيراً؛ فقد بيع أكثر من 200 مليون نسخة من "تن تن" ؛ وقد ترجمت إلى لغات عديدة؛ الى أكثر من 60 لغة. وستصدر النسخة الجديدة باللغة الآرامية خلال العام المقبل 2008 لكل الأطفل الناطقين بالآرامية في العالم. في هذه المناسبة نتمنى من الأخوة الأكراد في كردستان العراق أن يبادروا الى ترجمة كافة أعمال هذا المصمم الرائع بأعماله ومغامرات أبطاله لأطفال كردستان العراق والدول المجاورة .
ملاحظة: قد تم اقتباس الكثير من المعلومات من مجلة AREA الايطالية ؛ العدد الأخير ؛ 125 لسنة 2007.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان القدير دريد لحام يوضح آراء ومواقف شخصية ارتبطت بمسيرت


.. نزاع في الوسط الفني بين مؤلفين بسبب -سفاح التجمع-




.. -داخل ملعب كرة-.. فيديو للفنان محيي إسماعيل باستخدام ماكينة


.. صانع المحتوى أحمد النشيط يتوقع حصول أفلام مصنوعة بالذكاء الا




.. أهمية الذكاء الاصطناعي وخاصية الـAI في السينما والدراما